مؤلفات الشيخ عبدالله بن حميد
من هو الشيخ عبدالله بن حميد
الشيخ عبد الله بن حميد هو عالم جليل وفقيه إسلامي، ينتمي إلى بني خالد، وهو ابن محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين بن حميد. كان قاضيا وفقيها، وكان يتمتع بسمعة طيبة وسيرة حسنة. وقد وصفه الملك السعودي الراحل عبد العزيز آل سعود بأنه “لو كنت جاعلا القضاء والإمارة جميعا في يد رجل واحد، لكان ذلك هو الشيخ عبد الله بن حميد”، وذلك بسبب ذكائه ورجاحة عقله. كان الشيخ عبد الله بن حميد رجلا نزيها، يقضي بالحق بين الناس وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية. وتتميز مؤلفاته الواسعة في العلم، التي يستفيد منها الطلاب حتى يومنا هذا، بالإبداع والتميز، وابنه هو خطيب وإمام المسجد الحرام الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد
ولد الشيخ الجليل عبد الله بن حميد في حي المعكال بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية عام 1329 هجريا. تربى على تعاليم الإسلام ونشأ بتربية حسنة، ورغم فقدانه بصره في طفولته، فإن ذلك لم يمنعه من تحقيق إنجازات عظيمة، وترك وراءه إرثا عظيما من المؤلفات التي يستفيد منها الطلاب والعلماء، ومن بين هذه المؤلفات: دفاع عن الإسلام، والإبداع في شرح خطبة حجة الوداع، والرسائل الحسان، ورسائل موجهة إلى العلماء
أتم الشيخ عبد الله بن حميد حفظ القرآن وهو صغير في سن الطفولة، وبدأ رحلته الشاقة والممتعة في آن واحد لطلب العلم بجدية واجتهاد ومثابرة، ودرس مع العديد من المشايخ الكبار والأجلاء مثل:
- قرأ الشيخ حمد بن فارس – رحمه الله – في علوم العربية والحديث.
- درس الشيخ سعد بن حمد بن عتيق – رحمه الله – أصول الدين وفروعه.
- قرأ الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ – رحمه الله – أصول الدين وفروعه والحديث والتفسير، ودرسها بشكل دائم ومنتظم.
- قرأ الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ – رحمه الله – ولازمه في دراسته.
- كان الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ يقرأ على شخص ما ويلازمه لفترة طويلة، كما كان يستشيره في العديد من الأمور القضائية ويقرأ عليه في التوحيد والتفسير والحديث والفقه والفرائض والنحو، وكان يلازمه بشكل كامل.
كتب الشيخ عبد الله بن حميد
ترك الشيخ عبد الله بن حميد إرثا عظيما لنا في العديد من العلوم الشرعية، مثل السيرة والفقه والتوحيد والقضاء وأصول الدين والحديث والتفسير وغيرها، كما ترك لنا العديد من المحاضرات والندوات المسجلة على الإنترنت
- كتاب الرسائل الحسان.
- كتاب يوضح ما تصوره صاحب اليسر في يده اليسرى من جواز ذبح الهدي قبل وقت ذبحه.
- كتاب توجيهات إسلامية.
- الكتاب يتضمن رسائل دفاع عن الإسلام واشتراكية محرمة.
- كتاب تبيان الأدلة في إثبات الأهلة.
- كتاب غاية المقصود في التنبيه عن أوهام ابن محمود.
- كتاب يحتوي على رسالة للدعوة إلى الجهاد في الكتاب والسنة
- كتاب ينتقد نظام العمل والعمال ويسلط الضوء على الأخطاء والضلال.
- كتاب رسالة في كمال الشريعة وشمولها لكل ما يحتاجه الإنسان
- كتاب فتاوى فقهية مخطوطة.
- كتاب شرح خطبة حجة الوداع.
- كتاب هداية الناسك إلى أحكام المناسك.
- كتاب لا اشتراكية في الإسلام.
- كتاب حكم استهلاك اللحوم المستوردة وأضحايا أهل الكتاب
- كتاب رسالة في التلفزيون.
نشأة الشيخ عبد الله بن حميد
نشأ الشيخ عبد الله بن حميد على تعاليم الإسلام وتربى تربية حسنة، لكنه فقد بصره في طفولته، لكن لم يقف هذا عائقًا أمامه بل دفعه إلى أن يكون فقيهًا وقاضيًا وعالمًا جليلًا، ولقد اتصف بالعديد من الصفات الحسنة والتي قليلًا ما توجد في علماء هذا اليوم، فلقد كان شديد الذكاء، ونزيهًا وبعيد النظر، وله ذاكرة قوية، كما كان قاضيًا عادلًا يحكم بما أمر الله ورسوله، ولقد قرأ على العديد من المشايخ أمثال: الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ، الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، الشيخ سعد بن عتيق، والشيخ حمد بن فارس.
بعد بلوغ الشيخ عبد الله عمر السنتين، أصبح يتيما للأب، وعندما بلغ السادسة أصبح يتيما للأم أيضا وفقد بصره. ولكن لم تكن هذه المعوقات عائقا في طريقه، بل كانت سببا في ما أصبح عليه. انضم إلى كتاب الشيخ علي بن صالح المديميغ في الرياض، وتلقى تعليمه من الشيخ بن حميد، وهو إمام الحرم المكي الشيخ عبد الظاهر أبو السمح. تعلم منه فنون التجويد. تم تعيينه كقاضي في عام 1357 هجريا عندما لم يتجاوز عمره الثمانية والعشرين. كما كان يعمل مفتيا ومدرسا وإماما وخطيبا. بقي في القضاء لمدة عشرين عاما حتى قدم طلبا في عام 1377 هجريا للملك عبد العزيز آل سعود لإعفائه من القضاء وتفريغ وقته تماما للتدريس والإفتاء.
أعمال الشيخ عبد الله بن حميد
شيخ عبد الله بن حميد تولى العديد من المناصب العليا، ولكن ما يميزه عن غيره هو صدقه ونزاهته وأمانته في عمله. لم يكن يخاف أحدا سوى الله، ولذا كان يقضي ويحكم وفقا لما أنزله الله ورسوله. عمل كقاض وهو في الثامنة والعشرين، وعمل كمدرس ومفتي، وكان إماما وخطيبا، ومن بين المناصب البارزة التي تولاها الشيخ عبد الله بن حميد كانت الوظائف التالية
- تم تعيين قاضي في الرياض عام 1357 هجري.
- نقل إلى قضاء سدير عام 1360 هجريًا.
- تم نقله إلى قضاء سدير ثم إلى قضاء بريدة في عام 1363 هجريًا.
- تولى الإمامة والخطابة في جامع بريدة.
- تم تعيين رئيس لرئاسة الإشراف الديني على المسجد الحرام في عام 1384 هجريًا.
- تم تعيين رئيس لمجلس القضاء في العام 1395 هجريًا
وفاة الشيخ عبد الله بن حميد
توفي الشيخ عبد الله بن حميد، رحمه الله، في العام 1402 هجريًا، العشرين من شهر ذي الحجة، ودفن في مكة المكرمة، وصلي عليه في المسجد الحرام.
عاش الشيخ عبد الله بن حميد حياة نزيهة وشريفة، ورغم توليه المناصب العليا، إلا أنه كان شخصية أمينة وحكيمة تحكم بشرع الله ولا تنحاز لأي مؤثرات خارجية، ولذلك وصفه الملك الراحل عبد العزيز آل سعود رحمه الله بأنه الشخص الأنسب للقيادة القضائية والإدارية لو وضعت في يد رجل واحد بسبب ذكائه وحكمته وأمانته، كما كان عالما يتعمق في بحر العلم منذ صغره، ومؤلفاته العلمية لا تزال مصدرا موثوقا للرجوع إليها في فهم كتاب الله وسنته، دون أن يخالف تعاليم الله ورسوله.