ماهي عاصمة بوركينا فاسو
بوركينا فاسو هي دولة في غرب أفريقيا، وهي دولة داخلية ولا تمتلك أي سواحل، تحدها مالي من الشمال والغرب وساحل العاج وغانا وتوجو من الجنوب، وبنين من الجنوب الشرقي، ويتم الوصول إليها من خلال منافذها إلى العالم الخارجي من ساحل العاج وغانا، وتبلغ مساحتها 274,200 كم2.
تنقسم بوركينا فاسو، التي كانت في الماضي تعرف باسم جمهورية فولتا العليا، إلى 13 إقليما من بينها واجادوجو وكودوجو وجاوا وبنفورا وبوبوديلا لاسو، وتحتوي هذه الإقاليم على 45 محافظة، وتنقسم هذه المحافظات إلى 351 شعبية، وسميت بوركينافاسو بهذا الاسم بعد تغييره من قبل الرئيس توماس سانكارا في عام 1984، وهذا الاسم يعني بلد الناس النزيهين الطاهرين.
لمحة تاريخية عن بوركينا فاسو
كانت بوركينا فاسو قسما من مملكة مالي الإسلامية، ثم خضعت لمملكة صنجي الإسلامية، وبعد تفتيت المملكتين تشكلت مملكة بفولتا واعتبرت مدينة واجادوجو عاصمتها. ثم خضعت للاستعمار الفرنسي عندما وقعت مع مملكة الفولتا معاهدة في عام 1896، وأصبحت جزءا من مستعمرة السنغال العليا، ثم أصبحت مستعمرة مستقلة في عام 1916، وعرفت باسم فولتا العليا.
عندما قام المسلمون في فولتا العليا بمحاولات لنيل استقلالهم، تم تقسيم أرضهم وتوزيعها على ساحل العاج ومالي والنيجر، وفي عام 1947، استعادت فولتا العليا وحدة أرضها في مستعمرة واحدة، ثم حصلت على استقلالها في عام 1960، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 8 ملايين، والمسلمين فيها يشكلون أكثر من 60%.
الاقتصاد في بوركينا فاسو
يتعرض الاقتصاد السوقي في بوركينا فاسو لعدم التطور الصناعي الكبير وعدم وجود مخرج مباشر إلى البحر، ومع ذلك، بدأت الحكومة في نهاية الثمانينيات في خصخصة بعض الممتلكات العامة لجذب الاستثمارات الأجنبية.
يتكون الإنتاج الزراعي من المواد الغذائية الكافية، ويتم بيع الفائض كمحاصيل نقدية. يتم تصدير القطن الفائض ومكسرات الشيا والسمسم وقصب السكر، في حين يتم زراعة الذرة الرفيعة والفول السوداني والأرز للاستهلاك المحلي. كما يتم زراعة البطاطس والفاصوليا، وتعد تربية المواشي واحدة من المصادر الرئيسية للإيرادات.
تعد المعادن المهمة في بوركينافاسو هي المنغنيز والذهب، إذ تمثلان المصادر الرئيسية للثروة في البلاد. توجد مناجم الذهب في بورا، جنوب غرب كودوغو، وتوجد أيضا رواسب ذهبية أصغر قرب سيبا ودوري يالوغو في الشمال. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي البلاد على احتياطيات من النيكل والبوكسيت والزنك والرصاص والفضة.
تشمل الصادرات الرئيسية لبوركينا فاسو القطن والذهب والثروة الحيوانية والسكر والفاكهة. يتم إرسال بعض صادراتها إلى الدول الأفريقية، ولكن يتم تصدير البعض الآخر، بما في ذلك القطن والمعادن، إلى الصين وسنغافورة والبلدان الأوروبية.
العملة المالية في بوركينافاسو
عملة بوركينا فاسو هي فرنك الاتحاد المالي الأفريقي (CFA)، وهي مرتبطة رسميا باليورو. تصدرها البنك المركزي لدول غرب أفريقيا، وهي جزء من الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا. تتألف من ثماني دول، وهي بنين وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وغينيا بيساو ومالي والنيجر والسنغال وتوجو. كانت هذه الدول في يوم من الأيام مستعمرات فرنسية في أفريقيا.
تتواجد فروع البنك المركزي في بوركينا فاسو في مدن واغادوغو وبوبو ديولاسو، بينما تملك الدولة جزئياً أو كلياً بنوكاً تجارية عدة، والأهم منها هو البنك الدولي في بوركينا فاسو في مدينة واغادوغو.
عاصمة بروكينافاسو
تعتبر مدينة واغادوغو أهم مدن البلاد وأكبرها وهي العاصمة، تأتي بعدها مدينة بوبوديولاسو، كانت عاصمة مملكة موسّي التاريخية في واغادوغو (التي تأسست في القرن الخامس عشر) ومقر المورو المعبود ( الملك العظيم ) لشعب الموسي، أصبح الإسلام دين الملوك تحت حكم نبا دولوغو الذي حكم في الفترة من 1796 حتى 1825، و ما زال حضور تاريخه وسيرته موجودا بقوة في الوجدان الشعبي لمسلمي بوركينافاسو، على الرغم من أن سلطاته كانت محطمة إلى حد كبير من قبل الإدارات الاستعمارية الفرنسية وما بعد الاستقلال.
واجادوجو هي مدينة تتميز بالأشجار الكبيرة والمباني الحديثة والأحياء السكنية التقليدية، وتتضمن العديد من المنشآت مثل السوق ومركز الحرف اليدوية والمتحف الوطني وجامعة واغادوغو التي تأسست في عام 1969، وتربط المدينة بخط سكة حديدية بين ميناء أبيدجان في المحيط الأطلسي وكوت ديفوار.
واجادوجو العاصمة الإدارية لـ بوركينافاسو
وهي العاصمة الإدارية ومقر الحكومة ، كما يوجد بها مقر العديد من الشركات، وأيضا بها مقر إقامة المورو نابا للموسى، ومركزًا إقليميًا هامًا لبرامج المساعدات الدولية. يقع مطار واغادوغو في وسط المدينة، يستعمل للنقل المدني وايضا لأغراض عسكرية، لكن بحكم موقعه وسط المدينة فهو يشكل مخاطر وقد قررت الحكومة إنشاء مطار جديد على بعد 30 كيلومترا من العاصمة.
بالرغم من واغادوغو، إلا أن هناك عدة مدن رئيسية أخرى في هذه المنطقة مثل بوبوديولاسو وكودوغو وبانفورا وأهيجويا وبويتينغا وكايا، وكانت بوبوديولاسو في الغرب هي العاصمة الاقتصادية والتجارية للبلاد عندما كانت تضم محطة السكك الحديدية المتجهة إلى أبيدجان في ساحل كوت ديفوار.
لكن منذ عام 1955، فقد بوبو ديولاسو بعضا من أهميته السابقة عندما امتدت السكك الحديدية إلى واغادوغو، على الرغم من أنه لا يزال مركزا تجاريا.