لماذا الدولار اقوى عملة
الدولار هو العملة الرسمية في دولة الولايات المتحدة الأمريكية وتساوي قيمته مئة سنت، ويتم الرمز له بالرمز USD أو $، مع العلم أن أكبر فئة للدولار وصلت 100,000 للورقة الواحدة ولكن أكبر فئة للدولار في وقتنا الحالي هي ورقة نقدية قيمتها 100 دولار، ومن المعتاد انخفاض قيمة الدولار وصعودها مرة أخرى فالقيمة الحقيقية له تذبذبت أكثر من 40 مرة.
معلومات عن الدولار
في عام 1973م، رفعت الولايات المتحدة الأمريكية الغطاء الذهبي عن الدولار، وذلك بعد أن طالب رئيس جمهورية فرنسا شارل ديغول استبدال ما يتمتع به البنك المركزي الفرنسي من دولارات أمريكية بالمعادل الذهبي.
تعرض الدولار لانهيار في نهاية عام 2007 وبداية عام 2008، ووصل إلى أدنى مستوياته في التاريخ بسبب الأزمة المالية وأزمة الرهن العقاري.
سجَّل اليورو مستوىً قياسيًا أمام الدولار في شهر مارس، حيث وصل إلى 1.60.
استقر سعر الجنيه الإسترليني فوق 2 دولار، في حين انخفض سعر الدولار أدنى من الفرنك السويسري للمرة الأولى في التاريخ وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له في 13 عاما مقابل الين الياباني بأقل من 97 ين، وتراجع أيضا أمام معظم العملات العالمية.
فئة الدولار الورقية
يتم وضع صورة جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، على الجانب الأمامي للدولار الواحد.
– بقيمة 2 دولار، توضع عليه صورة توماس جفرسون، أحد مؤسسي الولايات المتحدة وأول وزير خارجية لها.
يحمل هذا الورق النقدي قيمة 5 دولارات ويحمل صورة أبراهام لينكولن، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الذي نجح في إنهاء الحرب الأهلية.
يحمل هذا الورق النقدي بقيمة 10 دولارات وجه ألكساندر هاميلتون، أحد مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية ومؤسس النظام المالي.
– يحمل الورق النقدي بقيمة 20 دولار صورة الرئيس السابع للولايات المتحدة أندرو جاكسون الذي هزم القوات البريطانية وأصبح بطلاً شعبيًا.
– 50 دولار، يحمل وجه يوليسيس جرانت الرئيس الثامن عشر للولايات المتحدة وساعد في القضاء على الحرب الأهلية.
وضع وجه بنجامين فرانكلين، أحد مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية، على ورقة نقدية بقيمة 100 دولار، وكان يشتهر بكونه مؤلفا وطابعا وهاجما سياسيا، بالإضافة إلى كونه عالما ومخترعا ورجل دولة ودبلوماسيا.
لماذا الدولار أقوى عملة
غير الدولار العملة الأعلى في العالم، إذ يتصدر الدينار الكويتي قائمة العملات الأعلى قيمة حيث يعادل الدينار الكويتي حوالي 3 دولارات أمريكية.
رغم ذلك، يعتبر الدولار شريان الحياة للنظام المالي العالمي، إذ تتم حوالي 90 في المائة من جميع التداولات العالمية بالدولار، ويتم تداول ما يقرب من 4.4 تريليون دولار يوميًا.
تحتفظ البنوك المركزية حول العالم بـ 60% من احتياطات العملة بالدولار، وهذا يعني أن قيمة الدولارات التي يحتفظ بها البنوك المركزية تبلغ 6.5 تريليون دولار.
أكثر من ثلث إجمالي الناتج المحلي العالمي يأتي من دول تتعامل بالدولار، ومن بين هذه الدول، هناك 7 حكومات اعتمدت الدولار كعملة رسمية.
تعتمد أكثر من 85% من التجارة على الدولار الأمريكي، و39% من الديون أيضًا.
تعتمد معظم عقود السلع العالمية على الدولار، ولا سيما النفط والذهب، وهما أهم السلع العالمية التي يطلبها الناس يوميًا، ويتم التعامل بهما بقيمة الدولار الأمريكي.
يمكن للدولار الأمريكي التغلب على الصعاب، وخاصة خلال فترة التسعينيات من عام 1991 إلى 1993.
– شهد العال منذ بداية الألفيات نجاح سياسة ربط العملات بالدولار أو باليورو أو بسلة عملات، وأعطى هذا للولايات المتحدة القدرة على تحقيق مكاسب كثيرة في العالم، و أبرز هذه المكاسب أن الدول التي تربط عملاتها بالدولار تسعى إلى أن يبقى لديها رصيد كبير من الدولارات ضمن احتياطاتها الرسمية والتي تدار من قبل السلطات النقدية والبنوك المركزية في هذه الدول.
تبقي كل تلك الأسباب الطلب على الدولار مرتفعًا وقويًا.
منافسين الدولار
في عام 2009، دعت الصين وإيران إلى إنشاء عملة جديدة كاحتياطي نقدي لدول العالم، والتي تكون مستقلة وبعيدة عن أي تقلبات، حيث يسبب استخدام العملات المحلية قصورًا اقتصاديًا.
تأتي دعوة الصين نتيجة الخوف من أن تفقد التريليونات التي تمتلكها قيمتها في المستقبل بسبب زيادة عجز الولايات الأمريكية.
قبل ذلك بسنوات، ارتفع احتياطي النقد بقيمة الين إلى أعلى مستوياته عام 2002 حيث وصل إلى نسبة تقارب 4.89%.
في عام 2019، دخل اليوان الصيني في المعادلة، حتى أكد بعض الاقتصاديين أنه قادر على استبدال الدولار الأمريكي في المعاملات العالمية، ولكن بعد ذلك انخفضت قيمته بشدة نتيجة تراجع استخدامه في التجارة والمعاملاتالعالمية، مما أكد للبعض أنهم كانوا على خطأ.