ماهي موجبات الغسل
يشير مصطلح الطهارة إلى النظافة، وينقسم إلى نوعين: الطهارة المعنوية والطهارة الحسية. الطهارة المعنوية تشير إلى نقاء القلب من الشرك بالله والإخلاص في العبادة، وتشمل أيضا التخلص من الغل والحقد. أما الطهارة الحسية، فتشير إلى نظافة الجسم وتنقسم إلى نوعين: الطهارة التي تكون مطلوبة للصلاة، مثل الغسل من الجنابة والتطهر من الحيض والنفاس، والطهارة العادية التي يجب الحفاظ عليها. ويشير المصطلح “الغسل” إلى تنظيف الجسم بالماء، ويتضمن غسل الأعضاء الخاصة والتوضؤ والغسل الشامل للجسم.
موجبات الغسل
تعتبر الواجبات الشرعية للاغتسال عند المرأة هي الدورة الشهرية وفترة النفاس والولادة، بينما يعتبر الاغتسال واجبا شرعيا مشتركا بين الرجل والمرأة بسبب الجنس والاحتلام، وسوف نتعرف على أنواع الواجبات الشرعية للاغتسال عند الرجال والنساء بالتفصيل.
أنواع موجبات الغسل للمرأة
1- الحيض هو نزول الدم من الرحم في بعض الأيام من كل شهر عبر المهبل، ويعرف أيضا بدم الدورة الشهرية، ويجب على النساء الإغتسال منه. ويأتي دليل ذلك من قول الله تعالى في القرآن الكريم “ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين”. ويتضح من الآية السابقة ضرورة عزل الرجال عن النساء في هذه الفترة، حتى يتم انقطاع الدم وتغسل المرأة نفسها بنية الطهارة.
2- فترة النفاس هي الفترة التي يحدث فيها خروج الدم بعد الولادة، وعادة ما تستمر هذه الفترة لدى الكثير من النساء لمدة أربعين يوما، ويجب على المرأة أن تتنظف بالاستحمام بعد انتهاء نزول الدم.
في حالة الولادة، سواء كانت طبيعية أو بعملية القيصرية، وحتى في حالة الإجهاض بعد أربعين يوما من فترة تلقيح البويضة أو بعد ثمانين يوما، فإنه يجب على المرأة أن تغتسل بعد انتهاء النزيف.
موجبات الغسل المشتركة بين كل من الرجل والمرأة
يوجد بعض الواجبات المشتركة بين الرجال والنساء في الغسل، ويمكن الإشارة إلى بعض هذه الواجبات
1- الجماع حيث يجب أن يتم الإغتسال منه وذلك بغض النظر عن الحالات المختلفة سواء كانت نوم أو إكراه أو نسيان، كما يجب أن يتم الإغتسال أيضًا حتى في حالة عدم حدوث إنزال، والدليل على ذلك قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ ثُمَّ جَهَدَهَا فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْغُسْلُ “
2- إنزال المني ويجب أن يتم الاغتسال منه بغض النظر عن أسباب نزوله. يشدد الدين الإسلامي على أهمية الاغتسال من المني، سواء كان النزول نتيجة الجماع أو الاحتلام أو الاستمناء بدافع الشهوة، بغض النظر عن كميته في بعض الحالات. ومن الملاحظ أنه لم يتم معرفة منى المرأة إلا من خلال رائحته، ودليل على ذلك هو قول أم سلمة: `جاءت أم سليم إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، فهل يجب على المرأة الاغتسال إذا احتلمت؟` فقال رسول الله: `نعم، إذا رأت الماء.` فقالت أم سلمة: `يا رسول الله، أما المرأة تحتلم؟` فقال رسول الله: `نعم، فبم تشبهها ولدها تربت يداك؟`
3- الموت يشير إلى رحيل الروح عن جسد الإنسان، وأكد الدين الإسلامي على أهمية غسل الميت، ودليل ذلك هو قول ابن عباس رضي الله عنهما: `كان رجل مع النبي صلى الله عليه وسلم فقصت ناقته وهو محرم، ثم توفي، فقال رسول الله: `اغسلوه بالماء والسدر`.
طريقة وكيفية الإغتسال
هناك طرق عديدة للإغتسال ومن هذه الطرق:
1- النية بأن يقوم المسلم بإزالة النجاسة التي تمنع أداء العبادات والفرائض مثل الصلاة والصيام.
من الأشياء الهامة في الحرص على غسل منطقة الفرج هو استخدام اليد اليسرى للتنظيف وصب الماء على المنطقة باليد اليمنى.
يتضمن الطهارة من الجنابة غسل منطقة الكفين ثلاث مرات، ثم الوضوء بعد ذلك كالوضوء للصلاة، وغسل القدمين في النهاية للتخلص من أي نجاسة قد تكون فيهما.
يجب غسل منطقة الرأس جيدًا لضمان وصول الماء بشكلٍ جيد إلى الشعر.
يتضمن غسل الأعضاء التناسلية بالماء والصابون بدءًا من الجهة اليمنى ثم الجهة اليسرى، والخروج من الحمام بعد غسل القدمين في النهاية، وبهذه الطريقة تصبح خطوات الاستحمام صحيحة.