ماذا اذا كانت زوجتك عنيدة بشكل مرضي

في حالة كان الزواج منذ زمن طويل او حديثاً قد يكون العند من اكثر الصفات المفسدة للارتباط ، لذا يمكن التفكير في بعض خطوات حتى يتم الابتعاد عن تطور الامور لتصل الغضب أو عدم الاحترام أو الاساءة وتكوين زواج صحي . فيما يلي بعض الطرق التي بها سيمكن للزوج التعامل مع زوجته العنيدة مرضياً .

• التواصل الجيد: يعد ممارسة التواصل الجيد أساسا ومفتاحا لأي علاقة زوجية صحية، لذا يجب خلق بيئة تسمح بالحديث بحرية عن أي موضوع وكل شيء بصراحة، بما في ذلك الصفات الصعبة مثل العناد، الغضب، الأسلوب في الحديث، والسلوك الذي يزعج أحدكما. عندما يتم التواصل بشكل جيد، يمكن تجاوز الكثير من الخلافات. فعندما يتم مناقشة سلوك سيء مثل العناد والسعي لحله، يعني ذلك أن أحد الطرفين موافق على تغيير هذا السلوك .
• السعي للوصول إلى جذر المشكلة: يمكن أن تظهر العناد الشديد والمرضي لدى الزوجة بسبب عدم تلبية بعض احتياجاتها الهامة. وإذا بدأت تظهر العناد حتى في الأمور الصغيرة، فيجب التفكير لبضع ثوان لتحديد ما إذا كان هناك مشكلة أساسية أكبر من توقعاتك، وفي هذه الحالة يجب على الزوج أن يتخيل نفسه في موقف زوجته ويحلل الأمر من وجهة نظرها. يساعد تبادل الأدوار على فهم مشاعر الآخر، لذلك يجب السعي لمعرفة السبب الحقيقي للسلوك العنيد لتوضيح الأمر الذي قد يكون بسيطا مثل الحاجة إلى الاهتمام أو إشعار الزوج بأمور مزعجة معينة .
• فهم طبيعة شخصية زوجتك: بعد الزواج ، يتضح الكثير من الصفات بين الزوجين ومن بينها قد تكون العناد. يظن الزوجان أنهما يعرفان بعضهما جيدا من الداخل والخارج ، ولكنهما قد يعودان للوراء ويبدآن في تغيير هذه الفكرة. يمكن اكتشاف صفة جديدة في شريك الحياة كل يوم. لمعرفة كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة ، يجب عليك أولا فهم طبيعتها وتفاعلاتها مع ما تقومين به من أفعال وما يعجبها وما يثير غضبها. يجب أن تفهم الوضع جيدا قبل البحث عن حل. عندما يتم بذل جهد حقيقي لفهم الأمر ، سيصبح الحل أكثر سلاسة وسهولة وستنعمان بحياة جديدة.
• اختار معاركك بحكمة: عند وجود خلافات زوجية، ليس الحل الأمثل هو الفوز في الخلاف، بل يجب التفكير بعمق في الأمر. وعند حدوث أي خلاف بين الزوجين، وخاصة إذا كانت الزوجة عنيدة، يجب اختيار المعركة الأكثر أهمية بحكمة. وإذا كان الخلاف لا يستحق الشجار، فلا داعي لتحمل عبء الأمر ويمكن تجاهله بحكمة .

اسباب الزوجة العنيدة المتكبرة

• عدم الاصرار على الرأي: يحدث الخلاف في الغالب عندما يقتنع أحد الأطراف بأنه دائما على حق وأن الطرف الآخر دائما مخطئ، وكلما زاد الإصرار على الخطأ، زادت الأمور تعقيدا، لذا ينصح في مثل هذه الحالة بالتحلي بالصبر والهدوء، ومن خلال ذلك يمكن حل الخلافات. وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق، يجب معرفة السبب وتوضيح وجهة النظر وتبادل الأدوار للتحدث للوصول إلى الحل السليم. لذلك، يجب أن يكون النقاش في شكل خطوات مرتبة ومنظمة للوصول إلى الحل الصحيح، ويجب أن تكون نبرة الصوت هادئة لضمان وصول المعلومة بشكل سليم .
• لا تحتك بغرورها: إذا تحولت المناقشات فيما بينكما إلى مواجهة ، لا يجب على الزوج أن يسمح بأي تعديات مسيئة له أو انتقادات لاذعة أو عدم احترام. في هذه المرحلة، تتعرض للخطر من الإساءة وتجعل زوجتك العنيدة تشعر بالذنب وقد تدفعها لإغلاق نفسها في قوقعتها وأن تتصرف بعدوانية أكثر من أي وقت مضى.
• العمل على إيجاد الحلول: الحديث السلبي يمكن أن يبعدنا عن الفائدة، لذا يجب أن نسعى لإيجاد حل مشترك كهدف أعلى. يجب الدفاع عن وجهات النظر بحكمة وهدوء، وإذا لم تتقبل الزوجة أو تستجيب، فيمكن منحها الوقت للتركيز والتفكير. ستظهر النتائج الأفضل لاحقا. يمكن استخدام الطرق الودية لتقليل حدة الصراع بدلا من ذلك .
• تقديم القليل من المدح: من أبرز الأسباب التي تنتشر بين الزوجات العنيدات هو كرههن لأن يكونوا مخطئين. فهن دائما يحاولن بذل قصارى جهدهن، وإذا لم ينجحن بشكل كبير في أفعالهن ووجدن فكرة أفضل، يعتبرن ذلك اهانة. ولذلك ينصح دائما بأن الزوج الذي يعيش مع زوجته عنيدة يجب أن يمدحها بشكل مفرط نسبيا بسبب طبيعة شخصيتها، وهذا يساهم في تقليل الاحتكاكات.
• عدم اخبارها أنها مخطئة: يكره ما تريد الزوجة العنيدة أن تسمعه وهو أنها مخطئة، وربما لن يتم اللوم بشكل مباشر أو بكلمات واضحة، ولكنه سيؤدي إلى نفس النتيجة وجعلها حزينة دائما. يمكن للزوج المشاركة في الأفكار الأخرى ومراجعتها بعناية، ولكن يجب عليه اختيار ما يناسبها. يجب أن يكون الزوج واضحا جدا في هذا الموضوع، ويمكن أن يشيد بالأفكار التي طرحتها ثم يقترح أفكاره بشكل هادئ وبسيط.
• القيام بتفاوض أو ايجاد حل وسط: يقدم النقاش أو التفاوض بإقناع الأطراف الأخرى بالتفكير فيما يريدها الطرف الآخر دون الاستسلام لكل شيء. إذا كان الشخص عنيدا فعلا، فإن هذا الأمر يتطلب الكثير من الوقت والجهد ولا يحدث بسرعة .

• قضاء وقت ممتع معًا: يعتبر الاستمتاع والسعادة من أولويات الأمور التي تدفع الإنسان للزواج. من الطبيعي أن يكون الزوجان رفيقين يتطلعان إلى قضاء وقت ممتع وسعيد معا ومواجهة التحديات والاختلافات. ولذلك يجب أن يكون الزوجان مصممين على العيش بسعادة بغض النظر عن أي ظروف يواجهانها .
• فهم بعضكم البعض: يجب على الزوج دائما السعي لفهم زوجته والاستماع إليها وتفهم كل تجربة يمر بها الزوجين. قد لا يفهم بعضهما البعض في بعض الأحيان، ولكن مع مرور الوقت سيحدث تفاهم عميق بالاعتماد على لغة جسد الزوجة ولغة العيون.
• ان تتسم حياتكما معاً بالإيجابية: الأسلوب الرئيسي لمعرفة كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة هو الابتعاد عن أي تواصل عدائي أو عنيف من أي نوع. التواصل الحار وتبادل الكلمات المسيئة لا يعتبران أبدا الأسلوب الأفضل لحل الأمور. أحد أهم الأمور هو الحفاظ على الهدوء النفسي والسلام الداخلي، فكلما كنت هادئا، كلما تمكنت من حل الأمور بسهولة. لا يستحيل أي خلاف باستثناء التفاهم الهادئ. تكون الزوجة العنيدة في الغالب ضيقة الأفق، ولذلك يحتاج الأمر إلى الصبر والمثابرة لتحقيق ما تريد الوصول إليه، ومع مرور الوقت سيبدأ هذا التفهم والهدوء في استيعاب أي أفعال عنيدة وغير متوقعة من جانبها .