بحث عن البرهنة والاستدلال العلمي
يحتاج الأفراد إلى فهم العديد من المصطلحات المتعلقة بالدلائل والتفكير، لتوضيح الحقائق في المواضيع المختلفة، وهذا ما يعنيه الاستدلال والبرهنة في المعلومات. ويعني الاستدلال تقديم دليل أو طلب دليل لإثبات أمر معين أو قضية معينة، وهو عملية تفكيرية تتضمن تنظيم الحقائق أو المعلومات بشكل منطقي، ويهدف إلى استنتاج قرار معين لحل مشكلة أو أمر ما، ولكن يحتاج الاستدلال إلى وجود دليل يستند إلى قواعد معينة وليس على العواطف أو الشعورات.
تعني عملية البرهنة تأكيد أي شيء مطلوب، وتحدث عندما نستخدم أدلة محددة لنتحقق من المطلوب ونصدق به، سواء كانت قضية معينة أو موضوعا ما. وعند الإجابة على سؤال عن المطلوب، فإننا نتعامل فقط مع الجانب المؤكد منه، فلا يمكن لشخص أن يكون سعيدا وحزينا في نفس الوقت، بل يجب أن يسأل الشخص إذا كان سعيدا أو لا.
بحث عن البرهنة والاستدلال العلمي
يجب علينا تفسير كل معنى على حدة لفهم البرهان والاستدلال العلمي، ولكي نستطيع فهم البرهان يجب علينا الإجابة على التساؤلات التي نطرحها والاختيار بين الطرفين، وهذا يعني أنه يجب علينا تحديد ماذا نشعر به وماذا نريد من تساؤلاتنا، ويجب أن نبدأ بالمطلوب ككل أو كجزء لنصل إلى معرفة حقيقة الأمر، ولكننا لا نستطيع فهم البرهان دون هاتين الخطوتين، مهما حاولنا القيام بأي شيء آخر، ولذلك فإننا سنواجه دائما أمرين هامين وهما
نبحث عن المعاني التي نعرف علاقتها بأجزاء المطلوب البرهنة عليه أو جزء منه، لنصل إلى فهم ما نريد تحقيقه.
يجب البحث عن القضايا المرتبطة بالموضوع المطلوب بشكل عام، للوصول إلى المعرفة التي نحتاجها.
يشير الدليل في علم النفس إلى العديد من المعاني المختلفة، ومن بينها:
الدليل أو السبب العلمي المؤكد لرأي أو قرار أو اعتقاد ما.
العملية الذهنية التي يتم من خلالها الوصول إلى قرار محدد أو استنتاج نتائج معينة.
القدرة على الإقناع بمقابل الإيمان الفطري.
القدرة على استنتاج واستقراء المنطق والفلسفة.
الاستدلال هو إحدى مكونات الذكاء السلوكي الذي يساعد على حل المشكلات.
يتم توليد المعرفة الجديدة باستخدام مجموعة من القواعد والاستراتيجيات المنطقية المستخدمة في التنظيم المنطقي.
ويمكن لنا أن نستنتج من خلال ذلك معنى الاستدلال بأنه إحدى المهارات التفكيرية التي لها دور كبير لتنفيذ عمليات معنية لمعالجة المعلومات للتفسير والتحليل والتركيب، وحل المشكلات واتخاذ القرار بواسطة تكوين المفاهيم، وينقسم الاستدلال للعديد من المهارات كالاستدلال الاستقرائي والاستنباطي والتمثيلي والسببي ، للقدرة على توضيح العلاقة بين السبب والنتيجة.
يتم الاستدلال اللفظي والكمي بواسطة التعلم، وهذا يعكس معنى الذكاء المتبلور، وترتبط القدرة على الاستدلال بالذكاء التحليلي أو الذكاء الفطري، حيث يتضمن مجموع العمليات العقلية المستخدمة في تكوين وتقييم المعتقدات عدة عمليات عقلية، بما في ذلك:
القدرة على توليد وتقييم الحجج والافتراضات.
البحث على الأدلة للمواضيع.
التوصل إلى النتائج.
التعرف على العلاقات السببية والارتباطات.
الاستدلال وعلاقته بالموضوعات المختلفة
الاستدلال مرتبط بمواضيع عديدة مثل البحث العلمي والتفكير النقدي والمنطق واللغة والمعرفة، ويستخدم للوصول إلى الهدف واستنتاج الرغبات وتفضيلات العلاقة المختلفة. يتم ذلك عن طريق إخفاء الدوافع والأسباب الحقيقية للأفعال، حيث تبدو الأسباب دائما مقنعة ومقبولة لتبرير العمل. هناك العديد من الأساليب المستخدمة في التبرير والاستدلال بما في ذلك:
يتم التركيز على جميع المعلومات المؤيدة لاتخاذ القرار أو الاستنتاج المطلوب، وتجاهل المعلومات التي لا تدعمه أو تضعفه.
يتم التركيز على منح المزيد من الأهمية لمصادر المعلومات المؤيدة لموضوع معين، لتقليل قيمة أو مصداقية المصادر غير المؤيدة للنتيجة المرغوبة.
يتم استخدام محاكم متناقضة في تفسير الأدلة والحكم عليها.
– البدء في انتقاد الآخرين والتركيز على أخطائهم وتشتيت الانتباه عن النقاش الأساسي.
الاستدلال وعلاقته بالتفكير الناقد
يختلف الباحثون دائما في تحديد طبيعة العلاقة بين الاستدلال والتفكير الناقد؛ فهم يتفقون على أن التفكير الناقد الذي يشمل العمليات العقلية المعقدة متفرع على مهارات التفكير الأساسية في العديد من المستويات، ولكن غالبا ما تختلف مهارات التفكير الناقد عن مهارات الاستدلال من حيث التعقيد والشمولية والعلاقات الوظيفية لكل منهما.
يتكون التفكير من عدة مستويات، ويصل إلى العملية الرئيسية للاستدلال المعرفي، وتتضمن هذه المستويات
استراتيجية التفكير تتضمن عمليات حل المشكلات واتخاذ القرارات وبلورة المفاهيم.
مهارات التفكير الناقد.
المهارات الأخرى المعروفة باسم مهارات التفكير الصغيرة تنقسم إلى التعامل مع المعلومات، واستخلاص الأدلة للتوصل إلى الآراء وتمثيلها.
الاستدلال وعلاقته بالمعرفة
يعد المعرفة من العمليات الأساسية والهامة في عملية الاستدلال، حيث تمثل مخزونا داخل الإنسان يمكن الاستفادة منه في تقييم وبناء مكونات الحجة المنطقية. وهذا يعتبر مقدمة أساسية في الاستدلال والتعلم، إذ يستخدم الإنسان معارفه ومهاراته في الحوارات والمناظرات التي تواجهه لفهم الموقف أو حل المشكلة.