زد معلوماتكمن هو

ماكسميليان روبسبير اهم الشخصيات المؤثرة في الثورة الفرنسية

كان ماكسيميليان دي روبسبير، أحد أهم وأبرز الشخصيات الفرنسية التي ارتبطت بحقبة الثورة الفرنسية، وكان من الأوجه الرئيسية في الساحة الفرنسية خلال عصر الإرهاب.

نشأة ماكسيميليان روبسيير
ولد مكاسميليان روبسيير في 6 مايو عام 1758م، و اسمه الكامل هو ماري إيسيدور دي روبيسبير، و هو من أبناء مدينة أراس في فرنسا، و كان ماكسميليان هو اكبر إخوته الأربعة، و توفيت والدته عندما كان في السادسة من عمره، و ترك والده العائلة بعد فترة وجيزة، و قامت جدة الاطفال بتربيتهم، و تعلم ماكسميليان في باريس، و تخرج من مدرسة لويس لو غراند، و حصل على شهادة في علوم القانون في عام 1781م، و عمل في القانون و كان يحصل منه على دخل كافي لحياته.

دور ماكسميليان روبسيير في الخدمة العامة
سرعان ما سعى ماكسميليان روبسيير إلى المشاركة في المجتمع عن طريق الدعوة إلى تغيير سياسي في النظام الملكي الحاكم لفرنسا في ذلك الوقت، و كان من أشد محبي الفيلسوف الفرنسي المعروف جان جاك روسو، و كان روبسيير مفتونا بفكرة الرجل الفاضل الذي يقف وحده يرافقه ضميره فقط، و قد عمل روبسيير من أجل الفقراء في المجتمع الفرنسي، و اكتسب سمعة كبيرة في الدفاع عنهم، و حصل على لقب “غير قابل للفساد” لالتزامه بالقيم الأخلاقية الصارمة.

عندما بلغ الثلاثين من عمره، تم انتخاب روبسبيري لمنصب المدير العام للهيئة التشريعية الفرنسية، وشهدت شعبيته ارتفاعا بين الشعب الفرنسي بسبب انتقاده للنظام الملكي الفرنسي ودعوته للإصلاحات الديمقراطية، وكان من المعارضين الشديدين لعقوبة الإعدام وقانون الرق. اعتبر بعض زملائه أن رفضه تقديم تنازلات وموقفه الحازم تجاه جميع السلطات متطرفا وغير عمليا، وبعد فترة من الزمن، استقال من السلطة التشريعية لينصب جهوده خارج الحكومة.

ماكسميليان روبسييري، هل هو ثائر أم مجنون
في أبريل 1789م انتخب روبسبيري رئيسا للفصيل السياسي القوي المعروف باسم “الجاكوبين”، و بعد عام من انتخابه شارك في كتابة إعلان حقوق الإنسان و المواطن، و الذي هو أساس الدستور الفرنسي، و عندما ثار شعب فرنسا ضد الملك لويس السادس عشر في أغسطس 1792م، تم انتخاب روبسبيري لرئاسة وفد باريس إلى المؤتمر الوطني الجديد، و في ديسمبر من ذلك العام، نجح في حثه على اعدام الملك و واصل تشجيع الحشود على الثورة ضد الأرستقراطيين.

و في 27 يوليو 1793م تم انتخاب ماكسيميليان روبسبيري عضوا في لجنة السلامة العامة، و التي شكلت للإشراف على الحكومة الثورية، و بسبب الضغوط من الخارج و من الداخل على حد سواء، أعلنت الحكومة الثورية بدء عصر الإرهاب في سبتمبر، و ف خلال الأشهر ال أحد عشر التالية، تم إلقاء القبض على حوالي 300 الف من المشتبه فيهم أنهم اعداء الثورة، و تم اعدام أكثر من 17 ألف شخص تقريبا، و في خلال هذه الفترة الدموية تخلص روبسييري من عدد كبير من خصومه السياسيين.

ومع ذلك، استمرت دعوته لسفك المزيد من الدماء من أجل التطهير، وفي صيف عام 1794م، بدأ الكثيرون في الحكومة الثورية يتساءلون عن دوافعه، لأن البلاد لم تعد مهددة من قبل الأعداء الخارجيين، وتم تشكيل تحالف من المعتدلين والثوريين لمواجهة روبسبيير ومناصريه.

في 27 يوليو 1794م تم اعتقال ماكسميليان روبسبيري والعديد من حلفائه، ولكنه تمكن من الهروب بمساعدة سجين متعاطف واختبأ في فندق دو فيل في باريس، وعندما علم بأنه أصبح مطلوبا في المؤتمر الوطني حاول الانتحار، ولكنه فشل، وبعد وقت قصير تمكنت قوات المؤتمر الوطني من اقتحام المبنى الذي يعيش فيه، وألقت القبض على روبسبيري وأتباعه، وفي اليوم التالي تم إعدام ماكسميليان روبسبيري و21 من حلفائه بواسطة الجلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى