يحدث البرق والرعد قبل هطول الأمطار، وتحدث هذه الظواهر الجوية لعدة أسباب حتى تتكون وتظهر في النهاية على شكل البرق الذي نراه، وسنشرح لكم بالتفصيل كيف يتكون البرق.
كيف يتكون البرق
يقول الله تعالى في كتابه الكريم (مثل شيء ينزل من السماء به ظلمات ورعد وبرق، يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت، والله محيط بالكافرين. يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه، وإذا أظلم عليهم قاموا، ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم، إن الله على كل شيء قدير) [سورة البقرة: 19-20].
– يقول تعالى ذكره: من آيات الله في خلقه وقدرته، يريكم البرق خوفاً ورجاءً، وينزل من السماء ماءً فيحيي به الأرض بعد موتها. إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون.” [سورة الروم: 24].
عندما يتقاطع الهواء البارد مع الهواء الساخن، يتصاعد الهواء إلى الأعلى، وتتشكل بعض الغيوم نتيجة امتزاج حبات الهواء مع الثلج، ويحدث احتكاك بينها يؤدي إلى توليد شحنة كهربائية، وهذه الشحنة تعد شحنة سكونية مخزنة على شكل الغيوم.
تعتبر هذه الحمولة شحنة إيجابية وسالبة، إذ تصعد الشحنة الإيجابية نحو الأعلى وتشكل الغيوم، في حين تستقر الشحنات السالبة في الأسفل، وتتحول هذه الغيوم إلى طاقة كهربائية تنتشر في الهواء حتى تصادف أي طاقة محملة بشحنة إيجابية، مما يؤدي إلى حدوث البرق الناتج عن التفاعل بين الشحنات الإيجابية والسالبة.
عندما يحدث البرق يصدر على شكل وميض مضيء، ويرتد بسرعة، ولذلك نسمع صوت الرعد مع حدوث البرق في نفس الوقت.
مخاطر حدوث البرق
يعتبر البرق، سواء كان كبيرا أو صغيرا، خطوة خطيرة للإنسان، حيث يمكن أن تصل إلى حد قتل الإنسان، بسبب التيار الكهربائي العالي الذي يحمله والذي يقدر بحوالي 20,000 إلى 30,000 أمبير عند لمسه لسطح الأرض.
– هذا التيار الكهربائي الذي ينتجه البرق يعادل 2,300 مرة الطاقة المطلوبة لتشغيل غسالة الملابس المنزلية.
حقائق عن البرق
يحوي البرق على 30 مليون فولت عند 100000 أمبير.
تكون الطاقة الكلية في عاصفة رعدية كبيرة أكبر من الطاقة الموجودة في القنبلة الذرية.
يتوفى حوالي مائة شخص من سكان الولايات المتحدة سنويًا بسبب الصواعق.
أثبتت تجربة طائرة `بنجامين فرانكلين` الشهيرة في عام 1752 أن البرق يتكون من الكهرباء.
يمكن سماع الرعد أثناء نزول الثلج، وليس فقط أثناء العواصف الرعدية.
يمكن حساب مقدار قرب البرق عن طريق حساب عدد الثواني بين البرق والرعد، حيث تمثل كل ثانية حوالي 300 متر.
في عاصفة رعدية في نيسان عام 1885م ضربت خمسة صواعق نصب واشنطن، ولكن لم يسمع صوت الرعد، وقد يحدث هذا دائماً.
خصائص البرق
تصل متوسط السحب المحملة بالشحنات السالبة إلى حوالي ثلاثين كيلو أمبير في نفس الوقت، وتكون هذه السحب محملة بما يقرب من 500 جول من الطاقة.
تصل متوسط السحابة التي تحمل شحنات موجبة إلى 300 أمبير من الطاقة الكهربائية، وهذه النسبة تعادل 10 أضعاف متوسط السحابة السابقة.
يؤدي البرق إلى رفع درجة حرارة الهواء، وخاصة في المناطق القريبة من نطاق حدوثه وتشكيله، وتصل قوة الضربة إلى ما يقارب 20000 درجة مئوية، وهذه النسبة تعادل ثلاثة أضعاف درجة حرارة الشمس.
تتراوح سرعة البرق من عشرات إلى مئات الكيلومترات في الثانية، وقد يصل في بعض الحالات إلى حوالي 250 كيلومترًا في الثانية الواحدة.
هناك أنواع مختلفة من البرق، بعضها خرزي وبعضها شريطي وبعضها صاروخي، ويكون بعضها متقطعًا ومتفرغًا من السحابة إلى الأرض، ويكون بعضها جافًا، ويوجد نوع من البرق يسمى الحراري.
– في حال حدوث اقتراب بين الشحنات الموجبة أو السالبة من سطح الأرض، يحدث في هذه الحالة اندماج بين هذه الشحنات وتلك الصاعدة من سطح الأرض.
طرق الحماية من مخاطر البرق
في حال حدوث الصواعق، هناك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها لحماية أنفسنا من خطر الإصابة، منها:
عند حدوث البرق، يجب تجنب الوقوف بالقرب من المرتفعات العالية، والأبراج المعدنية، ومصادر المياه مثل البحيرات، والأشجار، والمسابح، لأن هذه الأماكن توصل الكهرباء بشكل جيد ويمكن أن يتعرض الإنسان للأذى.
يمكنك حماية نفسك من الصواعق عن طريق تركيب قضيب معدني في الجزء العلوي من المبنى.
ينصح بتجنب استخدام الهاتف الجوال أو الاتصال بالماء أو لمس الأشياء المعدنية في حالة حدوث البرق.
في حالة تعرض الفعلية للإصابة بسبب البرق، يجب الاتصال بالطبيب على الفور وإجراء الفحوصات اللازمة، خاصة إذا كانت الإصابة تتعلق بشبكية العين.