زد معلوماتكمعلومات

ماذا قال وسيم يوسف عن ” لعبة تشارلي “

تتواصل لعبة تشارلي في الانتشار، ويستمر العرب في تصديقها والتوهم بها والاعتماد عليها، حتى وصلت الآن إلى الأطفال في غضون يومين بعد انتشارها بين العرب. زادت الأقاويل واختلفت الآراء في تفسير حقيقة هذه اللعبة ومدى صحتها، وهل هي واقعية أم مجرد وهم يصدقه العرب نقلا عن الغرب. ولكن في هذا المقال، لن نتحدث عن حقيقة اللعبة ومدى واقعيتها، ولكن سنسلط الضوء على تأثير هذه اللعبة على أطفالنا بعد انتشارها بشكل غير طبيعي بينهم، وأصبحت جزءا من يومهم، بل ويعتمدون عليها في الكثير من الأمور، على الرغم من أن البعض يظنها مجرد لعبة ..

أصل اللعبة : باختصار، قبل أن ننغمس في تفاصيل الموضوع الحقيقي، لعبة تشارلي انتشرت في المكسيك وهي لعبة مكسيكية تعتمد على روح شيطانية تسمى تشارلي، ويقوم المكسيكيون بإعدادها عن طريق رسم خطوط متقاطعة لتكوين أربع مربعات متقاطعة في نقطة. ثم يتم تثبيت قلمين بشكل متقاطع على خطوط اللعبة، وفي كل مربع من المربعات الأربعة يتم كتابة كلمة “نعم” أو “لا”. ثم يبدأ الشخص بالنظر إلى اللعبة ويقول: “تشارلي، هل أنت هنا؟!” ويكرر ذلك مرارا ويلاحظ حركة الأقلام. إذا تحرك أحدهما، فهذا يشير إلى وجود الروح، ويمكن للاعب أن يبدأ في طرح الأسئلة التي يرغب فيها وينتظر حركة القلم نحو أحد المربعات الأربعة للإشارة إلى الإجابة

تأثير اللعبة على الأطفال : بعيدا عن تفاصيل وحقائق اللعبة وانتشارها، لا يمكن إغفال الجانب الهام المتعلق بتأثير هذه اللعبة على الأطفال، فهي ليست مجرد لعبة تسلية بل تحتوي على معان وفوائد لا يمكن تجاهلها. يجب علينا أن نراجع ما تحتويه هذه اللعبة من معان وفوائد، وأن نفكر في تأثيرها على نمو وتطور الأطفال قبل الحكم عليها .

المعانى الخفية في اللعبة : في هذه اللعبة، يتم استحضار هذه الروح ثم سؤالها عن أسئلة في مجال الغيب والمستقبل التي لا يعلمها إلا الله. وهذا ما يتم تعليمه للأطفال عندما يبدأون في هذه اللعبة. يبدأ الطفل بسؤال مثلا عن نجاحه في امتحانه أو مدى حبه لشخصية ما أو غيرها من الأسئلة، التي تجعله يتأكد أن هناك شخصا آخر غير الله (حاشا لله) يعلم الغيب ويمكن الوصول إليه بسهولة وسؤاله والاعتماد عليه .

حقيقة نغفل عنها : لا يهمنا الآن إذا كانت هذه اللعبة حقيقية أو وهم، ولا يهمنا أيضا إذا كانت مجرد نظريات فيزيائية ترجع إلى قوانين نيوتن والجاذبية الأرضية، ولكن ما يهمنا هو الحقيقة التي تترسخ في أذهان أطفالنا وفي عقلهم اللاواعي، والتي تجعلهم يتجهون إلى هذه اللعبة ويسألون عنها ويحتملون تصديقها في كل ما تقوله. لذلك، نوجه رسالة إلى آبائنا وأمهاتنا، في حالة قيام أحد أطفالكم بلعب هذه اللعبة، عليكم إيقافه ومنعه منها، ونصحه وشرح السبب الحقيقي وراء منعكم له، وتعليمهم أن الغيب والمستقبل بيد الله وحده، ولا يجب علينا أبدا أن نسأل أحدا غيره في هذه الأمور

رأي الشيخ وسيم يوسف : هذا بالضبط ما صرح به شيخنا وسيم يوسف، بعد أن تم منع تداول هذه اللعبة بين الأطفال في إحدى المدارس في أبو ظبي وتحذيرهم من اللعب بها تماما، موضحين خطورة هذه اللعبة، وذلك لأنها تدمر عقيدة الأطفال. وقد نهى الله عز وجل والنبي عليه الصلاة والسلام عن الأزلام، وهي عبارة عن سهام كانوا يستخدمونها في الجاهلية للتصويت، حيث يكتبون على إحدى السهام الأمر وعلى الأخرى النهي، ويضعونها في وعاء، ثم يقوم صاحب الأمر بسحب إحدى السهام وتنفيذ ما جاء فيها .

استخدموا الناس هذه الطريقة في العديد من الأغراض، ولذلك نهى الله ورسوله عن هذه اللعبة، لأن فيها شرك بالله والاعتماد على غيره في علم الغيب والمستقبل، وتعزيزا لهذا الحكم، فإن لعبة تشارلي ترسخ في عقيدة الطفل أن الشيطان يعلم الغيب ويعتمدون عليه بدلا من الله، لذا يجب على آبائنا وأمهاتنا أن يحذروا من مثل هذه الأشياء لأنها تؤثر على نفسية أطفالنا وتجعلهم يعانون من الأحلام المزعجة والحالات النفسية المختلفة التي تؤثر على حياتهم ومستقبلهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى