ما الحكمة من تكرار آية ” فبأي آلاء ربكما تكذبان”
يتم تكرار آية `فبأي آلاء ربكما تكذبان` في سورة الرحمن واحد وثلاثون مرة، ويوجد لهذا التكرار سبب ومغزى. لا يوجد أي آية في القرآن الكريم ليس لها غرض محدد يريده الله من عباده، وتتكرر العديد من الآيات في القرآن الكريم بهدف تأكيد المعنى. ومع ذلك، تعد هذه الآية الأكثر تكرارا في سورة واحدة.
ما الحكمة من تكرار آية ” فبأي آلاء ربكما تكذبان”
هذه الآية الكريمة تم تكرارها في سورة الرحمن واحد وثلاثين مرة، وهذا ما يميز سورة الرحمن، حيث تذكر المؤمنين بنعم الله سبحانه وتعالى، وتذكر كل نعمة وأخرى بالآية `فبأي آلاء ربكما تكذبان` لتأكيد المعنى والتذكير به. وتم تكرارها مرات عديدة بسبب كثرة نعم الله علينا وعظمتها، ولأن التكرار في العربية القديمة يستخدم للتوكيد، فكان التكرار لتأكيد النعم وتذكيرنا بكثرتها وبعظمة الخالق ورحمته.
أسباب نزول سورة الرحمن
لكل آية من آيات الله سبب معين نزلت من أجله أو هدف محدد، وسورة الرحمن هي السورة رقم 55 ولها أسباب نزول عديدة منها:
تساءل المشركون عن الرحمن وما هو، ولذلك نزلت سورة الرحمن للرد على سؤالهم وتعريفهم به.
كان المشركون يدعون أن القرآن الكريم من تأليف البشر، وأن بعض البشر يعلمه للرسول عليه الصلاة والسلام، ولكن نزول سورة الرحمن أكد بشكل لا يدع مجالا للشك أن القرآن الكريم نزل على الرسول عليه الصلاة والسلام من عند الله.
من أسباب نزول سورة الرحمن، قصة أبي بكر رضي الله عنه، حيث خاف بشدة من يوم القيامة عندما ذكر، وأعرب عن رغبته في أن تأكله الدواب الخضراء، وهذا بسبب تقواه وخوفه من الله، فنزلت الآية الكريمة “ولمن خاف مقام ربه جنتان”، والله العظيم صدق.
فضل سورة الرحمن
لسورة الرحمن الكثير من الفضائل والنعم، منها:
– تم بدء هذه السورة بذكر إسم من أسماء الله الحسنى وهو الرحمن.
أسلوبها المميز في ذكر نعم الله علينا.
تحتوي هذه السورة على ترغيب للمؤمنين لزيادة تقويتهم وترهيب للكافرين لكي يتراجعوا، وتم ذكر بعض العذابات التي سيتعرض لها الكافرون والمكذبون، ولكن تم ذكر النعم التي سيحصل عليها المؤمنون يوم القيامة بالتفصيل.
تحتوي هذه السورة على تحدي واضح للإنس والجن في محاولتهم تكذيب نعم الله، وهي توضح بشكل واضح لا يمكن إنكاره.
تذكر السورة الكريمة العديد من النعم التي وهبها الله سبحانه وتعالى لنا، وأول هذه النعم هو تعليم الإنسان القرآن الكريم.
أنواع التكرار في القرأن الكريم
يوجد نوعان من التكرار في القرأن الكريم، وهما:
تكرار اللفظ والمعنى
وفي هذا النوع من التكرار، يتم تكرار الكلمة في أكثر من موضع في القرآن، سواء في نفس السورة أو في سور مختلفة، وتظل الكلمة تحمل نفس المعنى. قد يكون التكرار متصلا أو منفصلا، فالتكرار المتصل يحدث عندما يتم ذكر الكلمة في نفس الآية، مثل قوله تعالى “كلا إذا دكت الأرض دكا دكا.” والتكرار المنفصل هو تكرار نفس الآية أكثر من مرة، سواء في نفس السورة أو في سورة أخرى، مثل آية “فبأي آلاء ربكما تكذبان.
تكرار المعنى دون اللفظ
في بعض الأحيان نجد أن المعنى واحد ولكنه تم ذكره بألفاظ مختلفة، ولكن جميعها تعني نفس الشيء، على سبيل المثال عندما يذكر القرآن الكريم في بعض الآيات، فقد ذُكِرَ بأكثر من لفظ مثل الفرقان والهدى والشفاء والنور، وبالرغم من اختلاف اللفظ فإن المعنى واحد.