الماء هو العنصر الأساسي والأهم في جميع جوانب حياتنا، ولا يمكننا العيش بدونه، وهذا ما يقوله الله تعالى في قوله الكريم (وجعلنا من الماء كل شيء حي)، وهو الله الرحمن الرحيم. يوجد الماء في الطبيعة بخصائص متنوعة، وذلك بناء على التفاعلات التي يتعرض لها من التربة والنباتات. وبناء على ذلك، يتم تصنيف أنواع الماء في الطبيعة إلى عدة أنواع، بما في ذلك المياه البلدية، أو ما يعرف بمياه الصنبور، والتي تستخدم للشرب. ومع ذلك، في الوقت الحالي، المياه البلدية غير صالحة للشرب بسبب وجود الشوائب والمواد الضارة فيها. هناك أيضا المياه المعدنية، وتنقسم إلى مياه معدنية غنية بالمعادن، حيث تحتوي على نسبة معادن تزيد عن (1500 ملغم/لتر)، والقسم الثاني هو المياه المعدنية المتوسطة الغنية بالمعادن، والتي تحتوي على نسبة معادن تتجاوز (500 ملغم/لتر)، وهناك أيضا المياه المعدنية الفقيرة بالمعادن، والتي تحتوي على نسبة أملاح أقل من (500 ملغم/لتر)  .

معجزة ماء زمزم :-  من بين المعجزات الإلهية التي نراها حتى الآن هو ماء زمزم، والذي يوجد في أرض مكة المكرمة المباركة. ويجعلنا هذا الماء نتذكر سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل وزوجته السيدة هاجر، الذين جاؤوا إلى أرض مكة المكرمة عندما كانت صحراء قاحلة لا يوجد فيها ماء أو زرع أو بشر. وظلت السيدة هاجر تسعى للعثور على الماء وجعلت سبع مرات بين جبلي الصفا والمروة، حتى منحهم الله نبعا من الماء، وأخذت السيدة هاجر تجمع الماء في “زمزم” لتشرب هي ورضيعها إسماعيل. ولذلك سمي الماء بـ “زمزم”، ومنذ ذلك الوقت بدأ الناس بالتوافد إلى مكة المكرمة حتى أصبحت مكة المكرمة مدينة الحياة.