ما سبب مجيء المفعول لأجله
سبب مجئ المفعول لأجله
المفعول لأجله هو مصدر منصوب يأتي لبيان سبب الحدث العامل فيه، ويشاركه في الوقت والفاعل، لذا سبب مجيء المفعول لأجله يجب أن تجتمع فيه أربعة أمور:
- أن يكون مصدراً.
- ليبين السبب الذي يؤدي إلى حدوث الحدث.
- أن يشارك عامله في الوقت.
- أن يشارك عامله في الفاعل.
ومثال ما اجتمع فيه الأمور الأربعة قوله تعالى: (يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ)، حذر: يدل الفتحة الظاهرة على آخر كلمة على أنها مفعول لأجله ومنصوب وهو مضاف، الموت: مع وجود إضافة ومجرور والكسرة الظاهرة كعلامة جر في آخره.
أقسام المفعول لأجله
سنتعرف هنا على أقسام المفعول لأجله والنماذج في الإعراب، ينقسم المفعول لأجله إلى قسمين هما ما يلي:
- مَفْعُولُ لأَجْلِه نَكِرة، مثل: سَافَرْتُ إِلَى الجَبَلِ طَلَباً لِلرَّاحَةِ.
- مَفْعُولُ لأَجْلِه مُضاف، مثل: يَجْتَهِدُ التِّلْمِيذُ طَلَبَ التّفَوُّقِ.
ويمكن ملاحظة أن المَفْعول لأجْله قد مجرورًا بحرف يُفيد التَّعْلِيل، مثل: أَعْمَلُ اليَوْمَ لِلنَّجَاحِ غَداً، ويَجوز تقديم المَفْعول لأجْله على فِعْله، مثل: خَوْفاً مِنَ الفَشَلِ يَجْتَهِدُ التِّلامِيذُ (أو يقال: يَجْتَهِدُ التِّلامِيذُ خَوْفاً مِنَ الفَشَلِ).
نماذج في الإعراب
سَجَدْتُ شُكْراً لِلَّهِ:
- سَجَدْتُ: يشير الفعل الماضي المبني على السكون إلى التاء المتحركة، ويأتي التاء الضمير المتصل المبني على الضم في محل رفع فاعل.
- شُكْراً: مفعول لأجله منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- لِلَّهِ: اللام هي حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، واللّهِ هو اسم جلالة مجرور باللام، وعلامة جره هي الكسرة الظاهرة على آخره.
سَافَرْتُ إِلَى الجَبَلِ طَلَباً لِلرَّاحَةِ:
- سَافَرْتُ: يشير الفعل الماضي المبني على السكون إلى التاء المتحركة، ويأتي التاء الضمير المتصل المبني على الضم في محل رفع فاعل.
- إِلَى: حرف الجر الذي ينتهي بالسكون ليس له موضع في الإعراب.
- الجَبَلِ: – الاسم مجرور بـ (إلى) وتظهر علامة الجر الكسرة في نهايته.
- طَلَباً: مفعول لأجله منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- لِلرَّاحَةِ: اللام حرف جر مجرور بالكسرة ولا يحمل أي علامة إعراب، والراحة اسم مجرور يحمل اللام الجر وتظهر علامة جره الكسرة الموجودة في نهايته.
يَجْتَهِدُ التِّلْمِيذُ طَلَبَ التّفَوُّقِ:
- يَجْتَهِدُ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- التِّلْمِيذُ: يشير الفاعل المرفوع إلى آخره بالضمة الظاهرة.
- طَلَبَ: المفعول لأجله يتم تعيينه بالنصب ويتم تمييزه بالفتحة الموضحة على آخره، وهو مضاف،
- التّفَوُّقِ: هذا المصطلح مضاف إليه مجرور، ويظهر علامة جره الكسرة على آخره.
أَعْمَلُ اليَوْمَ لِلنَّجَاحِ غَداً:
- أَعْمَلُ: فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعةِ الضمةِ الظاهرةِ على آخِرِهِ، والفاعِلُ ضميرٌ مستترٌ وجوبًا تقديرُهُ (أنَا).
- اليَوْمَ: فيه تأثير زمان محدد، وعلامة نصبه هي الفتحة الموجودة في نهايته.
- لِلنَّجَاحِ: اللام حرف جر مبني على الكسر وليس له محل من الإعراب، وكذلك النجاح اسم مجرور باللام، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجملة شبه الجملة من الجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله.
- غَداً: فيه تأثير زمان محدد، وعلامة نصبه هي الفتحة الموجودة في نهايته.
خَوْفاً مِنَ الفَشَلِ يَجْتَهِدُ التِّلامِيذُ:
- خَوْفاً: مفعول لأجله مقدم ومنصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- مِنَ: لا يوجد محل للإعراب بحرف الجر المبني على الفتح.
- الفَشَلِ: هو اسم مجرور بحرف (مِنَ)، وتُعرف علامة جره بالكسرة الظاهرة على آخره.
- يَجْتَهِدُ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- التِّلامِيذُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الموجودة على آخره.
هُوَ مُخْلِصٌ فِي العَمَلِ طَمَعاً فِي النَّجَاحِ:
- هُوَ: – “ضمير منفصل مبني على الفتح في موضع رفع المبتدأ.
- مُخْلِصٌ: الخبر المرفوع هو تلك الكلمة التي تنتهي بالضمة على آخرها.
- فِي: حرف الجر الذي ينتهي بالسكون ليس له موضع في الإعراب.
- العَمَلِ: اسم مجرور بحرف الجر (في) وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
- طَمَعاً: مفعول لأجله منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- فِي: حرف الجر الذي ينتهي بالسكون ليس له موضع في الإعراب.
- النَّجَاحِ: اسم مجرور بحرف الجر (في) وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
معنى المفعول لأجله في معجم المعاني الجامع
حسب معجم المعاني الجامع، المفعول لأجله يعني: الشخص الذي يتم فيه إنجاز الفعل
- الْمَفْعُولُ لَهُ، الْمَفْعُولُ لأَجْلِهِ:
- هو مصدر يوضح السبب ويشارك عامله في الزمان والفاعل، ويختلف عنه في اللفظ، ويتوقف بشكل مفاجئ.
- اِستأجلَ: (فعل)
- يستفسر ويستجوب، فهو مستفسر والنتيجة مستجوبة
- استأجل دفعَ الدَّيْن: طلب تأجيلَه وتأخيرَه
- استأجل فلانًا: طلب منه تحديد أجَل
- اِفتَعَلَ: (فعل)
- يفتعل، يفتعل، افتعالا، فهو مفتعل، والمفعول مفتعل
- افْتَعَلَ الشيءَ: اختلقه وزوَّره
- جاء بالمفتعَل: جاء بالأمر العظيم
- شِعْر مُفْتعَل: مبتدع أغرب فيه قائله
أمثلة على المفعول لأجله
من أشهر الأمثلة التي وردت في المفعول لأجله هي ما يلي:
- (فهو المؤخَّرُ في المحافِلِ كلّها)، جاء المفعول لأَجْلِهِ متقدمًا على الفاعل (مِنْ قَوْلِ الشَّاعِرِ ابْنُ عَنِينٍ).
- قال الشاعر عبد الصمد بن المعذل: (والضرب يفعل بالحسام وحده)، أي أن الأجل يؤثر على الإنسان.
- إِنْ تَفْعَلْ فَقَدْ حَلَّ أَجَلُهَا ” . قَالَ عَفَّانُ : ” فَقَدْ خَلَى أَجَلُهَا (حديث عن رسول الله).
أوجه الخلاف بين المفعول به والمفعول لأجله
يُعرف المفعول به على أنه ما وقع عليه فعل الفاعل مثال: (ضربت زيدا)، كما يُعرف المفعول لأجله على أنه كل مصدر قلبي ذكر علة لحدث سابق واتحد مع هذا الحدث في الزمان والفاعل، إذا المفعول به تعلق به وقوع الحدث خلاف المفعول لأجله فهو سكون سبب في حامل للفاعل على الفعل، ومن أوجه الخلاف بين المفعول به والمفعول لأجله ما يلي:
- يتعلق الخلاف بين المفعول به والمفعول لأجله في تصرف الفعل وضرورته
يختلف المفعولان في الفعل الذي ينصب عليهما، حيث لا يكون فعل المفعول به إلا بصيغة المتعدي، وفي حالة الفعل اللازم، يجوز أن يكون فعل المفعول لازمًا أو متعديًا.
- الحكم يتعلق بالعلاقة بين المفعول به والمفعول لأجله
يتعلق النصب بالمفعولية، حيث يحمل الاسم الذي يخرج من الإسناد والإضافة حكم النصب، ويكون حكم المفعول به وجوب النصب.
- حكم المفعول لأجله
يدور حكم المفعول لأجله بين النصب والجر، وينصب إذا تحققت شروط النصب، بأنه مفعول لأجله صريح
- الاختلاف بين المفعول به والمفعول لأجله في الإضمار
أن المفعول به يعتبر اسما ظاهرا، مثال: عبارة (زرت العالم وركبت الفرس) تشير إلى أن العالم والفرس هما اسمان ظاهران وقد يكون كل منهما اسمًا مضمرًا، وهذا مثال من سورة الفاتحة
والمفعول به يشمل الاسم الصريح، والاسم المؤول بالصريح، مثال: يعني (ضربت زيدا) أن زيدا تعرض للضرب، ويشكل زيدا المفعول به الصريح، ولا يحتاج إلى أي تأويل، في حين يشكل الاسم المؤول بالصريح الذي يحتاج إلى تأويل، في مثال (ظننت أن أحمد قائم). وبخلاف ذلك، فإن المفعول لا يأتي إلا بصيغة المصدر، كما في مثال (قمتُ إجلالاً).
- يختلف المفعول به عن الفاعل لأجله في الإنابة
يجوز للمفعول به أن ينوب عن الفاعل بعد حذف الفاعل، وذلك بخلاف المفعول له، وذلك لأن المفعول له لا يحل محل الفاعل حتى لا يفقد دلالته على العلة