اسلامياتالقران الكريم

ما المقصود بالروح في سورة القدر

ليلة القدر هي واحدة من أعظم الليالي التي تحدث في شهر رمضان المبارك، وانزل فيها القرآن، وقد وصفها الله تعالى في سورة القدر في كتابه الكريم بأنها خير من ألف شهر.

سورة القدر

هذه من السور القصيرة التي يختلف الناس حول ما إذا كانت مكية أم مدنية. هناك فئة تقول إنها من السور المكية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهناك قلة تقول إنها نزلت في المدينة المنورة، وهي السورة رقم ٩٧ في القرآن الكريم، وتتكون من خمسة آيات، وثلاثون كلمة، ومائة واثنتي عشر حرفا.

لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم

حصلت ليلة القدر على هذا الاسم لأنها واحدة من الليالي العظيمة التي يمكن لأقدار العباد أن تتغير فيهذه الليلة، ولأنها ليلة واحدة فقط وليست ثابتة ومتوفرة طوال شهر رمضان.

فضل سورة القدر

تعد سورة القدر من الصور ذات الفضل الكبير، فقد قال أبو بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: `من قرأها أعطي من الأجر كمن صام رمضان وأحيا ليلة القدر`. وقال أبو جعفر: `من قرأها بجهر كان كشاهر سيفه في سبيل الله، ومن قرأها سرا كان كالمتشحط بدمه في سبيل الله، ومن قرأها عشر مرات مرت على محو ألف ذنب من ذنوبه`.

فضل ليلة القدر

يحمل ليلة القدر الكثير من الفضل، إذ تعد ليلة يتضرع فيها المؤمنون بالدعاء، وقد تكون سببًا في مغفرة الله للعباد الصالحين ذنوبهم السابقة، حيث قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدم من ذنبه).

المقصود بالروح في سورة القدر

في سورة القدر، قال الله تعالى: (تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر)، ويعني كلمة `الروح` في هذه الآية سيدنا جبريل عليه السلام، حيث أنزل الله تعالى القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر عن طريق سيدنا جبريل، وهو أحد الملائكة الذين يميزهم الله تعالى بحمل الوحي إلى الأنبياء والرسل ونزول القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم.

كما كان يقوم بتنزيل العذاب على الأمم الظالمة وكان له الكثير من المميزات التي تفوق قدرة غيره من الملائكة، وقد ذكره الله تعالى في أكثر من موضع في القرآن الكريم ثم يعطف عليه الملائكة حيث قال تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا).

صفات جبريل عليه السلام

يتمتع جبريل عليه السلام بمكانة خاصة عند الله تعالى، ومن أهم صفاته التي ميزه بها الله تعالى والتي ذُكرت في القرآن الكريم هي:

معلم الأنبياء

يتميز جبريل عليه السلام بأنه حامل لعلم عظيم، وقد قال الله تعالى: (ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى، ذو مرة فاستوى)، وبالتالي فقد كان جبريل عليه السلام هو المدرس للعديد من الأنبياء مثل سيدنا محمد، وسيدنا عيسى، ونبي الله موسى عليهم السلام، ونزل بكتبهم ورسائلهم ونقل العلم الذي علمه الله تعالى إلى الناس.

القوة

جبريل (عليه السلام) تميز عن الملائكة الأخرى بقوته الهائلة، وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم عنه (ذي قوة عند ذي العرش مكين)، فبالإضافة إلى أنه كان ينقل الوحي للأنبياء، كان جبريل (عليه السلام) يتمتع بقوة عظيمة تمكنه من حمل وحي الله تعالى وأن يستمع لهذا الوحي بثبات وثبات، وكان يعاقب الأمم الظالمة ويهلكها بأمر الله

الطاعة والأمانة

من صفات الملك الأكبر جبريل عليه السلام هي الطاعة الشديدة لأوامر الله والأمانة، حيث قال الله تعالى: (مطاع ثم أمين)، والملائكة في السماء تطيعه وهو أمين في حمل الوحي بأمانة شديدة، وقد ائتمنه الله تعالى على حبه للعباد، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى