معلومات عن صواريخ ” هايبر سونيك “
ظهرت في الآونة الأخيرة شكل جديد من أشكال سباقات التسلح بالأسلحة الفرط صوتية بين دول العالم الأكثر قوة، وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين، والذي يمكن أن يغير طبيعة وشكل الحروب المستقبلية، ويجعل أسلحة الدفاع الجوي وأسلحة الردع غير فعالة، ويتضمن هذا النوع من الأسلحة صواريخ هايبر سونيك التي تتجاوز سرعتها سرعة الصوت بأضعاف.
هايبر سونيك
شهدت الصواريخ تغييرًا مؤخرًا في منحناها، مما جعلها أسرع بأضعاف سرعة الصوت وأكثر دقة من الصواريخ التقليدية الأسرع من الصوت، وفقًا لتحليلات صادرة عن مركز المعلومات العالمي (ستراتفور).
تتجاوز سرعة الصواريخ هايبرسونيك (Hypersonic) خمس مرات على الأقل سرعة الصوت، وتفوق بذلك صواريخ سوبرسونيك (Supersonic) الأسرع من الصوت.
سباق الهايبرسونيك
أعلن توماس ماسيلو وهو جنرال أمريكي، أن سلاح الجو الأمريكي يخطط لأن يمتلك نماذج أولية من هذه الصواريخ والتي يهدف لتشغيلها بحلول سنة 2020، فالسلاح الجوي الأمريكي قام بأربع رحلات لتجربة صاروخ كروز هايبر سونيك إكس 51 الأمريكية وهذه التجربة كانت ما بين 2010 إلى 2013، وتكللت رحلتين من هذه الرحلات بالنجاح وفشلت الرحلتين الاخرتين.
في هذه الأثناء حققت شركة لوكهيد مارتن تقدم ملحوظ في منظومتي أسلحة صواريخ الهايبرسونيك، ونجد أن الصين قد تكون متأخرة نوعاً ما عن الولايات المتحدة الأمريكية في تصنيع صواريخ الهايبر سونيك، إلا أنها أعلنت عن تصحيح مسارها من خلال إطلاق صواريخ هايبر سونيك الخاصة بها بحلول سنة 2020.
روسيا كانت المتسابقة الثالثة التي دخلت السباق. أعلنت روسيا أنها ستنتج أول نموذج لها من صواريخ هايبر يونيك. على الرغم من تأخر روسيا بشكل كبير مقارنة بالولايات المتحدة، الرائدة في هذا المجال، والصين التي اختبرت أول صاروخ لها في يناير 2014، إلا أنها الآن الدولة الثالثة التي تعتمد برامج المقذوفات هايبر سوني.
ومن الملاحظ أن الولايات المتحدة لا تزال في المقدمة حتى الآن في اعتماد فكرة تطوير أنظمة صواريخ هجومية مستقبلية لتحقيق ضربة عالمية في غضون ساعة واحدة على الأكثر.
تجارب الولايات المتحدة
كانت الولايات المتحدة أول من دخل في السباق وأنتجت نموذجين لصواريخ الدفع النفاث، وهما هايبر سونيك الأول الذي تم إطلاقه من منصة جوية، والنموذج الآخر الذي يحمل صواريخ بالستية.
هناك نموذجان اختباريان، الأول يدعى (X-51) والثاني يدعى (Falcon)، تم اختبار النموذج الأول (X-51) أربع مرات في عام 2010، وفشل في ثلاثة اختبارات، حيث تبين أنه لا يحقق الأداء المطلوب من حيث مدة الطيران، كما ظهر بعض القصور في المحرك الايروديناميكي.
تم إجراء الاختبار الثاني في عام 2013، وكان ناجحًا، حيث تم إطلاقه بسرعة تقترب من 5 ماك، وهي سرعة أسرع بخمسة أضعاف من سرعة الصوت، وتم إطلاقه من قاذفات B-52، ويتم التخطيط لاستخدامه في العديد من التطبيقات، بما في ذلك التطبيقات العسكرية مثل صاروخ هايبر سونيك ومركبة استطلاع وتجسس.
أما بالنسبة للنموذج الثاني، وهو هايبر سونيك فالكون (Falcon)، فقد تم اختباره لأول مرة في عام 2010 عندما تم إطلاقه باستخدام صاروخ بالستي، حيث انفصل بعد الإطلاق وطار فوق المحيط الهادئ بسرعة هائلة تجاوزت 20 ماخ، أي أن سرعته وصلت إلى 20 ضعف سرعة الصوت.
تجارب الصين
وفيما يتعلق بالصين، تم اختبار صاروخ هايبر سونيك من طراز WU-14 الخاص بها، والذي يمكن أن يطير بسرعة تصل إلى 10 ماخ ويتداول بعض التقارير حول قدرته على حمل رؤوس نووية.
تجارب روسيا
لم تجرِ روسيا أي تجارب حتى الآن على الصواريخ النووية، ولكن ستقوم بذلك في عام 2020. وبسبب القدرات الكبيرة لهذه الصواريخ، أصبحت الطرق التقليدية لردعها غير فعالة، ولكن أعلنت روسيا أن نظام الصواريخ S-500 قادر على ردعها.