ما هو أثر التدريب على أداء العاملين ؟
تسعى جميع الشركات والمؤسسات إلى التطور والتقدم على غيرها وزيادة إنتاجيتها وأرباحها، ولذلك تحسن استغلال كافة الموارد المتوفرة لديها، وتسعى إلى رفع كفاءة أداء الموارد البشرية، وذلك لأن العنصر البشري هو العصب الرئيسي في عملية الإنتاج. ويعد التدريب واحدا من أفضل الطرق المستخدمة لتطوير هذا العنصر، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أثر التدريب على أداء العاملين .
أولا، يمكن تعريف التدريب بأنه عملية تهدف إلى تنمية مهارات وقدرات الفرد، وفي الوقت الحاضر، أصبح التدريب أمرا مهما في الشركات والمؤسسات، حيث يهدف إلى تحسين كفاءة ومعرفة العاملين، وتغيير سلوكياتهم في العمل لتحسين أدائهم. ويساعد التدريب المؤسسات على تحقيق أهدافها، ويأتي أهمية التدريب من عدة أسباب، منها التطورات التي تحدث في المجالات المختلفة، والحاجة إلى تدريب العاملين على استخدام الأدوات والتكنولوجيا الحديثة، وتدريب الأفراد الذين يؤدون المهام لأول مرة، وتحسين الإنتاجية والأداء التنظيمي للشركات .
أقرأ : ما هي أهمية التدريب الميداني للطلاب؟
ما هو أثر التدريب على أداء العاملين
يتعلم العامل من التدريب كيفية استغلال موارد المنشأة بشكل أفضل وتحقيق أقصى استفادة منها، وتقليل الهدر، وهذا يساعد على تخفيض التكاليف ويساعد المؤسسات على تحقيق أهدافها .
يساهم التدريب بشكل كبير في تحسين كفاءة العامل نفسه مما يؤدي بالتأكيد إلى تحسين إنتاجية المؤسسة وزيادة أرباحها
يساعد على رفع روح المعنوية للعاملين، لأنهم يشعرون بالاهتمام الذي توليه المؤسسة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وكلما ارتفعت كفاءة العامل، تحسن وضعه المادي والوظيفي .
تعتبر فترة عقد الدورات التدريبية ذات أهمية كبيرة بالنسبة للعامل، حيث يتعرف خلالها على المزيد من زملاء العمل مما يسهم في تكوين علاقات اجتماعية طيبة بين العاملين ويحد من المشكلات التي تحدث بين زملاء العمل .
يساهم التدريب في تجنب إهدار الوقت وبالطبع في الحفاظ على الوقت، وهو عنصر مهم في نجاح المؤسسات. من خلال التدريب، يتعلم الموظف كيفية استغلال وقته بشكل أفضل في جميع جوانب حياته، وليس فقط في مجال عمله، مما يجعل حياته أكثر تنظيما وترتيبا .
يمكن الاستفادة من التدريب في تحسين سمعة العاملين وسمعة المؤسسة، حيث أنها ستكون تضم نخبة من الكوادر البشرية المدربة، وبالطبع تعتبر الكوادر البشرية هي الحجر الأساسي في زيادة الإنتاج .
يتيح التدريب فرصة لتوطيد العلاقات بين العاملين والرؤساء، حيث يفتح الباب للتواصل بينهما، ويزيد من شعور العامل بالرضا الوظيفي وتحسن نفسيته، وينعكس ذلك بشكل إيجابي على أدائه .
يمثل التدريب الدرع الواقي للعاملين من أجل تجنب الأخطاء وتكرارها، وكذلك استخدام الخبرات والتجارب السابقة .
يجب زيادة قدرة العاملين على اتخاذ القرارات الصحيحة والتعامل بشكل جيد مع الأزمات والمشكلات التي قد تواجهها المنشأة .
يهدف تحسين أداء العاملين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم إلى تقليل نسبة الغياب والارتفاع في معدل دوران العمالة في المؤسسة. يشعر العامل بأن المؤسسة تهتم بتطويره وتحسين أدائه، وهذا يجعل العاملين يتعاونون أكثر مع الإدارة لتحقيق مستقبل أفضل للمؤسسة .