كيفمنوعات

كيف يقوم المنجمون بوضع تنبؤاتهم

ماهو علم التنجيم

علم التنجيم هو علم معرفي يتضمن التنبؤ بالأحداث التي تحدث على كوكب الأرض والأحداث البشرية أيضا، وذلك عن طريق مراقبة وتفسير النجوم الثابتة والشمس والقمر والكواكب وطريقة دورانها حول الشمس. يعتقد المنجمون أن فهم تأثير الكواكب والنجوم على الشؤون الأرضية يسمح لهم بالتنبؤ والتأثير على مصائر الأفراد والجماعات والأمم، ومن المعروف أن علم التنجيم كان يتم تدريسه في الماضي ولكن اليوم ينظر إليه على نطاق واسع على أنه يتعارض تماما مع نتائج ونظريات العلوم الغربية الحديثة

كيف يقوم المنجمون بوضع تنبؤاتهم

يقوم علماء التنجيم بإعطاء توقعات استنادا إلى النظام الشمسي والكواكب وحركتها حول الشمس. يعتقدون أن النجوم والكواكب تؤثر على مزاج وشخصية الفرد وبيئته. وبالتالي، يعتمدون على وقت ميلاد الشخص. يقوم المنجمون بطباعة برج الفلك الخاص بكل شخص في أوراق، حيث يتم تخصيصها وفقا لتاريخ الميلاد. تقدم هذه الأبراج توقعات حول حياة الأفراد الشخصية وتصف شخصياتهم وتقدم لهم نصائح، وذلك بناء على مواقع الأجرام السماوية.

 يعتقد من قبل المنجمين أن هناك علاقات تربط الأجرام السماوية بحركاتها المتنوعة وتشكيلاتها المختلفة، وعمليات التكوين والتحلل التي تحدث في عوالم النار والهواء والماء والأرض. تعتبر هذه العلاقات في بعض الأحيان معقدة للغاية، بحيث لا يمكن لأي عقل بشري أن يفهمها تماما. ولذلك، في حال حدوث أي خطأ، يتم إعفاء المنجم من المسؤولية. هناك العديد من القواعد والافتراضات، ولكل منجم قوانينه الخاصة التي يتبعها. يعتقد المنجمون الأفلاطونيون أن عنصر النار يمتد عبر الأجرام السماوية، وكانت توقعاتهم أكثر صوابا من توقعات الأرسطيين، لأنهم يؤمنون بأن الإله قد خلق الأجرام السماوية بنفسه.

علم التنجيم حلال أم حرام

أكد علماء الدين في جميع الفتاوى حكم عدم جواز مطالعة كتب الأبراج أو الاعتقاد بتأثيرها على حياة الإنسان، وذلك لأن الكواكب والنجوم هي آيات من آيات الله العظيمة التي تدل على قدرته وعظمته، كما قال تعالى: “ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من النا

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمرنا بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر، وأمرنا بالاستغفار والدعاء والصدقة، وقال: `إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته`

كل الأسباب والأمور التي يخفيها الله عنا ، لا يجب على العبد أن يتعب نفسه في معرفتها ، وذلك لأن الغيب يعلمه فقط الله ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: `من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر` ، فالسحر محرم في القرآن الكريم وجميع العلماء والأئمة حرموه ، ومن يبحث عن التنجيم يدخل في أنواع السحر وهما نوعان:

  • الأول: الاستدلال العلمي يعني استخدام حركات النجوم لتوقع الأحداث، ويندرج تحت جنس الاستقسام الأزلام
  • والثاني: يشير عملي إلى القوى السماوية بالقوى المنفعلة الأرضية مثل الطلاسم وما شابه ذلك، وهذا يعتبر من أرفع أنواع السحر، ومن هنا نوضح التنجيم وصراعه بالعلم والشرع

أنواع التنجيم وحكمه بالتفصيل

ينقسم علم التنجيم إلى نوعين وهم:

علم التأثير 

هذا العلم ينقسم إلى ثلاث أقسام وهم:

  • يعتقد بعض الناس بأنه بإمكان النجوم التأثير على الأمور التي تحدث في الكون، وأنها لها القدرة على تسهيل الأمور، وهذا اعتقاد خاطئ وشرك عظيم، لأنهم يدعون وجود إله غير الله عز وجل القادر على تيسير وتفسير الأمور.
  • الاعتقاد بأن النجوم تعرف الغيب، وبأن المنجمين يحصلون على هذه المعرفة من خلال ملاحظة حركة النجوم وتغيراتها، حيث إذا حرك نجم بطريقة محددة فهذا يعني شيئا معينا وإذا حرك بطريقة مختلفة فهذا يعني شيئا آخر، وفي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: “قال الله تعالى: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب”، وهذا يعتبر نوعا من الكفر بالله
  • يتوقع الإنسان الشر والخير من النجوم، ولا يخطئ في خطوة واحدة دون استشارة النجوم، وهذا يعد من الشرك الأصغر.

علم التيسير

هذا العلم ينقسم لقسمين وهما كالآتي:

  • القسم الأول الاستدلال بسير النجوم:

من بين الأمور الهامة التي يمكن معرفتها بسهولة هي معرفة الأوقات الدينية عن طريق الشمس، وتحديد اتجاه القبلة باستخدام النجوم، وهذا يعد مفيدا لجميع المسلمين، ويمكن فعل ذلك بطريقة بسيطة من خلال تحديد نجم محدد في السماء لتحديد اتجاه القبلة في ربع الليل أو ثلث الليل

  • القسم الثاني الاستدلال بالنجوم على الأشياء الدنيوية:

استدلال الجهات لتحديد اتجاهات الكوكب هو أمر جائز، ويتكون من نوعين: النوع الأول هو استخدام النجوم المحددة للإشارة إلى جهة القطب الشمالي للتوجيه، ويقول الله تعالى “وبالنجم هم يهتدو

النوع الثاني من الاستدلال بالنجوم يستخدم لتحديد أشياء دنيوية عادية، مثل تحديد الفصول. ولكنه يشمل أيضا ما يعرف بمنازل القمر، وقد اختلفت آراء العلماء حول جواز استخدامه في الاستدلال

الفرق بين علم التنجيم والفلك

يعرف علم الفلك أنه يقوم بالدراسات الطبيعية فهو يقوم بدراسة ورصد الظواهر الكونية والأجرام السماوية ويكون ذلك من منظور علمي، ومن أهم الدراسات هو دراسة ما يحدث خارج الغلاف الجوي لمعرفة أي أضرار أو كوارث قد تحدث، كما أنه يعمل على تفسير كيفية تطور الكون وكيف نشأ ومتى كان تاريخه

كما أنه يبين الآثار الفيزيائية والإشعاعية والديناميكية للأجسام السماوية على الأرض، وهناك بعض الأشخاص الغير مُدركين بأهمية هذا العلم أنه “علم تأثير النجوم” الذي حذر منه العلماء، فيظن الشخص أن عند اكتشاف ظاهرة كونية أو الحديث عن مشاكل فيزيائية على الأرض هو نوع من أنواع التنجيم.

ومع ذلك، يشير العلماء وعلماء الدين إلى `علم التأثير` المذكور في التنجيم، والذي يربط بين الأجرام السماوية والأحداث الأرضية، ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: `إن الشمس والقمر هما من آيات الله لا يخسفان بموت أحد ولا بحياته`

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى