لماذا يحاصر النظام السوري وحزب الله مضايا ؟
حصار نظام الأسد وحزب الله لمدينة مضايا
في السنوات الأولى للثورة، كانت هناك العديد من القرى الجبلية على طول الحدود اللبنانية التي قامت بالتمرد ضد نظام الأسد، وازداد عدد المتمردين الذين يقاومون هذا النظام. حتى مع مساعدة حزب الله اللبناني، قام الأسد بقمع هذه المناطق المضطربة بوحشية عبر فرض حصار شبيه بحروب القرون الوسطى. بالإضافة إلى الحواجز والألغام، استخدم النظام وحلفاؤه حصارا وحشيا يمنع وصول المدن المعزولة إلى الطعام والماء. وأضاف `الناس يموتون جوعا` .
في سبتمبر ، تحرك حزب الله في بلدة الزبداني ، من على بعد ميلين (ثلاثة كيلومترات) شمال مضايا ، بإعتبارها شريان الحياة الحقيقي الوحيد في المدينة إلى العالم الخارجي . وسمح لعدد قليل من المقاتلين المتمردين المحاصرين في المرور الآمن للخروج ، وذلك بفضل اتفاق توسطته تركيا وإيران .
معلومات عن مضايا
تقع مضايا على خط رئيسي استراتيجي في الجبهة المتعددة للصراع الأهلي في سوريا، كما تقع في سلسلة جبال القلمون المتاخمة للحدود اللبنانية وبعد أقل من 30 ميلاً (50 كم) من العاصمة دمشق .
مضايا ليست البلدة الوحيدة التي تحت الحصار من قبل القوات الحكومية في سوريا، حيث يعمل نظام الأسد على تسليم المساعدات إلى بعض القرى في شمال سوريا التي تحيط بها قوات المتمردين، وعلى العكس، يسعى النظام إلى تجويع الناس في المدن والقرى المحاصرة عسى أن يسبب لهم الخضوع .
ذكر تقرير أطباء أن 30 شخصا على الأقل توفوا جوعا في مضايا خلال الشهر الماضي، بمن فيهم ستة أطفال. يبلغ عدد سكان مضايا حوالي 42,000 نسمة، ويواجه سكان المنطقة صعوبات عديدة، حيث يضطرون للعيش على أوراق الشجر والملح. ويعانون من نقص حاد في حليب الأطفال والمياه والكهرباء، وتتعرض من يحاول الفرار من هذه المدينة المحاصرة لإطلاق نار قاس من قبل القناصة .
كافحت للحصول على المساعدات اللازمة للمدينة المحاصرة من قبل الأمم المتحدة. وفي شهر أكتوبر، تمكنت من تأمين ممر آمن لشحنة من البسكويت إلى مضايا والزبداني، ولكن تبين لاحقًا أن الطعام كان منتهي الصلاحية .
على مدار الثلاثة أشهر السابقة، قام نظام الأسد بمنع مرور أي شحنات إضافية، وقد وقع أمر الإعدام على العشرات من الأطفال والمدنيين المسنين خلال فصل الشتاء البارد .
بعد أن كانت مضايا كواحدة من المنتجعات الشهير لقضاء العطلات للسوريين ، أصبحت الآن تحت الحصار من القوات الموالية لحكومة بشار الأسد وحزب الله في لبنان . والتي يحاصر فيها الآلاف من البشر بلا مأوى ولا طعام أو ماء أو كهرباء . واضطر سكان البلدة السورية المحاصرة إلى أكل القطط والكلاب للسكان الذين يتضورون جوعا حتى الموت .
بينما صرح متحدث باسم الأمم المتحدة: ترحب الأمم المتحدة بالحصول على الموافقة من الحكومة السورية للوصول إلى مضايا، واستعادة القدرة على تقديم المساعدات الإنسانية في الأيام القادمة .