نبذة عن الرئيس الامريكي السابق توماس جفرسون
تواس جيفرسون: هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة الأمريكية، وهو أحد الشخصيات السياسية والمتحدث باسم الحرية، ومؤلف إعلان الاستقلال، كما أنه وضع القوانين التي تحمي الحريات الدينية في الولايات المتحدة.
نبذه عن حياة لرئيس الامريكي توماس جفرسون:
– ولد توماس جيفرسون في 13 أبريل 1743، في مزرعة شادويل، في ولاية فيرجينيا، بالقرب من الحافة الغربية للإمبراطورية البريطانية العظمى، وقد ولد جيفرسون في عائلة من أبرز العائلات في فرجينيا، وكانت والدته جين راندولف جيفرسون ذات أصل انجليزي وهي حفيدة لنبلاء في انجلترا، والده كان مزارع ناجح ومراقب ومساح ورسام حيث أنه أول من قام برسم خريطة دقيقة لولاية فيرجينيا، كما تعين لزعامة المدينة.
– كان التسلية المفضلة لتوماس جيفرسون هي ممارسة الكمان والقراءة، وقد بدأ تعليمه الرسمي في سن التاسعة، ودرس اللاتينية واليونانية في مدرسة خاصة محلية يديرها القس وليام دوغلاس في 1757، ثم قام بدراسة اللغات الكلاسيكية والأدب والرياضيات مع القس جيمس موري، الذي وصفه جيفرسون بأنه “عالم كلاسيكي صحيح”.
في عام 1760، بدأ جيفرسون دراسته في كلية وليام وماري في وليامزبرج، العاصمة السابقة لولاية فرجينيا، وهي ثاني أقدم كلية في أمريكا بعد هارفارد، وثلاث سنوات لاحقا، قرر دراسة القانون في دورة دراسية صارمة مدتها خمس سنوات، حيث تخرج في عام 1767 وأصبح واحدا من أكثر المحامين نجاحا في أمريكا.
– مع بدء مهنة جيفرسون، حدث الكثير من التغييرات في المستعمرات البريطانية العظمى، بما في ذلك الحرب الفرنسية والهندية. في عام 1763، تعرضت بريطانيا العظمى لأزمة مالية، وفرضت عددا من الضرائب الجديدة على مستعمراتها الأمريكية لزيادة الإيرادات، بما في ذلك قانون الطوابع الذي صدر عام 1765 وفرض ضريبة على السلع المطبوعة والورقية، مما أثار غضب المستعمرات الأمريكية.
كان توماس جيفرسون من أوائل المؤيدين لقضية الاستقلال الأمريكي عن بريطانيا، وانتخب عضوًا في مجلس النواب في بورجيس في عام 1768، وانضم إلى مجموعةثورية بقيادة باتريك هنري وجورج واشنطن. في عام 1774، كتب جيفرسون أول أعماله السياسية “لمحة موجزة عن حقوق أمريكا البريطانية.
في عام 1776، عين الكونغرس لجنة مكونة من خمسة رجال (جيفرسون، جون آدامز، بنجامين فرانكلين، روجر شيرمان وروبرت ليفينغستون) لصياغة إعلان الاستقلال. ثم اختارت اللجنة جيفرسون لكتابة مسودة الإعلان الأولى. صاغ جيفرسون واحدة من أجمل وأقوى الخطابات التي تتحدث عن الحرية والمساواة في تاريخ العالم. تم إعلان الاستقلال في الرابع من يوليو عام 1776.
– عمل جيفرسون كعضو في مجلس النوابفي ولاية فرجينيا ما بين عامي 1776 و1779، وخلال هذه الفترة سعى إلى مراجعة قوانين ولاية فرجينيا لتناسب المثل الأمريكي الذي ذكره في إعلان الاستقلال
في عام 1777، غيّر جيفرسون نظام فرجينيا نحو الحرية الدينية، الذي أنشأ حرية الدين وفصل الكنيسة عن الدولة، وعلى الرغم من عدم اعتماد الوثيقة كقانون في ولاية فرجينيا لمدة تسع سنوات إضافية، إلا أنها كانت واحدة من أهم الإنجازات التي حققها جيفرسون.
تم انتخاب جيفرسون كحاكم ثاني لولاية فرجينيا في 1 يونيو 1779، وقبل يوم واحد من انتهاء ولايته الثانية كحاكم في 1 يونيو 1781، اضطر جيفرسون للفرار من منزله في مونتيسيلو، ورفض جيفرسون التقدم لولاية ثالثة كحاكم وتنحى عن المنصب في 4 يونيو 1781.
بعد وفاة زوجته في حادث مأساوي، عاد توماس جيفرسون مرة أخرى إلى الحياة السياسية وعاد إلى فيلادلفيا لقيادة وفد فرجينيا إلى مؤتمر الاتحاد. وفي عام 1785، عين جيفرسون من قبل هذه الهيئة ليحل محل بنيامين فرانكلين كوزير للولايات المتحدة في فرنسا.
عاد جيفرسون إلى أمريكا في نهاية عام 1789 بعد قضائه ما يقرب من خمس سنوات في باريس، وفوجئ بأن جورج واشنطن قد انتخب أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وتم تعيينه وزيرًا للشؤون الخارجية، ومن ثم تم تعيينه نائبًا للرئيس في الفترة من عام 1797 إلى عام 1801.
– في عام 1800، تم انتخاب توماس جيفرسون رئيسا للجمهورية الحديثة. وكانت ولاية الرئيس جيفرسون الأولى في منصبه ناجحة ومثمرة بشكل ملحوظ. ومن أهم إنجازات جيفرسون كرئيس كان شراء لويزيانا. في عام 1803، حصل على أرض تمتد من نهر المسيسيبي إلى جبال روكي من فرنسا النابوليونية مقابل سعر 15 مليون دولار. ثم قام بتطوير بعثة لويس وكلارك إكسبيديشن الإعلامية الرائعة لاستكشاف المناطق الأمريكية الجديدة ورسم خرائطها وتقديم تقارير عنها. كما قام جيفرسون بحل مشكلة القراصنة البربرية التي تسببت في تعطيل الشحن الأمريكي في البحر الأبيض المتوسط .