لماذا تحدث البراكين
تعريف البراكين
يشير هذا السطر إلى أن البركان هو عبارة عن مواد منصهرة تخرج من باطن الأرض على شكل حمم بركانية، وأن البركان يتكون من مخروط يمتد كالجبل وله فوهة تخرج منها الصهارة وتتحول إلى حمم بركانية عند وصولها لسطح الأرض، وأن شكل البركان يتشكل من تراكم الحمم البركانية المتصلة بالنشاط البركاني في المنطقة.
لماذا تحدث البراكين في مناطق محددة من الأرض
هناك دراسات حول البراكين أدت إلى نظرية جيولوجية تسمى تكتونية الصفائح، وتشير تلك النظرية إلى أن الأرض التي نعيش عليها ليست جامدة وثابتة، بل تحتوي على حركة مستمرة بين طبقاتها، فالأرض ليست قطعة واحدة بل تتكون من طبقات، وتتألف من عدة صفائح تتحرك، وتكون هذه الحركة المسؤولة عن جميع أنواع الظواهر الطبيعية، بما في ذلك تشكيل الجبال والبراكين والزلازل، وتنشأ البراكين نتيجة للتشوه في طبقات الأرض الذي يسببه الضغط في باطن الأرض، وتسبب هذه الضغوط تحركا في طبقات الأرض يؤدي إلى تشققات أو ارتفاع في منطقة ما، وكثيرا ما ينجم عن ذلك ثوران الحمم البركانية المنصهرة من باطن الأرض، وهذا يؤدي إلى ثوران البراكين، وهذه هي إجابة مبسطة على سؤال: كيف يتكون البركان
تشير نظرية الصفائح التكتونية إلى وجود نوعين من التكتونية: التكون الجبالي الذي يتميز بالطي والصدوع والنشاط البركاني، والتكون الهوائي الذي يتميز بالارتفاع والهبوط في الشكل.
أنواع البراكين
البراكين قد تكون متشابهة ولكن الأبحاث والدراسات الجيولوجية أثبتت وجود أنواع مختلفة من البراكين. يعتقد الجيولوجيون أن هناك أربعة أنواع رئيسية للبراكين، وهي البراكين المخروطية (براكين الجمرة) والبراكين المركبة وقباب الحمم البركانية والبراكين الدرع. يعتبر نوع مخاريط الجمرة أبسط الأنواع وأشهرها، وشكلها مخروطي ولها فوهة واحدة تنبعث منها الحمم. تتشكل بسبب تجمد وتجمع شظايا الحمم البركانية المشحونة بالغاز بعد أن تبرد وتسقط. وتشكل الصخور البركانية تدريجيا الشكل المخروطي أو البيضاوي للبركان
الاختلافات بين انواع البراكين
إذا وجدت أنواعًا مختلفة من البراكين، فإن الخلافات المؤكدة بينها توافق عليها الجيولوجيون، وتشمل الفروق الأساسية الهيكل والحجم ونوعية وطبيعة الحمم البركانية.
- الاختلافات الهيكلية
فالبراكين المخروطية لها فوهة وقمة واحدة، وجوانبها حادة تتراوح بين (30-40 درجة)، الحمم البركانية المكونة لها هي التيفران، وهي من نوع الحمم البركانية المجزئة، أما البراكين الدرع فشكلها منحدر محدب وأساسها الحمم البركانية المتدفقة من فتحة واحدة أو عدة فتحات أو تصدعات في جوانب المنحدر فتخرج منه الحمم علي الجوانب.
- اختلافات الحجم
من البراكين التي تعتبر صغيرة نسبياً هي البراكين المخروطية الجمرة، فطولها من القاعدة للقمة غالباً لا يتجاوز 1000قدم، أما البراكين المركبة والتي يطلق عليه أيضاً بالبراكين الطبقية، فهي تتكون من طبقات تجعلها في غاية الارتفاع فهي قد تصل لأكثر من 10000قدم، والبراكين الاعرض علي الإطلاق هي براكين الدرع فقد يكون البركان أعرض من أرتفاعه 20مرة، ومن البراكين الأضخم في العالم هي (Mauna loa, Mauna kea)، حيث يصل أرتفاعها إلي 31000قدم، ذلك الارتفاع الأعلى علي الإطلاق.
- أختلافات الحمم البركانية
هناك نوع من الحمم سميك وبارد نسبياً (الحمم الأنديزية، الداسيتية، الريوليتية)، وتلك الحمم تميز البراكين المركبة، وسماكتها تجعل لديها القدرة علي أحتجاز الغازات بكم كبير، وذلك النوع لديه مخزن قليل من الصهارة في حجرة الصهارة، مما يؤدي إلي ثورات بركانية قليلة، والحمم البازلتية التي يميزها قلة الغازات التي تحتوي عليها ودرجة حرارتها مرتفعة للغاية، وذلك النوع من الحمم هي ما يميز براكين الدرع التي تحتوي علي مخزن صهارة كبير مما يؤدي إلي أنفجارات بركانية كثيرة، أما الحمم البركانية التي تخرج من بركان المخروط الجمرة، هي حمم مختلطة حيث أنها حمم بازلتية ولكن بها الكثير من الغازات، وذلك النوع من البراكين يثور مرة واحدة وذلك بسبب قلة مخزون الحمم المنصهرة في غرفة الصهارة، وأنفجاره مرة واحدة يجعل من الممكن وجود حياة بالقرب من محيطه.
- اختلافات الاندفاع
البراكين المخروطية تتميز بانفجارات الحمم البركانية، حيث تحدث انفجارات بسبب وجود الغاز داخلها وتتراكم الحمم حول الفتحة. يمكن أيضا أن تنبعث الحمم من قاعدة المخروط البركاني. أما البراكين ذات الانفجارات القوية فهي براكين مركبة بسبب وجود كمية كبيرة من الغاز، مما يدفع الحمم للخروج بشكل سريع، وهذا يتناقض مع البراكين الدرعية التي ليست منفجرة. فالحمم التي تنبعث منها تخرج ببطء.
مكونات البراكين
يتكون البركان من جزئين رئيسيين وهما: غرفة الصهارة، والقنوات والحفر وفوهة البركان، بالإضافة إلى الهيكل الخارجي المنحدر للبركان. عندما تبحث عن البراكين، ستشاهد الفوهة والهيكل المخروطي المشابه للجبل، لكنك لا تعلم ما يحدث بداخلهم.
داخل البركان يوجد مساحة فارغة تتكون من قناة تحمل الحمم البركانية إلى الخارج، تكون في قلب البركان غرفة تحتوي على حمم في قاع المخروط، وتسمى تلك الغرفة حجرة الصهارة عندما تتجمع الغازات والحمم المنصهرة تندفع عبر الأنبوب بفعل الغازات المضغوطة. ومن أجزاء البركان، هناك الفوهة البركانية التي هي فتحة على سطح البركان تخرج منها الحمم المنصهرة أو الغازات أو الرماد أو أي مواد تخرج من قلب حجرة الصهارة. وغالبا ما يكون للبراكين فتحة رئيسية وأنواع أخرى تحتوي على فتحات متعددة وفتحة رئيسية. إذا كانت الحمم تتحرك ببطء، يكون المنحدر تدريجيا، أما إذا كانت سريعة، فإنها تتسبب في منحدر شديد الانحدار. والمنحدرات هي الجوانب المركزية للبركان، وشكلها يعتمد على كمية الغازات التي تنبعث من البركان وتساهم في دفع الحمم البركانية.
البراكين النشطة في العالم
إذا تحدثت عن موضوع البراكين وذكرت مقدمة وخاتمة حولها لاستكمال الموضوع بدون الإشارة إلى البراكين النشطة، فإن البراكين النشطة ليست فقط تلك التي تثور بشكل منتظم، بل يعتبر البركان الذي ثار آخر مرة قبل عشرة آلاف سنة بركانا نشطا، ومن الممكن أن يثور مرة أخرى، ومن بين تلك البراكين هناك خمسة براكين تعد الأكثر خطورة في العالم
- بركان ماونا لوا في هاواي هو أكبر البراكين في العالم.
- يتميز بركان إيافيالايوكول في أيسلندا، الذي يعد الأكثر شهرة فيها، بمنظر الجليد الذي يغطي جوانب فوهته.
- يتمثل خطر بركان مونت فيزوف في كونه الأقرب للتجمعات السكنية، والتي تشمل مدينة نابولي في إيطاليا.
- يتميز بركان مونت نيراجونجو في الكونغو بنشاطه المستمر.
- يُعتبر بركان تال في الفلبين من البراكين الأكثر شهرة بسبب عدد الوفيات التي نتجت عن أنفجاراته مقارنة بالبراكين الأخرى.
أضرار البراكين
الضرر الذي يتسبب به البركان في البيئة المحيطة به يتمثل في كمية الرماد الذي يتطاير من فوهته وينقله الهواء، والذي يسبب أذى للبشر الذين يعيشون حوله. ويختلف حجم الضرر اعتمادا على نوع المواد البركانية التي تنفجر، حيث يمكن أن تكون بعض هذه المواد ذات فائدة بعد تبريدها. والخطر الأكبر الذي يشكله البركان هو تهديد حياة البشر الذين يعيشون حوله، فعندما ينفجر البركان يتحرك الحمم البركانية وتصهر كل شيء يلمسها، وبعد الانفجار يتوقف النشاط الاقتصادي الملاحي بسبب الرماد الذي يتطاير بالهواء ويحجب الرؤية.
فوائد البراكين
يمثل مركز للطاقة الحرارية المتجددة، بالقرب من مناطق الصهارة يمكن يمكن أستغلال تلك الحرار المنبعثة من الأرض لتوليد الكهرباء، والرماد المنبعث من البركان يمثل سماد طبيعي للتربة المحيطة بالبركان، ولذلك تجد بالقرب من البراكين الخامدة حياة لبعض المجموعات تعيش تعمل بالزراعة، لأن التربة الزراعية قد سمدت برماد البركان.