ماهي الاسلحة الفرط صوتية
على مر الزمان، كان هناك عدد لا يحصى من الصواريخ والأسلحة والمواد الفتاكة والمدمرة التي تستخدم في الحروب وغيرها من الأغراض. تُعد أسلحة الفرط الصوتية واحدة من أهم أنواع الصواريخ التي تم إطلاقها بسرعة فائقة جدًا، تتجاوز كل أنواع الصواريخ المصنعة سابقًا .
أسلحة الفرط الصوتي
يطلق مصطلح `سلاح فرط الصوت` أو `صواريخ هايبر سونيك` على صاروخ تم تصميمه بحيث يكون لديه قوة إطلاق تعادل حوالي 5 أضعاف سرعة الصوت، وبالتالي، سرعة الصاروخ تصبح تساوي 5 أضعاف سرعة الصوت، مما يعني أن سرعة الصاروخ الفائقة الصوت تصل إلى حوالي 1600 كيلومتر في الثانية .
تذكر أنه في السابق كان هناك العديد من التجارب التي كانت تسعى إلى إعداد طائرات قادرة على السير بسرعات فوق الصوتية (أعلى من سرعة الصوت، أي أكبر من 1 ماخ)، حتى تم اكتشاف صاروخ فوق الصوتي. وفي الوقت الحالي، هناك جهود تسعى لإعادة استخدام هذه الفكرة، ومع ذلك، هناك بعض الدول التي تعتمد حاليا على استخدام مقاتلات حربية تساوي تقريبا سرعتها ما بين 2 و 3 ماخ .
أنواع أسلحة الفرط الصوتية
في الوقت الحالي يتم تطوير أنواع مختلفة من الأسلحة الفائقة الصوتية والصواريخ، وتشمل ذلك:
-الصواريخ الجوالة (كروز) : تزوّد هذه المركبات ببعض المحركات النفاثة التي تساعدها على تخطي سرعة الصوت بشكل كبير، ومن أمثلتها صاروخ (توما هوك) .
-صواريخ الرؤوس الحربية : تتمثل في صواريخ يمكن إطلاقها من بعض المقاتلات الحربية، وتتميز بسرعات تفوق بشكل كبير سرعة الصوت المتعارف عليها .
مواصفات صواريخ فرط الصوتية
تختلف صواريخ فرط الصوتية عن باقي أنواع الصواريخ في أنها تعتمد بشكل أساسي على إطلاقها في أعلى طبقات الغلاف الجوي بشكل مختلف تمامًا عن الصواريخ التقليدية التي يتم إطلاقها على ارتفاعات منخفضة إلى حد ما .
بعد إطلاق الصاروخ الفائق الصوتية في طبقات الغلاف الجوي العليا، ينفصل رأس الصاروخ بسرعة عالية، وينخفض إلى مستويات أقل ارتفاعًا حتى يصل إلى الهدف الذي يتم استهدافه بالصاروخ .
تستطيع الخبراء تزويد صواريخ فائقة السرعة برؤوس نووية أو تقليدية، وهي تنطلق بسرعة هائلة لتدمير أهداف محددة بأعلى درجة من الدقة، ويعتمد ذلك على طاقة الحركة دون الحاجة لوجود طاقة دفع إضافية .
بشكل مُختصر، يمكننا القول إن صواريخ الفرط الصوتي تجمع بشكل غير عادي بين السرعة والقوة وتحديد الهدف، وكذلك القدرة على المناورة .
كيفية تطوير أسلحة الفرط الصوتي
عندما يصل سرعة الصاروخ إلى 5 ماخ، فإنه من المستحيل الاعتماد على استخدام محركٍ تقليدي، بل يحتاج إلى أنظمة متطورة ودقيقة لتكون قوته الانطلاقية أقصى ما يمكن .
يشير الخبراء في التقنيات النووية والأسلحة والصواريخ إلى أن تطوير صواريخ الفئة الفائقة الصوتية يحتاج إلى تصميم متميز ومختلف عن الأنواع التقليدية ليكون قادرًا على اختراق مسار الهواء وتحمل درجة المقاومةوالتدفق والوصول إلى الهدف بدقة دون أي انحراف .
يشير الخبراء أيضًا إلى أن وجود محرك داخلي بسرعة تفوق سرعة الصوت، مثل محرك SCRAMJET، يمكن أن يكون حلاً لتطوير الصواريخ فائقة السرعة، حيث يمكن لهذا المحرك العمل على سرعات تتراوح بين 5 إلى 15 ماخ .
وحتى يتم المحافظة على معدل حركة واستمرار تحليق صاروخ فرط الصوت بسرعة فائقة وخارقة في الهواء ؛ لا بد من أن يكون هناك بعض الأجسام المعدنية ذو القدرة على تحمل درجات الحرارة العالية بمعنى أن تكون تلك المعادن ذات درجة انصهار مرتفعة جدًا ؛ لأن الانطلاق بسرعات خيالية يحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة جدًا .