لماذا الطفل الوحيد يتصف بالأنانية وكيفية مواجهة هذا
لماذا الطفل الوحيد يتصف بالأنانية
هناك عدة أسباب تؤدي إلى تطوير سلوك الأنانية لدى الأطفال الوحيد، ويمكن للآباء أن يساعدوا بطرق مباشرة أو غير مباشرة في هذا الأمر، وفيما يلي بعض أسباب الأنانية لدى الأطفال الوحيد
- يسبب الآباء أضرارا لأطفالهم بسبب تصرفات سلبية مثل التجاهل أو الشعور بالذنب لأن الطفل يشعر بالوحدة، أو بسبب الاهتمام المفرط أو الحب المبالغ فيه الذي يؤدي إلى سلوك الطفل الأناني.
- يمكن أن يؤدي الشعور بالإهمال إلى الأنانية لدى الطفل.
- إذا كان الطفل غاضبًا أو مكتئبًا أو قلقًا ولا يهتم برأي الآخرين، فقد يكون منعزلًا ومنغلقًا على نفسه، ويبدأ في التفكير في ذاته دون الاهتمام بالآخرين.
- عندما يشعر الطفل الوحيد بالغيرة من أصدقائهأو أقرانه، فقد يصبح شخصًا أنانيًا.
- عندما يتصرف أحد الوالدين أو أي فرد آخر من أفراد الأسرة بطريقةٍ أنانية، فقد يتبع الطفل هذا النمط ويتقلد تلك الصفات السيئة.
- عندما لا يضع الآباء حدودًا واضحة للطفل، يمكن أن يصبح الطفل أنانيًا ومدللًا.
- عدم الانضباط لدى الطفل يمكن أن يؤدي إلى تحوله إلى شخص أناني.
- يمكن للطفل أن يصبح مغرمًا بذاته إذا لم يولي والديه اهتمامًا بتعليمه قيمة عدم الأنانية، وقد يؤدي ذلك إلى تضخم المشكلة.
- في حالة عدم تطور الذكاء العاطفي لدى الطفل، فإنه لن يتعلمكيفية فهم مشاعره أو مشاعر الآخرين.
كيفية مواجهة الطفل الوحيد الأناني
- تقاسم بعض المسؤولية: تربية طفل وحيد يوثق علاقة الآباء بالأبناء، ولكن للأسف يحدث أن يعتمد بعض الأطفال بشكل كبير على الوالدين فقط، سواء في الحصول على الدعم العاطفي أو المساعدة في المهام المنزلية وغيرها، ويمكن للآباء أن يشجعوا هذا الاعتماد الخاطئ دون وعي، بهدف مساعدة الطفل على تحقيق استقلالية أكبر، يمكن أن يكلف الطفل ببعض المسؤوليات المنزلية، على سبيل المثال، بحيث يحتاج الطفل الوحيد إلى تعلم كيفية تسلية نفسه والاستمتاع بوقته دون والديه.
- ضع حدودًا واضحة: غالبا ما يسلكون أغلب الأطفال الوحيدين مسارا يرى البالغون أنه يجب أن يكون لهم فيه رأي وقوة متساوية مع أبائهم، وعلى الرغم من أن الكثير من الآباء والأمهات الذين لديهم طفل وحيد يعطون طفلهم حرية الرأي في بعض الأمور العائلية، إلا أن هناك الكثير من القرارات التي يجب على الوالدين اتخاذها بمفردهم.
- تكوين صداقة ومشاركة مع الطفل: وفقا لتصريح الخبراء وآراء أولياء الأمور، قد يتأثر الطفل الوحيد إيجابيا أو سلبيا بالاهتمام الزائد الذي يحصل عليه من والديه، ولكن إذا تجنب الأهل بعض الأخطاء الشائعة وأظهروا الحب غير المشروط للطفل الوحيد، فستتحسن سلوكياته، وفي الواقع، تتعدد العلاقات الوطيدة بين الآباء والأطفال الوحيدون والتي تتحول إلى صداقات تدوم مدى الحياة.
مشاكل الابن الوحيد
- قد يتعرض الأطفال لمتلازمة الإمبراطور الصغير، وهي حالة تحدث عندما يتم تدليل الطفل الوحيد في الأسرة وإعطائه الكثير من الحب والاهتمام، مما يؤدي إلى تصرفات مدللة وسلوك “إمبراطور صغير.
- يتعود الطفل على إدارة ورعاية نفسه والقيام بكل الأشياء من خلال والديه فقط.
- قد يكون الطفل الوحيد أقل ثقة بالنفس.
- قد يكون الآباء متورطون جدًا في نجاح أطفالهم ويريدون العيش من خلالهم بدلاً من إعطائهم مساحة للحياة بحرية واستقلالية.
- ربما يكون أحد أكثر عيوب الاعتماد على الطلا الوحيد هو الشعور المستمر بالوحدة، وقد يكون من الصعب عدم وجود شقيق للعب معه دائمًا أو لمشاركته الأفكار، وأن يفتقد شخصًا يشاركه الذكريات في حياته.
- عندما يتقدم الوالدان في السن، قد يضطر الطفل الوحيد لتحمل مسؤولية رعايتهما بمفرده، وهو أمر متعب نوعًا ما.
- قد يقوم الآباء بضغط قوي على الطفل، مما يسبب له القلق وتقليل احترامه لنفسه.
كيفية التعامل الطفل الوحيد بأسلوب تربوي سليم
- امنحه الحرية
عند وجود أكثر من طفل، الآباء لا يقومون بالاهتمام المفرط الغير مبرر لأطفالهم، وهذا يمكن أن يكون أمرا جيدا في الواقع، حيث يسمح للطفل بتعلم الاستقلال والشغف الشخصي ومنحه الحرية. عدم توفير مساحة حرية للأطفال قد لا يسمح لهم بالكثير من الفرص للتطور، يمكن أن يسمح لهم بممارسة أنشطة مختلفة مع أصدقائهم بعد التأكد من سلامتهم.
- شجع الاستقلالية
وفقا لكتاب سوزان نيومان “The Case for the Only Child” حول الطفل الوحيد، فمن الممكن أن يسعى الأطفال الذين ليس لديهم أشقاء للعثور على علاقات اجتماعية وفرص مناسبة لهم، وقد يجعل هذا تعرضهم لضغوط الأصدقاء في المستقبل أكثر. ومع ذلك، الوضع مختلف بالنسبة للطفل الوحيد الذي يعيش بمفرده منذ صغره، لذا يجب تشجيعه وتقديره بوجوده كشخص فريد بدون إخوة، وليس جزءا من عدد كبير.
- أشعل به روح الإبداع
يجب تشجيع الأطفال على المشاركة في أنشطة مختلفة خارج المنزل، حيث يمكن لهذا الشيء أن يوفر للطفل فرصًا للتواصل مع الآخرين، كما يمكنه اكتشاف أي من هذه الأنشطة التي يمكن أن يكون موهوباً فيها، مما يساعد على تحفيز الاستقلالية والشعور بقيمة الذات التي يمكن أن تفيد الطفل الوحيد.
- وفر له علاقة أسرية صحية
أظهرت النتائج التي تم الحصول عليها من الدراسة أنه مع وجود أخ لكل طفل حتى سن السابعة، ينخفض معدل الطلاق داخل الأسرة في المستقبل، ولكن عندما يكون هناك طفل واحد فقط، يعني ذلك أنه لا يوجد ضغط كبير لإنجاب المزيد من الأطفال، والتعامل مع طفل واحد أسهل خلال الطلاق مقارنة بعدد كبير من الأطفال، ومع ذلك، هناك عوامل أخرى تؤثر في معدلات الطلاق في المستقبل، ومن بينها قد يكون العيش في علاقة زوجية صحية للطفل الوحيد والتي تعطيه الشعور بالأمان والراحة.
- عدم التدخل الزائد بحياة الطفل
يحاول جميع الآباء حماية أطفالهم، ولكن بعضهم بحاجة خاصة إلى معرفة كيفية التعامل مع الخلافات التي يمر بها طفلهم دون التدخل الزائد، وهذا يعني البقاء في الخلف عندما تلاحظ، على سبيل المثال، أن طفلا آخر قد تخطى دور ابنك في الأرجوحة وتركز على تصرفه، وعندما يصل طفلك إلى عمر المدرسة يجب عليك تقديم النصيحة فقط بشأن الصراعات مع الأصدقاء في المدرسة، ولكن دون التدخل الزائد.
- تعليمه التعاطف مع الغير
في الطبيعي يُجبر الأطفال الذين لديهم أخولت على التفكير في احتياجات الغير أكثر من الطفل الوحيد، لكن هناك طرقًا أخرى لتشكيل الطفل الوحيد ليكون شخص متعاطف، ويمكن بسلوكك الصحي أن تخلق فرص لبناء هذا الوعي لدى الاباء الاخرين، فيجب تعليم الطفل كيفية يتعاطف مع زملائه والتفكير بهم والاهتمام بهم وبمشاعرهم ورغباتهم.
- كون له صوت العقل
في بعض الحالات، ربما يكون الآباء هم أسوأ الناس انتقادا لأبنائهم، ولذلك يجب على الآباء أن يدركوا أنه من حق الطفل الشعور بالحزن والإحباط بسبب أشياء بسيطة، مثل عدم اللعب مع أصدقائه في مباراة كرة القدم، ويجب على الآباء تقدير مشاعره والتحدث معه حولها وطرق التغلب على المشاعر والأفكار السلبية، ويجب أن يكون الآباء دائما صوت العقل والمرشد الحكيم.