ما الآداب التي يجب مراعاتها في المسجد الحرام
يعتبر المسجد الحرام واحدا من أعظم المساجد في الإسلام، ويقع في المملكة العربية السعودية غرب مكة المكرمة. توجد الكعبة المشرفة في وسط المسجد الحرام، وهذه المنطقة هي واحدة من أقدس الأماكن على وجه الأرض. قبلة المسلمين هي المسجد الحرام، ويحج إليها المسلمون كل عام خلال شهر ذي الحجة. وقد سمي بذلك الاسم بسبب تحريم الله القتال فيه، وأكد لنا نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم أن الصلاة في المسجد الحرام تعادل 100 ألف صلاة.
معلومات هامة عن المسجد الحرام
تم الحصول على العديد من المعلومات حول المسجد الحرام بسبب أهميته في الدين الإسلامي، إذ يعد قبلة المسلمين التي حرم الله عز وجل القتال فيها منذ دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة وهو منتصر. ومن بين أهم المعلومات التي تم الحصول عليها حول المسجد الحرام
المسجد الحرام هو واحد من المساجد التي يزورها الحجاج، وهو أول المساجد الذي دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى زيارته، فهو واحد من ثلاثة مساجد لا ينبغي للمسلم أن يزور غيرها، وهي المسجد الحرام ومسجد النبوي والمسجد الأقصى.
يُعَدُّ موقع المسجد الحرام واحدًا من المواقع التي اختارها الله عز وجل لبناء الكعبة فيها لأول مرة، حيث تم بناؤها من قبل الملائكة قبل خلق آدم عليه السلام.
بعد الطوفان الذي حل بالكون، بنى سيدنا إبراهيم عليه السلام الكعبة، وكان معه ابنه إسماعيل.
ظلت الكعبة المشرفة كما هي حتى تم إعادة بنائها بواسطة قريش خلال العصر الجاهلي.
تعرضت الكعبة لحريق هائل بعد عام الفيل بفترة وصلت إلى 30 عامًا.
يوجد في المسجد الحرام العديد من المرافق التي تشمل رموز دينية مختلفة داخل الحرم المكي، من بينها حجر إسماعيل ومقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، وبئر زمزم والصفا والمروة والحجر الأسود والمسعى والمطاف.
يعتبر المسجد الحرام هو قبلة المسلمين في الوقت الحالي، وقد أخذ النبي والمسلمون المسجد الأقصى كقبلة لهم بعد أن كانت قبلة لليهود لمدة 13 شهرا، وأمر الله النبي صلى الله عليه وسلم بأن يتجه نحو المسجد الحرام ويكون هو قبلة المسلمين خلال ليلة الإسراء والمعراج عندما فرض الله الصلاة على الناس.
يتمتع المسجد الحرام بأجر مضاعف للصلاة فيه، حيث أن الله عز وجل كرمه بمضاعفة أجر الصلاة فيه، والتي تعادل 100 ألف صلاة، ولا يمكن مضاعفة الأجر إلا للأماكن ذات الأهمية الكبيرة.
يتحد المسلمون خلال موسم الحج بشكل خاص حيث يأتي ملايين الأشخاص من جميع أنحاء الأرض لأداء فريضة الحج وطلب رضا الله، كما يتم أداء العمرة على مدار العام ويتم استقبال ملايين المسلمين.
آداب زيارة المسجد الحرام
تُفرض الكثير من الآداب على المسلم خلال زيارته للمسجد الحرام، ومن بينها الآداب التالية.
1- أن يتم الدخول إلى المسجد بالرجل اليمنى وأن يتم الدعاء بالدعاء الخاص بالدخول إلى المسجد الحرام وهو أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، الحمد لله، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد. اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، ثم يقول: باسم الله، ويقدم اليمنى في الدخول.
من الآداب الواجب احترامها أن يبتعد الشخص عن الروائح الكريهة، مثل رائحة الدخان والثوم والبصل، وفقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: `من أكل ثومًا أو بصلًا فليتجنبنا أو فليتجنب مسجدنا`.
تحية المسجد هي أداء ركعتين يقوم بها الشخص، ولكن إذا كان الشخص في حالة حرمة، عليه أداء الطواف حول الكعبة أولا.
يتضمن شروط المسجد أن يتم تجنب جميع المشاكل، مثل الخصومة ورفع الصوت، ويعتبر الخصام ورفع الصوت وغيرها من الأمور المكروهة داخل المسجد.
يجب على المرء أن يكثر من الطاعات، فإن الله عز وجل يضاعف الحسنات للشخص خلال الصلاة في المسجد، وعلى المرء أن يكثر من الصلاة والطواف والدعاء، وأن لا يضيع الوقت داخل المسجد في أمور لن تعود عليه بالنفع.
يجب تجنب الخطايا والمعاصي حيث إن موطن المسجد الحرام هو موطن للعبادة.
ينبغي للناس تجنب المزاحمة خلال فترة تواجدهم في المسجد الحرام، وخاصة في منطقة الحجر الأسود، وعلى الرغم من أن استلام الحجر مستحب، فإن المزاحمة التي تترتب عليها قد تسبب الأذى والمشاكل، وهذا غير مستحب.
8- عند خروج الشخص من المسجد، يجب عليه أن يدعو بدعاء الخروج من المسجد الحرام، ويخرج بالقدم اليسرى، ومن الأفضل أن يدعو الشخص بدعاء آخر وهو: `اللهم إني أسألك من فضلك`. وبعد أداء الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، يمكنه أن يدعو بدعاء آخر وهو: `رب اغفر لي، وافتح لي أبواب فضلك`.