ماذا نعني بالاستدلال بالأمثلة
ماذا يعني الاستدلال
البرهنة والاستدلال العلمي هما استنتاج أو فكرة مشتقة من المنطق والدليل، حيث يتضمن الاستدلال تخمينا متعلما يساعد على فهم الأشياء أو الأمور عن طريق تجربتها بشكل مباشر، ويتم اكتساب المعرفة من خلال الاستدلال، وهو عملية استنتاج الأشياء وفقا لما هو متعارف عليه بالفعل، وعندما يتم الاستنتاج، ينظر الشخص بعناية إلى الحقائق ويصل إلى استنتاجات، ولكن من الممكن أيضا الوصول إلى استدلالات خاطئة، كما في مثال يتعلق بشخص يزن مائة كيلو جرام، حيث يتم استنتاج أنه يعاني من زيادة في الوزن
فالاستدلال هو عملية استخلاص استنتاج من الأدلة الداعمة، إذ إنه حينما تتجاوز الأدلة وتصل إلى استنتاج آخر يتم رسم الاستدلالات طيلة الوقت حينما يقال شيء مثل: (أنا لا أرى زيد، قال إنه كان متعب، لذا لا بد أنه عادإلى المنزل لكي يخلد إلى الفراش)، وفي مثال آخر (فاطمة كانت في صالة الألعاب الرياضية لزقت طويل؛ لابد أنها تحاول إنقاص وزنها)، (بينو كلب ، وكل الكلاب تحب التدليك، لذا لا بد أن يحب بينو يحب التدليك)، ذلك النوع من الاستدلال هو لبنة البناء الأساسية لكافة الحجج.
نحن كذلك نستدل ونستنتج حينما نقرأ الأدب، والذي يقوم المؤلف فيه بإعطاء الأدلة حول ما يحدث في القصة، وعلى القارئ معرفة الأشياء وفقاً ذلك الدليل، ويمكن أن تكون الاستدلالات جيدة أو سيئة اعتمادًا على مدى منطقيتها.
امثلة على الاستدلال
تتمثل أفضل طريقة لفهم الاستدلال في ذلك هي من خلال طرح أمثلة عليه، كما هو موضح فيما يلي:
- مثال 1: مدرس على وشك دخول فصل دراسي في تمام الساعة 8:57، وهناك الكثير من الأحاديث القادمة من داخل الغرفة. من ذلك نستنتج وجود فصل دراسي مقرر في تمام الساعة 9:00 لم يبدأ بعد. في هذا المثال، هناك بعض الأدلة الأساسية مثل الوقت والضجيج. يمكننا استنتاج أن الفصل لم يبدأ بعد، ولكن لا يمكننا التأكد من صحة هذا الاستنتاج. ومع ذلك، فإن الاستنتاج معقول بأي حال من الأحوال
- مثال 2: محمد يبكي وكل من يبكي حزين”، لذلك يمكن استنتاج أن محمد حزين، وهذا ما يعرف بالاستدلال المنطقي، وهو الشكل الأكثر اكتمالا من الاستدلال، وعلى عكس المثال الأول، يمكن بالفعل التأكد من ذلك في هذه الحالة، وإذا كان الدليل صحيحا، فإننا نتأكد تماما أن محمد حزين
- مثال 3: تحول وجه سارة إلى اللون الأحمر وصرخت بصوت عال ورفعت يديها إلى قبضتيها، ويمكن استنتاج أنها غاضبة جدا من خلال لغة وجهها وصوتها وحركات يديها، وعلى الرغم من هذا، لا يمكن استنتاج السبب الحقيقي لغضبها
أمثلة على الاستدلال في الثقافة الشعبية
“بابا؟ أبي ، تعال. عليك ان تنهض.” هو مشهد شهير من فيلم (الأسد الملك).
بالتأكيد الكثيرون يتذكرون ذلك المشهد من فيلم The Lion King، وفي ذلك، وجد سيمبا موفاسا والده، قد تم مهاجمته حتى الموت من قبل الحيوانات البرية، وهنا يرى المشاهدين سيمبا يحاول إيقاظ والده، ونستدل أن سيمبا غير مدرك لمفهوم الموت، أو أنه غير قادر على إقناع نفسه بأن والده قد رحل، وفي نفس الوقت، يرى المشاهد سيمبا وهو يقوم بتقديم الاستدلال الخاطئ بناء على الأدلة وهي (والده يرقد على الأرض بلا حراك)، ومنها توصل إلى استنتاج يفيد أن موفاسا نائم ببساطة أو في حالة إغماء.
أهمية الاستدلالات
بغير الاستدلالات لا يوجد طريقة من الممكن عبرها فهم العالم من حولنا حيث يعد أمر هام البحث حول الإثبات والدليل، ولكن عاجلاً أم آجلاً لا بد من تجاوز تلك الأدلة من أجل الوصول إلى نتيجة فعلية، كما تعد الاستدلالات غاية في الأهمية فيما يتعلق بمجالات الأدب، حيث إنه بدون الاستدلال سوف يكون لزاماً على المؤلف أن يقوم بشرح كل شيء بصوت مسموع، وهو أمر غاية في الملل بالمناسبة للمشاهدين.
بدلا من أن يقول المؤلف `سارة قد تحول وجهها إلى اللون الأحمر وشرعت بالصراخ`، يجب أن يقول `سارة تشعر بالغضب`. هذا سيجعل القراءة أقل متعة وأكثر جفافا. لذلك، يحاول المؤلف جعل كتاباتهم أكثر إقناعا عن طريق تقديم أدلة وتفاصيل غنية. يترك المؤلف الفرصة للقارئ لاستخلاص استدلاله واستنتاجه الخاص به، حتى عندما يكون الاستدلال واضحا مثل حالة غضب سارة. يصبح الأمر أكثر متعة للقارئ عندما يتمكن من الوصول إلى الاستنتاج بنفسه.
كما تعد الاستدلالات هي اللبنات الأساسية للحجة، لذلك فهي غاية في الأهمية بالمقالات الرسمية والتي يحتاج من يكتبها إلى أن تكون أكثر مباشرةً ووضوحًا مما قد تكون عليه بالخيال، لذا من الهام أن يتم تحديد الاستنتاجات على وجه الدقة، في حين أنه على الشخص أن يقدم أدلة لدعم تلك الاستنتاجات، والعلاقة بين الدليل والاستدلال دوماً ما تكون نوعًا من الاستدلال، لذا لكي يتم تقديم حجة جيدة، ينبغي أن يتم التأكد من أن الاستنتاجات جيدة.
الفرق بين الاستدلال والاستنتاج
يتم استنتاج المعلومات عندما يتم جمع عدة حقائق أو بيانات، على سبيل المثال، عند سماع شخص يقول: `ذهبت إلى كلية الطب، وعملت في مستشفى، ورأيت شخصًا أشرت إليه باسم المريض`. في هذه الحالة، يمكن استنتاج أن الشخص الذي يتحدث هو طبيب وذلك بسبب عدة علامات تدل على ذلك، ومن الممكن أن يكون هذا الاستنتاج صحيحًا.
في حين يكون الاستدلال أقل واقعية (قال شخص إنه طبيب، واستنتجت من ذلك أنه ذكي، ويهتم بالناس ، ويعمل في مستشفى)، ذلك الاستنتاج أخذ الكثير من المعلومات، حتى تم استخلاصها إلى حقيقة واحدة، أما الاستنتاج هو خلاف ذلك، وبه يتم اتخاذ حقيقة واحدة، واستنباطها في العديد من الاستنتاجات.
كما تعد الاستدلالات هي خطوات بالتفكير، والانتقال من المقدمات إلى النتائج المنطقية، وقد قام تشارلز ساندرز بيرس بتقسيم الاستدلال إلى أنواع ثلاثة وهي: (الاختطاف، الاستنتاج ، والاستقراء)، والاستنتاج هو استنتاج منطقي من المقدمات المعروفة أو المفترض أنها صحيحة، مع دراسة قوانين الاستدلال الصحيح بالمنطق.
الاستقراء هو الاستنتاج من مقدمات محددة إلى نتيجة عالمية، والاختطاف هو الاستدلال على أفضل تفسير. وهنا يكمن الفرق بين الاستدلال والاستنتاج، فالاستنتاج هو عملية الاستدلال من عبارات محددة للوصول إلى نتيجة منطقية معينة وفقا لمناهج بناء البرهان المنطقي