ليلى عبد المنعم الملقبة بام المخترعين
إنها ليلى عبد المنعم، وهي مقيمة في لندن ولدت في السيدة زينب عام 1949 لخمسة أخوة. كانت أسرتها متماسكة، حيث كان الأب يتابع أبنائه في المدرسة على الرغم من انشغاله بعمله، وكانت الأم تسعى لتوفير احتياجات منزلها. هذا التماسك كان سبب نجاح الأسرة. درست الهندسة وحصلت على دبلوم في الهندسة الميكانيكية والهيدروليكية. تم تعيينها كرئيسة قسم التصميم والتنفيذ في مرفق مياه القاهرة. قدمت فكرة مبتكرة وهي الغسالة الأوتوماتيكية التي تحتوي على حوضين، ولها دورة هيدروليكية للمياه وتصلح للاستخدام في الفنادق، كما أنها توفر 50% من الكهرباء والمسحوق. تم تقديم الفكرة إلى أكاديمية البحث العلمي وحصلت على براءة اختراع.
لماذا لقبت بأم المخترعين
تم حصولها على جائزة جلوبل و هذه الجائزة لا تمنع إلا للعلماء في مجال الاختراعات، حيث وجدت لجنة التحكيم أن رصيدها من الاختراعات الذي تم تسجيله في مجال البحث العلمي كبير، و بعض الاختراعات كانت فائقة لأي باع من الاختراعات قدمت في العالم، وأطلقوا عليها لقب أم المخترعين و قالوا بأن هذا العدد من الاختراعات لم يقدم قبل ذلك سواء داخل مصر أو خارجها.
أهم اختراعات ليلى عبد المنعم
من أهم اختراعات العالمة ليلى عبد المنعم التأمين و الحديد المنصهر الذي يقاوم الزلازل و الصواريخ، و كانت هذه الحوائط تصلح لكل الأبنية و قد حصلت ليلى عبد المنعم على وسام بعد هذا الاختراع، و تم عمل بحث حول هذا الاختراع وأشار إلى أنه يتم استخدام حجارة من الكتل الإسمنتية و حديد التسليح، ثم بعد ذلك يوضع عليها البيوتين و الحديد المنصهر فينتج بعدها مقاومة كبيرة للزلازل، بالإضافة إلى أنه يطيل من العمر الافتراضي للأبنية، كما أوضحت الأبحاث أيضا أن الحديد المنصهر مع حوائط البيتومين تتميز بحمولة فوقها تفوق الأبنية الأخرى.
من بين الاختراعات الأخرى، تشمل المواسير المقاومة للتآكل، وفرشاة أسنان بتصميم لولبي، وقناع لمنع الشخير، تم تقديمها بنفس المواصفات من قبل مخترع بريطاني وتم تسجيلها في أكاديمية البحث العلمي قبل أكثر من عشر سنوات. بالإضافة إلى ذلك، تم اختراع جهاز لتدفق الهواء في عدادات المياه، وسبحة تحمل نفس التصميم، وفلتر يوفر 50% من استهلاك المياه. تم أيضا اختراع جهاز لقياس إجهاد القلب أثناء التمرين الرياضي، وأكدت والدة المخترعين أن القرآن الكريم له دور كبير في اكتشافاتها، مثل الجدران المعدنية المنصهرة والسبحة التي تعد بتصميم العداد والساعة الكونية. لولا حفظها للقرآن، لما تمكنت من تحقيق هذه الاختراعات الفيزيائية.
في مجال الطب، قامت الصين بابتكار وكمامة للشخير وجهاز لخلع الأسنان، وآلة لقص الجبس، وفرن للتخلص من الجمرة الخبيثة. وقامت الصين بتنفيذ فكرة هذا الفرن بالمواصفات التي تم تقديمها إلى أكاديمية البحث العلمي، ولكن في النهاية، تم نسب هذا الاختراع إلى علماء صينيين. وقد ابتكرت الصين أيضا اختراعات أخرى في مجالات مختلفة مثل الهندسة الميكانيكية والهندسة الإلكترونية وهندسة الري والهندسة الزراعية، وفي مجالات الطاقة والاتصالات والهندسة النووية، مثل فلتر المياه والبوتاجاز المتعدد الأغراض والهاتف الذكي الخاص بالدراسة، وخيمة بالطاقة الشمسية، وآلة للكشف عن المتفجرات، وآلة لإزالة الجلد الزائد، وغيرها من الاختراعات الهامة والمختلفة. ومن بين أبرز الاختراعات التي قامت بها الصين، هي إنشاء بحيرة اصطناعية تستخدم كقاعدة لإطلاق الصواريخ الفضائية.
مرحلة تكريمها
بعد أن وصلت المخترعة ليلى عبد المنعم لأكثر من مائة اختراع تم حصولها على وسام الاستحقاق، و هو من قبل مؤتمر المنعقد في لندن، و مع هذا فإنها لم تحصل على براءة اختراع عربية بالرغم من أن رصيدها في الاختراعات الذي تخطى المائة اختراع، واستحقت المخترعة المصرية بأن تكون أول عربية تحصل على وسام الاستحقاق، وكان ترتيبها الثالث في المؤتمر ممن لقبو بأم المخترعين، و على الرغم من كل هذه الاختراعات إلا أنها لم تحصل على براءة اختراع واحد من مصر، و أيضا على الرغم من مرور مدة كبيرة تصل إلى عشر سنوات على اختراعاتها.