ما هو التمييز وانواعه
التمييز هو كلمة تستخدم لتفسير المعنى الغامض لشيء أو شخص، ويزيل الغموض حول هذا الشيء أو الشخص. فهو ليس جزءا أساسيا من الجملة ويمكن حذفه بدون أن يؤثر على المعنى، ولكنه يزيل الغموض مثل عندما نقول `اشتريت عشرة` وهذه الجملة غامضة، ولكن عندما نضيف `كتب` إليها ونقول `اشتريت عشرة كتب`، يزول الغموض. والشخص الذي يفسر المعنى المبهم يسمى `مفسر` أو `مميز`. ولمعرفة الفرق بين `الحال` و `التمييز`، نجد أن `التمييز` يستخدم للإشارة إلى المعنى `من`، بينما `الحال` يستخدم للإشارة إلى المعنى `كيف` .
تعريف التمييز
يعني التمييز بكونه اسمًا مجردًا يُذكر لتوضيح المبهم الذي يسبقه سواءً كان ذاتًا أو نسبةً، فمثلًا نقول `اشتريت عشرين كتابًا` ونقول `طاب محمدٌ نفسًاوكتابًا`، والمبهم الذي يسبقه يسمى بالمميز، وحكم إعرابه يتوقف على موقعه داخل الجملة .
التمييز يمكن أن يكون في معنى مثل شراء خاتم فضة. وينقسم التمييز إلى قسمين: التمييز الذاتي، والمعروف أيضا بالتمييز المفرد أو التمييز الملفوظ، حيث يتم الاستدلال به في الجملة مباشرة ولا يحتاج إلى تفسير. فعلى سبيل المثال، عندما نقول `عندي شبر أرض`، يستخدم التمييز بشكل مباشر ولا يحتاج إلى تفسير. أما التمييز النسبي، والمعروف أيضا بالتمييز الجملي أو التمييز الملحوظ، فيتم ملاحظته من خلال التفسير. فعلى سبيل المثال، عندما نقول `غرست الأرض شجرة`، فإن الشجرة في الأصل ليست تمييزا يوضح ما قبلها وهو الأرض، بل هي تمييز للجملة التي تسبقها ويتم ملاحظتها من خلال التفسير .
تعريف المميّز
التمييز هو اسم نكرة منصوب يوضح ويفسر ما قبله من المميز الغير واضح، والمميز هو ما يسبق التمييز. ولا يتعدد التمييز ولا يأتي في صورة جملة أو شبه جملة، وهناك مجموعة من الألفاظ التي تعرب بعدهاالتمييز وهي عدد غير محدد مثل “كيت” وغيرها .
ما هو حكم التمييز
عند دراسة قواعد اللغة العربية نجد أن عامل النصب في التمييز هو الاسم غير المحدد المميز، وفي التمييز بين الجمل هو الفعل أو ما يشبهه، ويمكن أن يكون النصب بالفتحة للمفرد والجمع التكسير، والنصب بالياء للمثنى، والنصب بالياء للجمع المذكر السالم، والنصب بالكسرة بدلا من الفتحة للجمع المؤنث السالم .
أنواع التمييز
يمكن التمييز بين نوعين من التمييز؛ التمييز الملحوظ والملفوظ، حيث يسمى التمييز الأول بالتمييز المفرد، ويسمى التمييز الثاني بتمييز الجملة أو التمييز النسبي، وهو الذي يحدد الاسم الذي يأتي بعد الاسم الآخر، سواء كان ذلك المحول من المبتدأ أو المفعول به أو من المحول أو من المنقول عن فاعل، ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: “واشتعل الرأس شبعا” وهو محول من المفعول به، وقوله تعالى: “وفجرنا الأرض عيونا” وهو محول من المبتدأ، وقوله تعالى: “الله أسرع مكرا” وهو محول من المنقول عن فاعل .
غير منقول أو محول عن فاعل أو مفعول به أو مبتدأ ، بل هو كلمة جديدة تضاف إلى الجملة لكشف جهة غامضة في نسبة التعجب إلى المتعجب منه ، لله دره فارساً ، أو لله دره من فارس ، هنا يجوز النصب على أنه تمييز منصوب ويجوز الجر على أنه مضاف إليه مجرور لفظاً منصوب محلاً على أنه تمييز .
تمييز الذات أو الملفوظ وهو الاسم الذي يزيل الإبهام عن كلمة سبقته وهو أنواع مثل تمييز العدد بعد الأعداد من 3-9 يُعرب مضافاً مجروراً لفظاً منصوباً محلاً على انه تمييز ، بعد 11-19 يُعرب تمييزاً منصوباً ، بعد 20-30-40-50-60-70-80-90 ألفاظ العقود بعدها يعرب منصوباً، أما المركّبة فيعرب ما بعدها منصوباً ، أما الألفاظ مئة ألف الخ فيعرب بعدها مجروراً لفظاً منصوباً محلاً على أنه تمييز .
يوجد عدة أنواع من التمييز في الوحدات القياسية، مثل تمييز الكيلو في “اشتريت صاعًا من الطحين”، وتمييز المساحة في “زرعت دونمًا من الحنطة”، وتمييز الوزن في “اشتريت رطلاً من الزيت”، كما يمكن تمييز الأشياء بواسطة الخامة المصنوعة منها، مثل “لدينا باب من حديد”، والملابس المصنوعة من الصوف، والمجوهرات المصنوعة من الفضة .
تمييز الذات
هذا يعني أن رطلا واحدا من الزيت، وخمسة أنواع مختلفة من الأعداد، وأحد عشر كتابا هي قيم تعبر عنها بواسطة تعابير غامضة. وهذه التعابير تشير إلى كمية مثلما يشير إلى مساحة، مثلما يشير إلى مد البصر على الأرض، أو تشير إلى الوزن كما يقول الله تعالى `فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره`. أو يشير إلى الحجم كما في جرة الماء، أو يشير إلى المقياس كما يقول `في مد يدك حبلا` .
تمييز النسبة
لم يكن هناك شخص يفسر الجملة غير المفهومة بشكل جيد قبلها مثل حسن علي من حيث الخلق وتمييز النسبة بالاسم الذي يأتي بعده بشكل يفيد التعجب مثلما يشجع رجلا. وفي التمييز، يتم تمييز جملة التعجب قبل النسبة، وهي تعجب صوتي وليس قياسي. ويتم تمييز النسبة على شكل قسمين: محول وغير محول. ويمكن أن يكون المحول منه، بمعنى أنه يكون الفاعل الأصلي كما قال تعالى: `واشتعل الرأس شيبا`. ويتم تحويل التمييز إلى شيب على شكل فاعل، وهو الرأس الذي تحول إلى التمييز. وهذا التحويل يحمل العديد من المعاني الدلالية، بما في ذلك التأكيد على معنى الشمول والتأكيد. فمثلما لو استولى الشيب على الرأس بأكمله، لن يكون هناك مكان للشباب. وهذا المعنى يتناسب مع كلمة `اشتعل` .
التمييز من اسم التفضيل
يجب أن يضاف ما يلي بعد اسم التفضيل بالتمييز إليك كأنك أعلى منزلا، ما لم يكن من نفس النوع الذي قبله. إذا كان من نفس النوع الذي قبله، فيجب أن يضاف إليه اسم التفضيل بدون التمييز، مثل أنت أفضل رجل، ما لم يكن اسم التفضيل مضافا بدون التمييز. في هذه الحالة، يجب أن يضاف التمييز لأنك أفضل الناس رجلا، وعلامة التمييز أو التمييز المستخدم هو أن يكون التمييز فاعلا في المعنى، فيجب أن يضاف. إذا لم يكن التمييز فاعلا في المعنى، فيجب أن يتم إضافته. علامة أن يكون شيء فاعلا في المعنى هو أن يتم جعله فاعلا بعد جعل اسم التفضيل فعلا، مثل أنت أعلى منزلا وأكثر مالا، فالتمييز في المنزل والمال يجب أن يضافا، ولذلك فإنه يمكن جعلهما فاعلين بعد جعل اسم التفضيل فعلا، فتقول أنت علا منزلك وكثر مالك .
مثال لا يعتبر زيد الرجل الأفضل وهند الامرأة الأفضل، يجب إضافة الاسم المفضل غيره إلى هذا الجملة، فإذا تمت إضافته ستكون الجملة تعلق على أنت الرجل الأفضل بين الناس .
تقديم التمييز على عامله
عند البحث في تاريخ اللغة العربية يتبين أن العلماء اختلفوا في تقديم التمييز على عاملة، فحسب مذهب سيبويه لا يجوز تقديم التمييز على عامله، سواء كان متصرفا أو غير متصرف، فلا يجوز القول نفسا طاب زيد ولا عندي درهما عشرين .
المؤلف الثاني، وهو الكسائي والمازني والمبرد، ووافقهم ابن مالك على إعطاء التمييز للفاعل المتصرف في الجملة، حيث يقول: `نفسا طابت لزيد`، و `شيبا اشتعل رأسي`. وقد استدلوا على ذلك من خلال قول الشاعر: `أتهجر ليلى بالفراق حبيبها وما كان نفسا بالفراق تطيب`. والدليل في ذلك أن التمييز للفاعل المتصرف يأتي قبله في الجملة وهو مقبول عند الكسائي والمازني والمبرد، ومرفوض عند سيبوي .