لماذا حكمت ايران على بابك زنجاني بالإعدام ؟
تفاصيل قصة بابك زنجاني كاملة
تاريخ ميلاد بابك زنجاني هو 12 مارس 1974، ولد في إيران، تحديدا في طهران، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة إيجة.
ظهر اسم بابك زنجاني بسرعة كبيرة كواحد من الأشخاص الذين اكتسبوا ثروة ضخمة في وقت قصير للغاية، وذلك بدعمه لجهات في النظام الجمهوري الإسلامي في إيران. تم تكوين هذه الثروة من خلال إبرامه عددا لا حصر له من الصفقات النفطية المشبوهة. وبفضل ذلك، امتلك ثروة هائلة وظهر في وسائل الإعلام والصحف والمجلات باعتباره صاحبا لعدد ضخم من الشركات، حوالي 70 شركة تقريبا، من بينها شركة هولدينغ سورينت قشم، والبنك الاستثماري الإسلامي الأول في ماليزيا، وبنك أرزش، وشركة أنور للطيران، وغيرها الكثير .
كانت هناك صفقات وعلاقات مشبوهة لـ بابك زنجاني، حيث جمعت بينه وبين حسن مير كاظمي العديد من العلاقات الغامضة والمريبة. وكان حسن مير كاظمي رجلا ظهرت صورته وهو يحمل مسدسا في يده وكان من بين الأشخاص الذين يقمعون المحتجين بقوة السلاح. وعندما مواجه بابك زنجاني بعلاقته مع حسن مير كاظمي، لم ينكر ذلك، بل أكد على العلاقة وقال إنه لا ينكر ما يقوم به حسن مير كاظمي. وبعد فترة، تم اكتشاف وجود علاقة بينهما، وقام بابك زنجاني ببيع فندق سياحي لحسن مير كاظمي وجمعهما معا في رحلات سياحية سرية لم تصل تفاصيلها إلى الإعلام حتى الآن .
كان بابك زنجاني في الفترة السابقة، بطلا ورجل أعمال ناجحا تمكن من تحقيق النجاح والوصول إلى القمة وتكوين ثروة هائلة، وكان واحدا من أهم رجال الأعمال الذين يسعون لحل المشكلات الاقتصادية. وكان ذلك كله مجرد ستار لأعماله الأخرى. وإذا نظرنا إلى الناحية السياسية والوطنية، فكان يصف نفسه بأنه رجل ثوري وسياسي ووطني من الدرجة الأولى، ولقد انتهى من خدمته العسكرية وأصبح واحدا من أهم الرجال في صفوف المؤسسة الثورية المهيمنة، وصف نفسه أيضا بأنه مثل السحلية التي لديها القدرة على تسلق جميع الأبواب والجدران بداخل النظام. وبالإضافة إلى كل ما سبق، لا يمكن تجاهل علاقته بالحرس الثوري وأحمدي نجاد، وكانت تلك العلاقة هي السبب الرئيسي في ظهوره الإعلامي وتحويله من سمسار ونصاب إلى بطل قومي ورجل أعمال ناجح .
أخيرا .. لم يقم بابك زنجاني بعمليات الفساد والنصب هذه بمفرده، ولكن بالطبع كانت بمساندة وبمساعدة أكثر من شخص، وعلى رأسهم شريكه رضا ضراب. قام زنجاني ببيع النفط الإيراني في السوق السوداء، ولم يتورط في تصدير الذهب إلى طهران وغيرها الكثير؛ فهو كان يبحث عن الثراء مهما كان الثمن، وكان هدفه الأول جمع مليارات الدولارات، وكانت نتيجة كل هذه الأعمال إصدار حكم الإعدام عليه