علم النفسعلم وعلماء

كيف نتعامل مع قليل الادب

يتعامل الجميع مع شخصيات مختلفة، ومن بينها الشخص المزعج أو السيئ الطباع. وغالبا ما يتعامل الآخرون بقلة أدب، سواء كان ذلك متعمدا أو غير متعمد، ولكنه يظل أمرا مزعجا. ويتساءل الناس عن كيفية التعامل مع هذا النوع من الأشخاص، سواء بالصمت أو المواجهة أو النصح، وفيما يلي بعض النصائح للتعامل مع الأشخاص القليلي الأدب.

لما يتعامل الشخص بقلة أدب

الشخص الذي يتعامل مع الآخرين بوقاحة وقلة أدب، قد يتعرض لضغوط نفسية واجتماعية، وعندما تزول هذه الضغوط يعود للتعامل بالطريقة التي كان يتعامل بها من قبل. والشخص الذي يشعر بوجود نقص في نفسه، يحاول التعويل على تلك الطرق المستفزة للتعبير عن نفسه وإظهار شخصيته، نظرا لعدم قدرته على الحوار البناء أو المناقشة الفعالة. وتعد التربية والمجتمع الذي ينشأ فيه الشخص منذ الطفولة من بين الأسباب التي تؤدي إلى تعامله بقلة الأدب، وهذا يعرض الأشخاص للإيذاء النفسي والإحراج، ويجعله من الشخصيات المرفوضة في المجتمع، وبالتالي لا يتعامل إلا مع الأشخاص المشابهين له، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

طريقة التعامل بالمثل

ربما يرى البعض أن الرد بالمثل هو أحد أفضل الطرق للتعامل مع شخص قليل الأدب ولتخفيف الضغط العصبي الزائد، ولكن يجب أن ننظر إلى الجانب الآخر وندرك أننا سننزل إلى مستواه من الوقاحة وقلة الأدب، وبالتالي سيكون هو المنتصر لأنه يتبع هذا النهج منذ فترة طويلة ولا يمكننا التغلب عليه، والأكثر من ذلك أن الناس المحيطين لن يكونوا قادرين على التفريق بينه وبيننا لأننا سننخفض إلى مستواه، لذلك من الأفضل تجاهله والصمت هو الأفضل عندما يتحدث الأحمق.

بعض النصائح للتعامل مع قليل الأدب

أولاً الالتزام بالصمت والهدوء

مواجهة الأشخاص غير المهذبين أو الذين يفتقرون إلى الحياء يتطلب صبرا وشجاعة للتعامل معهم والتخلص من العصبية والكلام الزائد. لا تعط أهمية لتصرفاتهم أو كلماتهم المثيرة للإزعاج، بل اجعلهم يشعرون بالحرج بسبب سوء أخلاقهم وأنهم لا يستحقون قدرا كبيرا بما يقارب قلة أدبهم مع الآخرين. وكلما فعلت ذلك، ستشعر بالارتياح، خاصة لأنك تتجنب التدني إلى مستوى أقل بكثير من مستوى تربيتك الخاصة. ولا ننسى المثل القائل: `فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله`.

ثانياً المواجهة بالأدب والالتزام بحسن الحوار

يحاول الشخص ذو الأخلاق السيئة إظهار ضعف الآخرين أمامه، ويجب علينا التعامل معه بالهدوء والأدب لتقليل سلاحه من الوقاحة والاستفزاز، وبذلك سيتعلم كيفية التعامل مع الناس.

ثالثاً لفت النظر

يجب ملاحظة هذا الشخص وخاصة إذا كان يتعامل في السابق بأسلوب راقي ومؤدب، وقد يكون يعاني من ضغوط نفسية أو مشاكل عائلية.

رابعاً النصيحة

إذا كان الشخص الذي نهتم به أو الذي يقرب منا، فإن النصيحة المقدمة بلطف وحسن أدب تعد الطريقة المناسبة لتقديمها، حيث إن الاستمرار في التعامل مع الناس بهذه الطريقة يؤدي إلى بعدهم عن المرء.

خامساً التعامل الرسمي

إذا كان هذا الشخص زميل عمل أو جارًا أو قريبًا، علينا التعامل معه بشكل رسمي يتمحور حول الأسئلة والأجوبة دون المزيد.

سادساً تجنبه

إذا فشلت جميع المحاولات واستمر الشخص في التعامل بالطريقة الغريبة التي يجب تجنبها تمامًا وعدم الاحتكاك بها مطلقاً.

سابعاً طريقة وشوشة الأفعى

عندما ينفعل الشخص قليل الأدب ويبدأ في سرد الكلام الوقح أو العبارات المستفزة علينا بالاتجاه ناحيته وبخطى ثابتة وبصوت منخفض ونقول ( سكوتي ليس ضعف مني ولكن لأن إنسان محترم ووعلى تربية ولكن احذر من تكرار ما فعلته لأنك وقتها سترى الوجه الأخر الذي أخشى عليك من رؤيته )، وهذه الطريقة من الطرق القاتلة والتي سيفكر فيها أكثر من مرة.

لكل شخص وجهة نظر وظروف معينة يواجهها في حياته اليومية، ويجب الحرص على التعامل معها بغض النظر عن المؤثرات الخارجية أو درجة الأدب التي يتعرض لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى