ما أصل كعك العيد ؟ هل هو فرعوني
كعك العيد
يحتفل معظم المصريين بالأيام الأخيرة من شهر رمضان حيث يجتمع النساء وأطفال العائلة في المنزل لصنع الكحك، ويتم ذلك بوضع العجين المخمر في وعاء كبير وتشكيله إلى قطع صغيرة وحشوها بالتمر أو المكسرات أو الملبن، وكل منهم لديه واجب محدد في العملية.
يقوم بعض الأشخاص بضغط قطع العجين على شكل دائري، في حين يقوم آخرون بتزيين الكحك باستخدام آلة خاصة تسمى المنقاش، والخطوة الأخيرة هي دهن الكحك على صينية مستطيلة ثم وضعها في الفرن للخبز.
تقوم النساء المشاركات في الطقوس بنفس الأعمال التي كانت تفعلها أمهاتهن وجداتهن قبلهن. وهذا التقليد يعود إلى العصر الفرعوني حيث كان صنع الكحك من أقدم التقاليد في مصر، ولكن تختلف العملية اليوم قليلاً عن الماضي.
ما أصل كعك العيد
يوثق للناس عملية صنع الكحك على جدران المعابد الفرعونية في طيبة وممفيس القديمة، حيث تم اكتشاف رسومات محفورة للوجبات الخفيفة على جدران مقابر الأسرة الثامنة عشرة. تصور هذه الرسومات كيفية مزج العسل مع الزبدة على النار، ثم إضافة الدقيق وتحويل المزيج إلى عجينة سهلة التشكيل. بعد ذلك، يتم وضع هذه القطع على صفائح صخرية وتخبز في الفرن، في حين يتم قلي البعض الآخر بالزيت والزبدة.
- كان المصريون القدماء يقومون بتصنيع الكحك بأشكال زخرفية وهندسية مختلفة، وكانوا يضغطون عليها بصورة حيوانات أو أزهار، ويتم حشو الكحك بالتمر والتين، ويتم زينته بالفواكه المجففة مثل الزبيب أو النبق، ويتم إضافة صورة آلهة الشمس القديمة أثون إلى وجه البسكويت.
- كان المصريون القدماء يصنعون أيضا فطائر كبيرة تشبه الكاك وتسمى شوريك. كانوا يأكلونها قبل زيارة المقابر خلال الأعياد الدينية ، وكانت تعد أيضا تمائما يعتقدون أنها تحتوي على قوى سحرية وتحميهم.
- استمر التقليد لفترة طويلة بعد ظهور المسيحية في مصر، حيث أصبح خبز الأضاحي مرتبطا بالطقوس المسيحية التي لم تختلف كثيرا عن الكحك الفرعوني، على الرغم من تغير الزخرفة لفترة من الزمن حيث استبدلت الصور السابقة للشمس بصليب.
- ومن الأمور المثيرة للاهتمام أن قرص الشمس في أثينا تم إعادة تقديمه في الكحك خلال العصور الإسلامية، بينما ظل الصليب محفورا بشكل ثابت على الخبز الذي يستخدمه المسيحيون في مصر.
- يعود تاريخ الكحك في التاريخ الإسلامي إلى سلالة تولونيد، حيث صنعت فيها الكحك من الخبز بأشكال تسمى كل وشكر (`كلوا وقلوا شكرا`).
- برز الكحك بين الإخشيديين وسرعان ما أصبح أحد أهم مظاهر عيد الفطر الذي يلي شهر رمضان المبارك مباشرة.
- يقال إن أبا بكر بن علي المدرعي، الوزير في البلاط الأخشيدي، حشو الكحك بالدينار الذهبي في إحدى المرات، وفي عام 1124م، خصص الخليفة الفاطمي 20 ألف دينار فقط لخبز الكحك في وقت العيد.
- كانت المصانع تعتاد البدء في التحضير للمناسبة منذ منتصف شهر رجب الإسلامي الذي يسبق شهر رمضان، ووفقًا لبعض الروايات كان الخليفة يوزع الكحك بنفسه.
- يقال إن طول مائدة الخليفة الفاطمي العزيز يقترب من المتر، وتحتوي على حوالي 60 نوعًا مختلفًا من الكحك والغريبة (وهي كعكة الزبدة الحلوة المغطاة بالمكسرات) في زمنه. وتم إنشاء أول مخبز متخصص في صنع الكحك يسمى “دار الفطرة”، حيث كانت قطع الكحك بحجم رغيف الخبز.
- في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، كانت الصناديق الخيرية مهتمة بتوزيع الكحك على المعلمين والموظفين العاملين في مدارسهم، وعلى سبيل المثال استخدمت مؤسسة خيرية أنشأتها الأميرة الحجازية تتر لهذا الغرض.
- كانت العبوات المحشوة بالكحك تحمل عبارات مثل `كل حنيان`، `كل وشكر مولاك`، و`بالشكر تدوم النعم`. بعض هذه العبوات لا تزال محفوظة في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة.
احتفالات عيد الفطر في مصر
يقترب شهر رمضان المبارك من نهايته، والمسلمون في جميع أنحاء العالم يستعدون للاحتفال بعيد الفطر. إذا كنت مصريا أو إذا كانت زيارتك لمصر تتزامن مع العيد، فإليك شرح لكيفية احتفال المصريين بعيد الفطر.
- عيد الفطر هو عطلة ثلاثة أيام في مصر كلمة العيد هي كلمة عربية تعني احتفالاً واحتفالاً أي سعادة متكررة ووليمة في الإسلام هناك عيدان رئيسيان وهما عيد الفطر (عيد الفطر) الذي يحتفل بنهاية شهر رمضان وعيد الأضحى (عيد النحر) الذي يصادف الحج ويحيي ذكرى تضحية النبي إبراهيم بشاة في مكان ابنه إسماعيل حيث يحتفل المسلمون بعيد الفطر بعد صيام شهر رمضان على سبيل الشكر والعرفان لله.
- بالنسبة للمصريين، فإن كلمة “العيد” لها معنى عميق وتحمل العديد من الذكريات، حيث يتذكر الشخص بالغ العمر رائحة البسكويت التي كانت تخبزها والدته قبل عيد الفطر، وترتبط بالمنزل والتجمعات الاجتماعية مع الأسرة والأصدقاء والجيران لتحضير الكحك.
- تتضمن التجمعات العائلية خلال عيد الفطر تحضير وتناول مختلف أنواع المأكولات المصرية، ولكن العنصر الأساسي والأكثر ارتباطًا بعيد الفطر هو “الكحك”، وهي عبارة عن كعك محشو بالمكسرات ومغطى بمسحوق السكر.
- يقوم المصريون إما بخبز الكحك في المنزل أو شرائه من المخبز، وبالتالي فإن وجود مخبز مزدحم في الأيام الأخيرة من شهر رمضان بالمشترين للكحك يعتبر مشهداً مألوفاً.
- في الماضي، كان من السهل على العائلات شراء الكحك وتجنب عناء الخبز في المنزل، ولكن في الوقت الحاضر، ونظرًا للتضخم وارتفاع أسعار الكحك، يفضل بعض العائلات المصرية خبز الكحك في المنزل لتخفيض التكاليف.
- لم تمنع ارتفاع أسعار مكونات الكحك المصريين الناس من الاحتفال بعيدهم، على الرغم من استخدامهم كميات أقل من الدقيق وخبزهم عدد أقل من الصواني في المخابز بأسعار أعلى.
طقوس عيد الفطر
- يحتفل التلفزيون في مصر بالعيد بماراثون مستمر من الأفلام، بالإضافة إلى البرامج التي تعرض مقابلات حية مع الشخصيات العامة والمواطنين العاديين من جميع أنحاء مصر، الذين يشاركون في احتفالاتهم بالعيد.
- يعد تحية “عيد مبارك” أو “العيد المبارك” تحية عامة تتلقاها أو تقدمها في العيد، ويعتبر من الضروري زيارة الأهل في اليوم الأول من العيد، ثم يمكن للناس الاستمتاع بزيارة الأماكن الترفيهية مثل المتنزهات ودور السينما والشواطئ والمسارح في اليومين التاليين.
- يقوم بعض الأشخاص بجولة أو رحلة بحرية على نهر النيل، حيث يرتدي الأطفال ملابسا جديدة طوال فترة العيد التي توفر لهم.
- يتم بداية يوم العيد بوجبة خفيفة صغيرة، ثم صلاة العيد في تجمع للرجال والنساء والأطفال. يلي ذلك كلمة قصيرة تذكيرا للمصريين بالصفات والأفعال الحميدة التي يجب ممارستها أثناء التعامل مع الآخرين وحتى الغرباء في وقت العيد وخلال العام الباقي.
- بعد ذلك، يبدأ الجيران والأصدقاء والأقارب في تبادل التحيات، والتحية الأكثر شيوعًا هي “عيد مبارك.
- يحظى الأطفال بمزيد من الحظ في هذه المناسبة ويتم تقديم “العدية” لهم منأقاربهم الكبار بشكل شائع.
- هذا مبلغ صغير من المال يحصل عليه الأطفال لينفقوه على جميع أنشطتهم طوالالعيد، كما يحصل النساء (خاصة الأمهات والزوجات والأخوات والبنات) عادة على هدايا خاصة من أحبائهن.
- بالنسبة لأي طفل، شراء ملابس جديدة للاحتفال بعيد الفطر يعد إنجازا كبيرا وأكثر حدثا مثيرا في هذا اليوم، حيث ينتظره جميع الأطفال لشراء فساتين وأحذية وأربطة شعر جديدة ليتمكنوا من ارتدائها في صباح اليوم التالي لأداء صلاة العيد، ثم الذهاب لزيارة الأقارب والعائلة. وتهتم العائلات بزيارة الأقارب أكثر من أي شيء آخر، ويعد الذهاب إلى المدينة الأصلية جزءا من تقاليد العيد، قبل التخطيط للسفر إلى الإسكندرية أو أي مكان آخر لقضاء الإجازة.