ما قصة مقولة يا ريان يا فجل ؟.. ومن مغنيها
قصة مقولة يا ريان يا فجل
تترسخ في العقول بعض المقولات والكلمات التي بقيت مع الوقت ودخلت في الحياة اليومية للناس، وربما نسوا سببها أو قصتها ومعناها، والبعض لا يعرف قصتها من الأساس. ومن هذه المقولات مثل مقولة “يا ريان يا فجل”، التي يطلقها الناس على أي شخص يحبونه في مجاله، باعتباره متميزا. وفي السطور التالية، سنتعرف على معاني المقولة وقصتها والمطرب الذي نسبت له القصة
المطرب عبده الحامولي هو المغني المصري المشهور الراحل، ويعد واحدا من أشهر المغنيين في القرن التاسع عشر في مصر ودول جيرانها في ذلك الوقت. وتقول القصة أن المطرب عبده الحامولي كان في يوم من الأيام، عندما كان يعود من سهرة امتدت حتى ساعات الصباح الأولى، والتي كانت في بيت واحد من البشوات
في عودته رأى عجوزة بائعة الفجل وهي تبكي وتنتحب على سوء حظها، فاقترب من العجوز وسألها عن سبب حزنها مستفسراً منها، فأخبرته أن الفجل الذي بحوزتها لم يباع منه شيء بسبب أنها لا تستطيع التسويق له بصوتها والغناء على عكس الفتيات الصبيات الصغيرات اللواتي يبعن أكثر منها وأن عليها مسؤوليات كثيرة أرهقتها وأنها تعول أسرة كاملة
وهنا قرر المطرب عبده الحامولي أن يتولى زمام المبادرة ليساعدها بطريقة مختلفة، حيث أمسك بأعواد الفجل مغنياً ريان يا فجل، فاجتمع الناس حول الحامولي يستمعون لجمال صوته، ويتزاحمون عليه، من حبهم لغنائه وصوته، ويشترون الفجل من المرأة العجوزة، فقرر الحامولي أن يبيع لهم فجل المرأة بطريقة مختلفة ليجلب لها أعلى سعر فجعل البيع مزاد بحيث يزيد الناس بعضهم على بعض في سعر الفجل ومن يدفع أكثر يشتري الفجل.
وبعد دقائق قليلة، انتشر الخبر وحضر للمكان كبار الباشوات الذين كانوا عائدين من السهرة التي غنى فيها الحامولي، وشاركوا في الحدث الغريب والاحتفال مع الناس، واشتروا الفجل بجنيهات ذهبية في حبهم وعشقهم للحامولي وصوته، مما جعل الحامولي يبيع ويمنح تلك السيدة ما يزيد من قيمة الثمن الذي طلبه عن بيع بيت كامل
وظل هذا الموقف يشغل الأذهان ويتداوله الناس، ونشأت بسبب هذه الحادثة مقولة تقول إن الحامولي فريد في عصره، ولو غنى يا ريان يا فجل سيظل متميزا. واستمرت هذه المقولة بين الناس مثل المثل والحكمة، وتطلق على أي شخص يؤمن بموهبة وقدرة شخصية ويرى أنه متميز، حتى لو قدم أقل الأشياء
بدأ عبده الحامولي مشواره الفني من مدينة طنطا عندما سمع الناس صوته لأول مرة وسحرتهم مواويله، وأحبوه. وأصبح الضيف الدائم في كل مناسبة، سواء كانت أفراحًا أو أسواقًا أو مواليد، حيث يغني لهم قبل الانتقال إلى مرحلة جديدة من مراحل الفن في حياته.
سافر الحامولي إلى القاهرة وأشتهر وتألق نجمه في عالم الفن والغناء إلى الدرجة التي جعلت الخديوي إسماعيل لا يشعر بالطرب إلا عند سماع صوت الحامولي، وهذا جعله سببًا في اقترابه من الحامولي وإطلاق لقب مميز عليه يصف طربه وصوته ويشبهه بتغريد الطيور.
كمطرب للخديوي ورمز للفخر والكرامة، كان الحامولي نجمًا للحفلات وعلامة للجماهير في مصر، إذ كان يعتبرهم جمهوره الحقيقي وسبب شهرته ونجاحه منذ بداية مسيرته، وينسب لأصدقائه ومحبيه دورًا كبيرًا في نجاحه وشهرته.
سبق للحامولي ولمطربين آخرين في مصر القديمة أن غنوا أغاني الارتجال التي يقولها الباعة في الشارع والسوق، واستخدموا تلك النوعية من الغناء المختلط بالروح المصرية لدعم الأغنية وإضفاء الطابع المصري عليها، وذلك بعيدا عن المقامات التركية التي كانت شائعة في تلك الحقبة الزمنية
أشهر أغاني عبده الحامولي
- الله يصون دولة حسنك
الله يصون دولة حسنك
الله يصون دولة حسنك
على الدوام من غير زوال
ويصون فؤادى من جفنك
ماض الحسام من غير قتال
أشكى لمين غيرك حبك
أنا العليل وانت الطبيب
إسمح وداوينى بقربك
واصنع جميل إياك أطيب
- كادنى الهوى
صباحاً كنت مريضاً بسبب الحب … مثل القمر في روضة الأنس، كنت عاجزاً
يمتاز فروعه بالأدب والطرب والجمال الفريد
أنا بالطبع أميل للجمال… فمن يلوم هذا الشيء بالعقل؟
انظر كده واحكم بالعدل…كله أدب وطرب وجميل مالوش مثيل
- أراك عصي الدمع
أَراكَ عَصِيَّ الدَمعِ شيمَتُكَ الصَبرُ
أَما لِلهَوى نَهيٌ عَلَيكَ وَلا أَمرُ
بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ
وَلَكِنَّ مِثلي لايُذاعُ لَهُ سِرُّ
إِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى
وَأَذلَلتُ دَمعاً مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ
تَكادُ تُضيءُ النارُ بَينَ جَوانِحي
إِذا هِيَ أَذكَتها الصَبابَةُ وَالفِكرُ
مُعَلِّلَتي بِالوَصلِ وَالمَوتُ دونَهُ
إِذا مِتَّ ظَمآناً فَلا نَزَلَ القَطرُ
حَفِظتُ وَضَيَّعتِ المَوَدَّةَ بَينَنا
وَأَحسَنَ مِن بَعضِ الوَفاءِ لَكِ العُذرُ
وَما هَذِهِ الأَيّامُ إِلّا صَحائِفٌ
لِأَحرُفِها مِن كَفِّ كاتِبِها بَشرُ
بِنَفسي مِنَ الغادينَ في الحَيِّ غادَةً
هَوايَ لَها ذَنبٌ وَبَهجَتُها عُذرُ
تَروغُ إِلى الواشينَ فِيَّ وَإِنَّ لي
لَأُذناً بِها عَن كُلِّ واشِيَةٍ وَقرُ
بَدَوتُ وَأَهلي حاضِرونَ لِأَنَّني
أَرى أَنَّ داراً لَستِ مِن أَهلِها قَفرُ
وَحارَبتُ قَومي في هَواكِ وَإِنَّهُم
وَإِيّايَ لَولا حُبَّكِ الماءُ وَالخَمرُ
فَإِن يَكُ ماقالَ الوُشاةُ وَلَم يَكُن
فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ ماشَيَّدَ الكُفرُ
وَفَيتُ وَفي بَعضِ الوَفاءِ مَذَلَّةٌ
لِإِنسانَةٍ في الحَيِّ شيمَتُها الغَدرُ
وَقورٌ وَرَيعانُ الصِبا يَستَفِزُّها
فَتَأرَنُ أَحياناً كَما أَرِنَ المُهرُ
أمثال من التراث
يحمل التراث الحكم والأمثال التي تمر من جيل إلى جيل لتبقى في الذاكرة، ومن الأمثلة الشهيرة التي لا تزال عالقة في الذهن:
- اللي اختشوا ماتوا
- عامل من بنها
- المتعوس متعوس ولو علقوا على رأسه فانوس
- تفشل في تحقيق الأمنيات وتضطر لقول: عين وصابتها
- ربي يا خايبة للغايبة
- يتزوج ستة وأنا ستة وأعيش وأفرق كحكهم
- الشاطرة تقضي حاجتها والخايبة تنده جارتها
أغنية ياللي سامعني
رغم أن الأغنية لم تغنها ولم تكتب في حياة المطرب عبده الحامولي، إلا أنها ارتبطت باسمه بسبب ظهورها في فيلم يحكي قصته، وقد غناها المطرب عادل مأمون
يا من يسمع كلامي، يا نور عيني، هل أنت بائعي أم شاريي؟
يا من يسمع كلامي، يا نور عيني، هل أنت بائعي أم شاريي؟
انت بايعنى ولا شارينى
قول يانور عينى قول يانور عينى
إذا باعتني، فإنه حرام وستلعنني، وسيتم بناء التقوى على وعدي
إذا كنت قد اشتريتني، تعال وأرني نجوم السعادة
وان بعتني انا بردو شاريك
ياللى ملكش فى قلبى شريك
وان بعتني انا بردو شاريك
ياللى ملكش فى قلبى شريك
يعبر عن الإحساس بالخيبة والأسف بسبب بيع الشخص الذي يحبه، ويؤكد أنه لا يزال يحبه
ياللى روحى فيك لو تراضيني
بالحياة افديك دا انت نور عينى
يا من روحي موجودة فيك، إذا رضيت عني في الحياة فسأفديك، فأنت نور عيني
قول يانور عينى
ياللى سامعنى قول يانور عينى
انت بايعنى ولا شارينى
قولوا لطائري الذي يحوم حول عشه بين الأعضاء
قولوا لطائري الذي يحوم حول عشه بين الأعضاء
وله عليا الأمان
سأجعل ضلوعي أغصانًا وأشدو حسنه وأحرسه وأرويه بدموع الحنان
إذا لم يكن لديك حبيب، تعال وغنِّ لي بمفردك
إذا لم يكن لديك حبيب، تعال وغنِّ لي بمفردك
وتعالى تعالى
قول يانور عينى قول يانور عينى