ماهو مرض الجذام
تعريف مرض الجذام
(مرض هانسن): هو مرض يتطور ببطء ويسبب تدهورا في الجلد والجهاز العصبي، ويحدث بسبب الإصابة ببكتيريا الجذام أو بكتيريا M. lepromatosis، ويتقدم المرض ببطء حيث يظهر خلال فترة تتراوح من ستة أشهر إلى 40 سنة، ويتسبب في تكون آفات جلدية وتشوهات تؤثر في العادة على الأماكن الأكثر برودة في الجسم مثل العين والأنف والأذن واليدين والقدمين.
ويتسبب مرض الجذام في آفات جلدية وتشوهات يمكن أن تكون تشوهات شديدة، وهذه التشوهات هي السبب الرئيسي في الأشخاص المصابين بهذا المرض منبوذين، وقد ينتشر المرض عن طريق العدوى، بانتقال الفيروس من إنسان إلى آخر، وقد ينتقل إلى الانسان من خلال الشمبانزي ، والقرود المنجوبية، وهو مرض مزمن يشبه مرض السل، لأنه ينتج أورام حميدة في الجلد وعقد تسبب الاذى للأعصاب على المدى الطويل.
قصص مرض الجذام في التاريخ
يعتبر مرض الجذام تاريخا أسود مع من أصابه، فقد ظهر المرض في وقت مبكر من العصور القديمة، حيث تم العثور على أول إشارة مكتوبة للمرض على ورق البردي المصري في عام 1550 قبل الميلاد، وكان المرض معروفا في الصين القديمة ومصر والهند حسب الأبحاث الصحية.
يوجد العديد من الإشارات إلى مرض الجذام في الكتاب المقدس، ولكن نظرًا لأنه لم يكن معروفًا في ذلك الوقت، اعتقد العديد من الثقافات أنه عبارة عن لعنة أو عقاب من الآلهة، ولذلك كان يتعامل المرضى من قبل الكهنة أو الرجال المقدسين وليس الأطباء.
عندما ظهر مرض الجذام بين أفراد الأسرة، اعتقد البعض أنه مرض وراثي وبدأوا يتجنبون المصابين، وحكموا عليهم بارتداء ملابس خاصة وأجراس حتىيتمكن الأشخاص غير المصابين من تجنب الإصابة. وقد نقل الرومان والصليبيون العدوى إلى أوروبا، ومن ثم نقلها الأوروبيون إلى أمريكا في عام 1873.
اكتشف الدكتور هانسن البكتيريا المسببة لمرض الجذام ، مما يؤكد أن الجذام مرض معد وليس وراثيا أو عقابا من الآلهة ، وعلى الرغم من ذلك لا يزال المرضى الذين يعانون من هذا المرض يعانون من النبذ من قبل العديد من المجتمعات ويتم إجبارهم على العيش في العزلة حتى أواخر الأربعينيات من القرن العشرين ، وحتى في الولايات المتحدة كان هناك مستعمرة لمرضى الجذام في مولوكاي وهاواي وكارفيل ، ولم يكن هناك أي علاجات فعالة في ذلك الوقت.
بعد اكتشاف هانسن لبكتيريا Leprae، بذلت الكثير من الجهود لإيجاد علاجات تقضي على بكتيريا Leprae. في الفترة من عام 1900 إلى عام 1940، استخدمت مادة Chaulmoogra عن طريق حقنها في جلد المرضى دون التأكد من فعالية العلاج. وفي عام 1941، تم استخدام عقار مشتق من مادة السولفون وأظهر فعالية كبيرة، لكنه استدعى العديد من الحقن المؤلمة.
– في عام 1950 ، تم استخدام حبوب الدابسون الفعالة ، ولكن بدءا من عام 1960 ، أظهرت البكتيريا مقاومة للدابسون. في بداية السبعينات ، تم تركيب ثلاثة أدوية ، هي الدابسون وريفامبيسين والكلوفازين ، وكانت جميعها فعالة جدا في قتل طور البكتيريا المتطور ، وأوصت بها منظمة الصحة العالمية في عام 1981. ومع ذلك ، لم يكن العلاج قادرا على علاج الضرر الذي يحدث للمصابين بمرض الجذام.
تعملمنظمة الصحة العالمية في العديد من المناطق في العالم، وتقوم بعمليات الكشف والعلاج لمرضى الجذام والأمراض الأخرى مثل داء الكلب والبلهارسيا في المناطق النائية بهدف الحد من انتشارها.
الاكثر عرضة للإصابة بمرض الجذام
يعتبر الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي يستوطن فيها الجذام من بين الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وينتشر المرض في بعض مناطق الهند والصين واليابان ونيبال ومصر، ويزداد الخطر على الأشخاص الذين يتعاملون باستمرار مع الأشخاص المصابين بالجذام.
بعض العيوب الوراثية في الجهاز المناعي يؤدي إلى إصابة العديد من الأشخاص بالمرض، بالإضافة إلى المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص الذين يتعاملون مع بعض الحيوانات المعروفة بحملها للبكتيريا مثل المدرع والشمبانزي الأفريقي. ويتعرض هؤلاء الأشخاص لخطر نقل البكتيريا من الحيوانات، خاصة إذا لم يرتدوا القفازات أثناء التعامل معها.
علامات مرض الجذام المبكره
تتطور أعراض مرض الجذام ببطء وتستغرق بعض السنوات حتى تظهر، وتتشابه الأعراض مع أعراض مرض الزهري وداء البريميات، وفيما يلي بعض العلامات الرئيسية والأعراض لمرض الجذام
- الخدر.
- فقدان الإحساس بدرجات الحرارة .
- تقليل من الإحساس باللمس.
- الشعور بالأم في المفاصل.
- فقدان في الوزن.
- ظهور بثور وطفح جلدي.
- ظهور قرح غير مؤلمة في الجسم.
- تلف في العين والاصابة بالجفاف.
- تساقط الشعر وفقدان شعر الحواجب.
- تعرض الوجه والأطراف للتشوه وفقدان معالمها .
دعاء اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ
المفردات:
البَرَصُ: مرض معروف، نرجو من الله الشفاء منه ومن جميع الأمراض، وهو بياض يحدث في الجسم مما يغير الشكل والصورة.
الجنون: زوال العقل .
الجذام: سبب يؤدي إلى تساقط الشعر وتفتت اللحم وتجري الصديد مما يجعل الناس ينفرون منه بسبب قبحه .
سيئ الأسقام: الأمراض القبيحة الرديئة [1]