المنظور هو مجموعة من القواعد والأساليب التي يمكن للفنان تطبيقها عن طريق ممارسة الفنون التشكيلية، لتحقيق البعد الثالث أو العمق في الأعمال الفنية. ويمكن للفنان استخدام هذه القواعد للتعبير عن الأشكال والموضوعات التي يشاهدها وفقا لموقعه ونظرته الخاصة.
تعريف الفن التشكيلي
يشير مصطلح الفن التشكيلي أو الفن البصري إلى جميع الأعمال الإبداعية التي يمكن رؤيتها في اللوحات الفنية وغيرها من الأشياء، وعادة ما يتم استخدام تلك القطع الفنية لتحفيز الاستمتاع البصري، وتتنوع الأشكال الفنية بين الفنون البصرية والفنون الزخرفية وغيرها من الأساليب.
ما هو النظور
يستخدم الرسامون المنظور كأحد الأساليب التي يتبعونها لإضفاء العمق والبعد والايهام على رسوماتهم، وعادة ما يحصل المشاهدون على انطباع جيد عندما يرون هذه الطريقة في الرسم.
تعدُّ المنظور من العناصر الأساسية في الفن الغربي، حيث يتميز بوجود ضربتين رئيسيتين وهما المنظور الجوي والمنظور الخطي. وعلى الرغم من وجود العديد من الحضارات التي طورت أساليبها كالصين والهند، فإن الأساليب الشرقية بشكل عام لا توفر نفس التأثير الواقعي كالأساليب الغربية.
ما هي أنواع المنظور
المنظور الهوائي
المنظور الخط الواحد هو المنظور الذي يركز على جزء كبير من الضوء والظل واللون، ويتغير حسب بعد الجسم عن نقطة المشاهدة. على سبيل المثال ، يبدو الأشياء البعيدة ضبابية وغير واضحة ، بينما تبدو الأشياء القريبة واضحة. يتغير لون السماء أيضا ، حيث يصبح أكثر زرقة عندما تقترب من الأفق. يقوم الفنان بتغيير درجات اللون وقوة الخطوط ووضوح الصورة بشكل كبير.
المنظور الخطي
ان المنظور الخطي يجع الأشياء البعيدة هي الأصغر حجم ورسمها قريبة من بعضها البعض، كما انه من خلالها يتم توضيح نقطة التلاشي، وهي تلك النقطة التي تتلاقى فيها الخطوط المتوازية في نقطة بعيدة، وهو ذلك الأسلوب التي يتم ابراز كل من البعد وايضا العمق، وهو من خلال الاجسام وأيضا حجمها وموقعها.
يعتمد المنظور الخطي على الخدع البصرية التي توهم بأن الخطوط المتوازية تتقارب كلما تراجعنا صوب نقطة التلاشي.
المنظور المتوازي
المنظور في الرسم هو عملية اسقاط الأشكال وتجسيدها على مستوى لوحة الرسم، والمنظور المتوازي هو اعتباري اتفاقي يعمل على تجسيم الأشكال وإظهارها بوضوح، حيث تكون خطوط الاسقاط المتوازية بعضها متوازي مع بعضها الآخر، وتكون متعامدة على مستوى لوحة الاسقاط.
المنظور بالإسقاط المركزي او المخروطي
في المنظور بالإسقاط المتوازي، تنبعث الأشعة بشكل لانهائي أو متوازي، بينما في المنظور بالإسقاط المركزي، تنبعث الأشعة من نقطة واحدة وهي عين الناظر، وتسقط على الجسم.
استفادة الفنان التشكيلي من المنظور
من المتعارف عليه أن اللوحة هي نافذة تطل من خلالها على الطبيعة، وهذا ما يجعل الفنان التشكيلي يحول الكرة الأرضية التي نعيش عليها مع كل ما تحويه من طبيعة إلى لوحة فنية طبيعية بارزة على سطح مستو، وكذلك المنظور يشكل مجموعة كبيرة من القواعد والمبادئ، وهي تعد واحدة من العناصر الأساسية في علم الفن.
تلعب الفنون التشكيلية دورا كبيرا وأساسيا في التطور، ويساهم المنظور بشكل كبير في تطوير الفنان وإدراكه، ويعد من العوامل الأساسية التي تساعد على تطوير الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصناعية، وله علاقة كبيرة بالعلوم الهندسية والرياضية، وله ميزات جمالية كبيرة، وبدون المنظور لا يمكن للفنان التشكيلي ممارسة العديد من الأساليب الفنية، ويعد المنظور جوهريا لفهم الثقافات المعاصرة لأنه يمثل فن الماضي والحاضر والمستقبل.
المنظور هو أحد الأساليب التي يستخدمها الفنان التشكيلي بشكل خاص، ويعتمد بشكل أساسي على التخطيط والمشاهدة المباشرة، ويتم التركيز فيه على نقطة مركزية. ويختلف المنظور عن المنظور الهندسي والألي الذي يستخدمه المهندسون والمعماريون، وذلك من حيث الأسلوب والأسس التي يعتمد عليها، كما يتضمن المنظور وجود المساقط الأفقية والشاقولية للأشكال.