كيف يولد الإنسان
تُعَد ولادة الإنسان من أصعب المراحل التي تمر بها أي امرأة في العالم، إذ يُعَد ألم الولادة ثاني أشد أنواع الألم بعد الحريق، ويعادل ألم تكسير 20 عظمًا من جسم الإنسان، وسنشرح لكم كيفية ولادة الإنسان.
مراحل الولادة
الولادة هي تجربة فريدة وخاصة، وتختلف من امرأة لأخرى، وتختلف أيضا كل ولادة لدى نفس المرأة. تتكون الولادة من عدة مراحل؛ فهي تنقسم إلى ثلاث مراحل وهي كالتالي
المرحلة الأولى للولادة
تبدأ المرحلة الأولى من الولادة مع بدء المخاض، وتعتبر هذه المرحلة من أطول مراحل الولادة، حيث تتضمن ثلاث مراحل مختلفة
– المرحلة الأولى من المخاض التي تبدأ بنزول الجنين، وتسمى بمرحلة توسع عنق الرحم حتى يصل إلى 3 سم.
المرحلة النشطة من الولادة هي تلك التي يصل فيها قطر فتحة الرحم إلى 7 سم.
المرحلة الانتقالية هي المرحلة التي تبدأ عندما يتسع الرحم إلى 7 سم وتستمر حتى يصل إلى 10 سم.
تتميز كل مرحلة من مراحل الحمل بتحديات جسدية شاقة وألم شديد يشعر به الأم الحامل.
المرحلة المبكرة من الولادة
تدوم هذه المرحلة لمدة تتراوح بين 8 إلى 12 ساعة، وتتواصل الانقباضات في هذه الفترة من حين لآخر، ويكون الفاصل الزمني بين كل نبضة والأخرى حوالي 30 إلى 45 ثانية، ويتتراوح فترة الانقباض بين كل قبضة والأخرى من 5 إلى 30 دقيقة.
تكون التقلصات غير منتظمة خلال هذه المرحلة، وتكون في الغالب ضعيفة، وتزداد قوتها مع اقتراب المدة بين كل تقلصة وأخرى.
يصاحب هذه الانقباضات ألما قويا في الظهر السفلي، وتشبه انقباضات الحيض، وقد يحدث تسرب السائل الأمينوسي في هذه المرحلة، وهذا يحدث في أي وقت من بداية المخاض، وعند الدخول في هذه المرحلة يجب التوجه على الفور إلى المستشفى للولادة.
المرحلة النشطة
يستمر الانقباض في هذه المرحلة لمدة تصل إلى 45 ثانية إلى دقيقة،وتستمر هذه المرحلة لمدة 3-5 دقائق على الأكثر، وفي هذه المرحلة ، تكون المرأة في المستشفى وتستعد للولادة.
ينبغي للمرأة في هذه المرحلة القيام بتمارين التنفس ومحاولة المشي، كما يجب عليها تغيير وضعيتها لتخفيف الألم، وينصح بأخذ حمام دافئ قبل الذهاب إلى المستشفى.
المرحلة الانتقالية
تستمر المرحلة الانتقالية لمدة تتراوح بين 30 دقيقة وساعتين تقريبًا، وخلال هذه المرحلة يتم توسيع عنق الرحم من 8 سم إلى 10 سم، وتحدث تقلصات شديدة جدًا خلال هذه المرحلة تمتد لتصل إلى 90 ثانية في كل تقلص.
تتميز الانقباضات في هذه المرحلة بأنها طويلة جدا وقوية ومؤلمة، وتعتبر من أصعب مراحل الولادة، ولكن لا تستمر لفترة طويلة، وتشعر المرأة بالهبات الساخنة، أو القشعريرة، والغثيان، والقيء، والغازات.
المرحلة الثانية من الولادة
يطلق على هذه المرحلة اسم مرحلة الدفع لخروج الجنين، وهي المرحلة التي يتمدد فيها عنق الرحم بشكل كامل حتى يصل إلى 10 سم، وتستمر هذه المرحلة حتى ينزل الجنين من رحم الأم.
تتراوح فترة هذه المرحلة من ساعتين إلى أكثر، وتختلف فترات الانقباضات خلالها حتى تصل إلى 5 دقائق بين كل انقباض والآخر.
تشعر المرأة في هذه المرحلة بالرغبة في طرد الجنين، ويجب عليها بذل كل جهدها للراحة التامة خلال عملية الولادة.
هناك بعض الوضعيات والجلسات التي يمكن أن تساعد المرأة في دفع الجنين، مثل وضع القرفصاء، أو الاستلقاء على اليدين والركبتين، أو رفع الساق إلى أعلى.
يقوم الطبيب بعمل شق صغير في المهبل لمساعدته على التوسع لنزول الجنين، ويكون هذا الشق بين فتحة المهبل وفتحة الشرج، ويساعد هذا الشق على خروج الجنين ويحمي المرأة من تمزق جدار المهبل.
عند نزول الجنين من بطن الأم، يكون رأس الجنين في الأسفل لمنع دخول السائل الأمينوسي والمخاط والدم إلى الرئتين والأنف.
المرحلة الثالثة من الولادة
هذه هي المرحلة الأخيرة من الولادة، حيث يتم فصل المشيمة عن جدار الرحم وخروجها عبر المهبل.
تُعَدُّ هذه المرحلة من المراحل القصيرة حيث تستمر لمدة 20 دقيقة، وتشعر المرأة خلالها بانقباضات أقل، ويقوم الطبيب بخياطة المهبل في حال وجود بعض التمزقات.