ماذا يحدث عند تناول لحم الدجاج الفاسد
في الآونة الأخيرة، انتشرت حالات التسمم بالدجاج بشكل كبير. يفضل الكثيرون تناول الدجاج المشوي، خاصة في المطاعم ومحلات الوجبات السريعة. في الواقع، يمكن أن يحضر الدجاج بطرق سيئة مقارنة بما يتم في المنزل، وقد يتكون عليه طبقات تكلسية، مما يجعله غير صالح للأكل ويشكل خطرا على الصحة البشرية وحتى قد يؤدي إلى الموت المفاجئ.
بسبب وجود الكثير من الحالات المرضية في المملكة، قامت وزارة الصحة بإجراء عمليات تفتيش دورية ومفاجئة على متاجر بيع الدواجن خلال السنوات الأخيرة، للكشف المبكر عن أي تجاوزات أو مخالفات يمكن أن يرتكبها صاحب المتجر، والتي يمكن أن تؤدي إلى تناول المواطن للأطعمة الفاسدة. وفي هذه المقالة، سوف نستعرض الأضرار الناجمة عن تناول لحم الدجاج الفاسد، بالإضافة إلى أهم النصائح التي يجب اتباعها لتجنب الإصابة بالتسمم الغذائي.
الأضرار والمشاكل التي تنتج عن تناول لحوم الدجاج الفاسدة
أولاً: من المعروف لدى معظم الناس، أنّ الدجاج غير المطبوخ، يكون عرضة للتلوث بالبكتيريا، وهذه البكتيريا هي التي تسبب تسمم الطعام، حيث تقاوم جميع أنواع المضادات الحيوية، كما تقاوم البنسلين، لذا فإنّ تناول الدجاج الفاسد، قد يؤدي إلى الإصابة بأشد الأمراض، ويمكن أن يتسبب بوفاة الإنسان، نظراً لأنّها تؤدي إلى دخول مواد بروتينية سامة إلى الجسم، تتسبب في تلف أجزاء من الدماغ، بالإضافة إلى تلف أعضاء الكبد والكلى والبنكرياس.
ثانياً: إذا تناول الإنسان لحم الدجاج الفاسد، فقد يصاب بحمى التيفوئيد، وهي إصابة متوقعة ولكنها نادرة نسبيا، وتبدأ أعراضها بالظهور من خلال ارتفاع في درجة حرارة الجسم وآلام شديدة في المعدة، بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي وضعف عام في الجسم. ويمكن أن يؤدي تناول اللحم الفاسد إلى إصابة الإنسان بهشاشة العظام، وبعد ذلك قد يحدث التهاب في الشعب الهوائية والسحايا.
ثالثاً: من الأضرار التي يمكن أن تحدث جراء تناول اللحم الفاسد هو إصابة الإنسان بالمغص وآلام في البطن والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة، مع التقيؤ والإسهال الشديد، وقد يكون البراز مترافقا مع آثار للدماء، وتلك الأعراض يمكن أن تستمر لمدة يومين على التوالي، وذلك بسبب تأثير البكتيريا الضارة، وخاصة السالمونيلا والكامبيلوباكثر.
أهم النصائح لتجنب مشكلة التسمم بالدجاج
أولاً: يجب طهي الدجاج بشكل صحيح وتعريض اللحم بأكمله لدرجة حرارة عالية، وضمان نضجه الكامل قبل تقديمه للعائلة. يجب أن يكون الاهتمام والتركيز خاصة على قطع الدجاج المجمدة، بالإضافة إلى الأجزاء الجاهزة التي يتم شراؤها من المحلات التجارية أو السوبرماركت. يقع العديد من الأشخاص في أخطاء في طهي الدجاج لفترة أقصر من اللازم، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل.
ثانياً: يمكننا التفريق بين الدجاج المطهو جيدا والدجاج غير المطهو جيدا من خلال اللون القرنفلي للحم الدجاج الخارجي، على الرغم من أنه قد يكون لون الدجاج المشوي مشابها، وقد يكون من الصعب على بعض الأشخاص التفريق بينهما، ولكن يمكن التعرف عليهما من خلال رائحتهما، ويفضل شراء الدجاج من الجزار بشرط أن يتم ذبح دجاجة حية، وأن تكون بصحة جيدة ولا تظهر عليها أي علامات مرضية مثل الخمول.
ثالثاً: يجب الحرص على النظافة الشخصية والمكان أثناء الطهي، وذلك باتباع القواعد الصحية الصحيحة، وغسل اليدين بالماء والصابون، وخاصة بعد التعامل مع الدجاج النيء، وقبل تحضير الطعام. كما يجب تجنب خلط الطعام مع طعام آخر غير نظيف، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نقل الجراثيم والبكتيريا إلى وعاء الطهي.
الإجراءات اللازمة عند حدوث التسمم بالدجاج
بعد تناول وجبة الدجاج، وفي حالة ظهور أيّ من الأعراض المرضية، والتي تمّ ذكرها من تقيؤ أو إسهال، صداع أو ارتفاع في درجة الحرارة، وما إلى ذلك من الأعراض الأخرى، فيجب التصرف فوراً، والقيام بزيارة الطبيب، منعاً لحدوث أي مضاعفات جانبية، أو أعراض غير متوقعة، فالمتابعة والعلاج من قبل الأخصائي، ستؤدي حتماً إلى الشفاء، ولن تستغرق مدة العلاج، سوى يومين أو ثلاثة على الأكثر.