اسلاميات

ماذا أعد الله للنساء في الجنة

قال تعالى في كتابه العزيز: `وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار، كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون`. إذا، أخبرنا الله عز وجل جميعا بالفردوس ونعيمه كجزاء لأعمالنا الصالحة في الحياة الدنيا، ووصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها تحتوي على ما لم يره العين ولم يسمع به الأذن ولم يخطر على قلب بشر، والمعروف أن الله تعالى خصص الرجال بالحور العين، فماذا أعد الله للنساء من نعيم في الجنة؟

جدول المحتويات

ماذا أعد الله للنساء في الجنة

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة فرضها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت.” يسهل الله دخول الجنة للنساء عندما يتحقق لديهن هذه الشروط: أداء الفروض الواجبة، وصيام شهر رمضان، والحفاظ على عفتهن، وطاعة أزواجهن. وعندما نتساءل عن ما أعد الله للنساء في الجنة، يجب أن نتذكر قول الله تعالى: “من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها، ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب”. فالرزق في الجنة متاح للنساء والرجال على حد سواء، بلا تمييز أو افتراق. وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون بأن الله تعالى اختص الرجال بالحور العين في الجنة، فإن الحور العين هن نعمة مشتركة لكل من الرجال والنساء. إنهن خادمات للنساء المؤمنات من أهل الدنيا في الجنة، ويقمن بخدمتهن وتسهيل أمورهن لأزواجهن. وبالحقيقة، الحور العين في الجنة لا يفوقن نساء الدنيا في الجمال، فالله تعالى يجعل النساء في الجنة أجمل وأصغر سنا، وتصبح المرأة عذراء في الجنة. وأيضا، يزيل الله تعالى الغيرة من قلوب النساء، فوجود الحور العين في الجنة يسعد النساء ولا يسبب لهن أي اضطراب.

ممن تتزوج النساء في الجنة

إذا ماتت المرأة وهي متزوجة فإنها ستتزوج في الجنة من زوجها في الدنيا، أو إذا التحقت به بعد موته، وسيدخل كلاهما الجنة، وذلك بناء على قول النبي صلى الله عليه وسلم: “المرأة لآخر أزواجها”. وعن حذيفة رضي الله عنه قال لزوجته: “إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تتزوجي بعدي، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا”، ولذلك حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجن بعده، لأنهن كان أزواجهن في الجنة. أما المرأة المطلقة أو التي توفي زوجها ولم يكن من أهل الجنة، أو المرأة التي لم تتزوج في الدنيا، فسيتم زواجهن في الجنة من رجال من أهل الجنة، وذلك بناء على قول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما في الجنة أعزب

كيف نعيش في الجنة

قال تعالى في كتابه العزيز: أصحاب الجنة اليوم في استمتاع بالفواكه، والمقصود من ذلك هو أنهم يتمتعون بجميع متع الجنة من طعام وشراب وحور عين، ويستمتعون بجمال الجنة التي وصفها سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث إنها مبنية من لبنة من الذهب وأخرى من الفضة وأرضيتها مسك وحصباءها لؤلؤ وياقوت، وترابها زعفران. لا يوجد في الجنة موت أو تعب أو حزن، كما أن أهل الجنة لا ينامون ولا يتبولون ولا يتغوطون، بل هم يتمتعون بشبابهم وجمالهم، وتنبعث منهم رائحة المسك الطيبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى