حيواناتطيور

كيف ظهرت فكرة الحمام الزاجل ؟.. والفترة التي استخدم فيها .. وهي يوجد منه حالياً

كيف ظهرت فكرة الحمام الزاجل

تحدث عدد كبير من المستكشفين والمستوطنين الأوائل عن الحمام الزاجل في كتاباتهم، وذكر صموئيل دي شامبلان عام 1605 أنه كانت هناك أعداد لا حصر لها من الحمام الزاجل، وذكر غابرييل ساغارد ثيودات عن الحمام الزاجل، ووصف كوتون ماذر أن أعداد الحمام الزاجل كانت تمتد على مسافة تصل إلى ميل وتستغرق عدة ساعات للمرور، ولكن في أوائل القرن العشرين، لم يتم العثور على أي حمام زاجل.

كانت آخر سجلات حمام البري الموثقة في منطقة سارجنتس بمقاطعة بايك في ولاية أوهايو في 24 مارس 1900، ولم يبق في الحياة خلال تلك الفترة سوى عدد قليل من حمام الزاجل، وقد تم تخطيط عمليات بحث وتوزيع مكافآت للقبض على حمام الزاجل البري، ثم من عام 1909 إلى 1912، قدم اتحاد علماء الطيور الأمريكيين مبلغ 1500 دولار لأي شخص يجد عشا أو مستعمرة لتعشيش حمام الزاجل، ولكن هذه الجهود لم تؤت ثمارها، ولم يشهد الإنسان مرة أخرى رحلة هجرة حمام الزاجل الرائعة في الربيع والخريف، حيث كان يتميز هذا الطائر بالسرعة والرشاقة.

كيف يعرف حمام الزاجل مكان المرسل إليه؟ تعتمد النظرية الأولى على أن حمام الزاجل يعرف المرسل بالأساس عن طريق تحديد موقع الشمس، حيث يستطيع تحديد مقصده بمجرد الطيران. وصف العلماء هذه النظرية بأن حمام الزاجل لديه خريطة مثل الشيء. أما الطريقة الثانية لتوصيل الرسائل فتعتمد على ما يعرف بالتحسس المغناطيسي، وهي قدرة حمام الزاجل على استخدام المجال المغناطيسي للأرض لتحديد موقعه كما لو كان يحمل بوصلة.

ما الفترة التي استخدم فيها الحمام الزاجل

كان استخدام الحمام الزاجل يتم تقسيمه إلى فترات وفقًا لعددها في كل فترة، وفيما يلي سنوات استخدام الحمام الزاجل:

  • 1492: كان عدد حمام الزاجل ما بين 3-5 مليارات طائر، أي ما يقرب من 40٪ من إجمالي أنواع الطيور في القارة، وبالتالي كان يعتمد عليها كثيراً في توصيل الرسائل.
  • 1 يوليو 1534: رصد المستكشف الفرنسي جاك كارتييه أول حمامة زاجلة في جزيرة الأمير إدوارد، وهذا الاكتشاف أدى إلى انتشار فكرة استخدام الحمامة الزاجلة في أوروبا.
  • 12 يوليو 1605: ثم بدأت سلسلة من القتل للحمام الزاجل، وكان صامويل دي شامبلان هو أول أوروبي يقتل الحمام الزاجل عندما كان في زيارة لساحل مين.
  • 1800-1860: بدأ عدد حمام الزاجل يتراجع ببطء مع تحرك أعداد كبيرة منها باتجاه الغرب.
  • 1806: تقدر رحلة الهجرة إلى الغرب حتى ولاية كنتاكي بحوالي 2.23 مليار طائر.
  • 1890: في هذه الفترة بدأ انهيار الحمام الزاجل الحقيقي، حيث أصبح عددها لا يتجاوز بضعة آلاف فقط.
  • 1895: كان آخر مرة يوجد فيها عش وبيض في البرية بالقرب من مينيابوليس.
  • 1902: تم إطلاق النار على أخر حمامة زاجلة برية في لوريل بولاية إنديانا في هذا العام، وتم إرسال أنثى حمام الزاجل ركاب إلى حديقة الحيوان في سينسيناتي وأطلقت عليها اسم مارثا، وكانت معها في القفص حمامة أخرى تدعى جورج.
  • 1911: توفي جورج، تاركا مارثا كآخر حمامة زاجلة على وجه الأرض.
  • 1914: توفيت مارثا في الأول من سبتمبر، ومعها انقرضت الحمام الزاجل.

هل يوجد حمام زاجل حالياً

لا يوجد حمام زاجل حاليا للأسف، ويعتبر انقراض الحمام الزاجل مثالا مؤثرا لما يحدث عندما تتعارض مصالح الإنسان مع مصالح الطبيعة، ويقال إن الحمام الزاجل كان يشكل في يوم ما بين 25 إلى 40 في المائة من إجمالي عدد الطيور في الولايات المتحدة. وتشير التقديرات إلى وجود حوالي 3 إلى 5 مليارات حمام زاجل في الفترة التي اكتشف فيها الأوروبيون قارة أمريكا.

تم دفع الحمام الزاجل للانقراض، وهو كان بيوم من الأيام من أكثر الطيور أنتشاراً في كل العالم، والبسبب الرئيسي لحدوث هذا الصيد الجائر وتدمير موطنه في سنة 1914 عندما مات آخر حمامة في كل العالم، وقد أدت أعمال تجريف الغابات بعد الاستعمار الأوروبي في حدوث انقراض لبعض الطيور، فيما قبل الاستعمار، كان الأمريكيون الأصليون يتغذوا على الحمام الزاجل دون الإضرار بأعدادهم الكبيرة، لكن الاستهلاك التجاري الكبير للحوم الحمام خلال القرن التاسع عشر ومع بدء القرن العشرين أدى إلى هذه الكارثة.

نظرا لأن الحمام الزاجل يطير على شكل قطعان كبيرة، بطول يصل في بعض الأحيان إلى مئات الأميال وتعدادها بالمليارات، يمكن صيد الكثير منها بسهولة وفي نفس الوقت. في بداية القرن الثامن عشر، بدأ الصيادون التجاريون في إطلاق النار على الحمام الزاجل أو استخدام الشباك لصيده وبيع لحومه، أو الاحتفاظ به حيا للصيد. ومع بداية التسويق التجاري للحمام الزاجل في أواخر القرن التاسع عشر، انخفض عددها بشكل واضح حتى انقرض الطائر الأخير في عام 191.

أسباب إنقراض الحمام الزاجل

كانت الأسباب الرئيسية وراء انقراض الحمام الزاجل هي الصيد غير المحترف والمكثف في مناطق واسعة، إضافة إلى فقدان المواطن الطبيعي الذي يحتاجه الطائر بشكل غير طبيعي، مما جعله عرضة للانقراض. تسببت الحاجة إلى تخصيص المساحات للزراعة وزيادة التجمعات السكنية، بالإضافة إلى الحاجة إلى الخشب والوقود من الغابات، في إزالة الغابات وتدميرها بين عامي 1850 و 1910، مما أدى إلى اختفاء حوالي 728,000 كيلومتر مربع (180 مليون فدان) من الأراضي الزراعية. على الرغم من وجود غابات ضخمة في شرق أمريكا الشمالية تضم مجموعة متنوعة من الحيوانات، إلا أنها لم تكن كافية للحفاظ على عدد كبير من الحمام الزاجل اللازم للبقاء على قيد الحياة.

من جهة أخرى، كانت مجموعات بسيطة من الطيور المهددة بالانقراض، والتي منها kakapo و takahe، أستطاعت الحفاظ على البقاء على قيد الحياة حتى الأن، لقد سمي انقراض الحمام الزاجل لقب “Blitzkrieg” بسبب تأثيرات المشتركة للصيد العدواني وتجريف الغابات، وقد وُصف بأنه أحد أسوء حالات الانقراض في كل البشرية وأكثرها عبثًا بكل التاريخ.

أهم وأبرز مواصفات الحمام الزاجل

  • الحمام الزاجل هو نوع من الحمام الذي يتميز بالسرعة والقدرة على التحليق المختلفة أثناء الطيران، وله ذيل طويل ورأس وعنق قصير وأجنحة عريضة وطويلة ومدببة، وتوفر له عضلات الصدر الضخمة القدرة على الطيران لمسافات كبيرة.
  • تختلف حجم ولون حمام الزاجل حسب النوع، فالذكر يصل طوله إلى 390-410 ملم أو 15.4-16.1 بوصة ويتميز برقبة ذهبية قزحية الألوان وعلامات سوداء على الأجنحة والأجزاء العلوية رمادية في الغالب والأجزاء السفلية شحماوية، بينما تكون الأنثى ذات ألوان باهتة ولون بني، ويصل حجمها إلى 380-400 ملم أو 15.0-15.7 بوصة، ويشبه الحمام الصغير الأم في الشكل ولكنه يفتقر إلى التنوع اللوني.
  • يعيش الحمام الزاجل عادة في الغابات المتساقطة بمنطقة شرق أمريكا الشمالية، ومع ذلك يتواجد أيضًا في أماكن أخرى، ويكون معظم أصله حول منطقة البحيرات العظمى.
  • كانت ثمار الزان والبلوط والكستناء هي المصدر الأساسي لغذاء الطائر، كما أنه كان يتناول بعض القشريات.
  • معروف أن الحمام الزاجل ينمو ويترعرع بشكل جماعي فقط .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى