كيف تُحفظ المعلومات في الذاكرة طويلة المدى
تمثل الذاكرة وعاء وصندوقا يخزن فيها كل فرد المعلومات والتجارب التي يكتسبها من العالم المحيط به، ومن الواضح أن الذاكرة تنقسم إلى ثلاثة أنواع: الذاكرة الحسية والذاكرة القصيرة المدى والذاكرة الطويلة المدى. سنتعرف في هذا المقال بالتفصيل على أهم أنواع الذاكرة وطرق تخزين المعلومات في الذاكرة الطويلة المدى.
أهم أنواع الذاكرة
تنقسم الذاكرة لثلاثة أنواع وهي
الذاكرة الحسية هي التي تستقبل وتلقي جميع المعلومات الموجودة في الأشياء المحيطة بنا من خلال حواس الإنسان مثل السمع والتذوق والشم واللمس والبصر، وهي غير قادرة على الاحتفاظ بالمعلومات لفترة طويلة حيث لا تزيد مدة احتفاظها بالمعلومات عن خمس ثوان، وعلى سبيل المثال، عندما يرى الإنسان شخصا ما في الشارع مرة واحدة فقط ولا يستطيع التركيز على ملامحه، فلن يتمكن من الاحتفاظ بها لفترة طويلة من الوقت.
2- الذاكرة قصيرة المدى وتقوم هذه الذاكرة بتلقي المعلومات من الذاكرة الحسية وتعمل بعد ذلك على معالجتها في الذاكرة قصيرة المدى لكي تقوم بإرسالها للذاكرة طويلة المدى بعد ذلك وإذا لم يتم إرسال المعلومات للذاكرة طويلة المدى في مدة تصل لحوالي خمس وعشرين ثانية فسرعان ما تنسى هذه المعلومات ولا يتم الاحتفاظ بها كسماع رقم التليفون.
3- الذاكرة طويلة المدى تقوم بتخزين المعلومات لفترة طويلة وتتميز بقدرتها على استيعاب كمية كبيرة من المعلومات. ويعود ذلك إلى سبب تسميتها بالذاكرة طويلة، مثل القدرة على تذكر أسماء أعز الأصدقاء والأقارب. تعتبر هذه الذاكرة واحدة من أهم أنواع الذاكرة وأكثرها تعقيدا، لأنها تحتفظ بالمعلومات لفترة طويلة من الزمن .
كيف تحفظ المعلومات في الذاكرة طويلة المدى
يجدر بالذكر أن الذاكرة طويلة المدى تتميز بقدرتها الكبيرة على تخزين وتثبيت المعلومات والاحتفاظ بها لفترة طويلة، ولكي تستطيع هذه الذاكرة الاحتفاظ بالمعلومات لفترة طويلة من الزمن، يتم ذلك من خلال الخطوات التالية:
ينبغي الحرص على كتابة وتسجيل جميع المعلومات، بما في ذلك المواعيد والأعمال التي ترغب في القيام بها، حيث يساعد ذلك على تثبيت المعلوومات أكثر في الذاكرة.
2- الاهتمام بتغذية صحية حيث تساعد ذلك في إعطاء العقل طاقة كبيرة تساعده على التركيز بشكل دائم ومستمر أيضا، ومن بين الأطعمة المعروفة التي تساعد على زيادة التركيز هي الأطعمة التي تحتوي على أوميغا ٣، والتي توجد في أسماك السلمون والجوز وكذلك البيض.
3- يجب أن نهتم بأخذ قسط كاف من الراحة والنوم لفترة طويلة من الوقت، حيث أظهرت الدراسات العديدة أن النوم ضروري لنمو العقل بشكل صحيح، ومن المعروف أن العقل يعمل بشكل مستمر ولا يتوقف عن التفكير، لذلك يحتاج إلى قسط كاف من الراحة لمدة لا تقل عن ٨ ساعات يوميا.
الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية يوميا يساعد على عمل الدماغ بشكل جيد وتخزين كمية كافية من المعلومات، وذلك بتنشيط الدماغ وتزويده بكمية كافية من الأكسجين، ورياضة المشي من أهم هذه التمارين، حيث ثبتت دراسات عديدة أهمية رياضة المشي في تحسين وظائف الدماغ وزيادة التركيز بشكل كبير.
أخطر الأمراض التي تصيب الذاكرة
تتعرض ذاكرة أي شخص لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ومن أشهر هذه الأمراض هي:
1- مرض الزهايمر ويتعرض للإصابة به الأشخاص كبار السن الأكبر من عمر ٦٥ ويتعرض المصابين بهذا المرض لفقد قدر كبير من المعلومات التي تخزن في الذاكرة ويتم التعرف على هذا المرض في وقت مبكر.
يشير الشلل الدماغي إلى إصابة خلايا الدماغ بسبب التعرض المستمر للإنفعال العصبي، وتشمل الأعراض الارتعاش والتصلب وتأثير عمل الذاكرة.