كيفمنوعات

كيف تواسي شخص حزين

مواساة شخص حزين

رؤية شخص حزين تعرفه أو لا تعرفه بشكل شخصي تجعلك تشعر بالحزن عليه، وتشعر في نفس الوقت بالعجز عن مساعدته بطريقة ما، فلا يمكن مقارنة سهولة الاحتفال بفرح شخص ما بمواساة شخص حزين، وخاصة إذا كان حزن هذا الشخص لن يزول بمجرد بضع كلمات تجعله يشعر بالسعادة.

يكون هدف مواساة وتغذية الشخص الحزين هو التخفيف من شدة الضغط عليه وإزالة أعباء حزنه، من خلال الاهتمام به وإظهار أننا نهتم بشأنه ونفهم معاناته، وعلى الأقل تقديم الدعم له لمواجهة ما يحزنه، والاقتراب منه لتقديم الدعم اللازم.

ومن أجل مواساة الشخص الحزين ، يمكن تجربة عدة طرق ، أولها الكلام الذي يعمل على بعث السعادة والرضا في نفس هذا الشخص ، وإن كان الأمر أكبر من أن يُحَل بالكلام ، يمكنك التفكير في الأعمال التي تسعد هذا الشخص ، وان كانت هذه الأعمال بسيطة ولا تكلفك شيء ، فقد يكون لها تأثير كبير في مواساة هذا الشخص والتخفيف من أعبائه.

كيفية مواساة شخص حزين

إذا كنت تسأل كيف تساعد شخصا مهموما وحزينا، فأنت تحمل داخلك إنسان طيب القلب، يهتم بمن حوله. هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعدك في تعزيته، وهي كما يلي:

الشعور به

وهو أحد أبسط الأشياء التي يمكنك تقديمها لشخص حزين لمواساته، حيث أن وصف مشاعر الحزن لشخص آخر في حد ذاته يعتبر مواساة، ويساعد في تخفيف أعباء الحزن التي يحملها، ويمكنك توصيل هذا الشعور للشخص الذي أمامك من خلال تكرار الموقف المحزن الذي تعرض له، والتعبير عن تواجدك معه ودعمك له، من خلال قولك إنك تدرك مشاعره الآن وأنه مستاء، فالأمر ليس سهلا.

الاستماع الجيد

في بعض الأحيان، ما يحتاجه الشخص الحزين ليس مجرد نصيحة أو حل لمشكلته، بل مجرد شخص يستمع إليه بعناية ويستجيب لمشاعره الحزينة من خلال سؤاله عن سبب حزنه والاستماع إلى ما يقوله كما يفعل الطبيب النفسي، فغالبا يساهم الحديث في تهدئة الشخص الداخلي ويمنحه مساحة واسعة لتوسيع رؤيته.

عند الاستماع بشكل جيد واهتمام للشخص الحزين، يجب تجنب الأسئلة التي قد تؤدي إلى إحباطه أو زيادة أعبائه، مثل معاتبته على ما فعله أو ما لم يفعله، حيث يمكن أن يفهمها الشخص على أنك تنتقده ولا تقدر مشاعره وحزنه.

عدم التقليل من الم الشخص

قد يحدث ذلك بدون قصد عندما تستهتر بالأمور أو تحاول تحويل الموقف إلى فكاهة، وبذلك تقلل من ألم الشخص وبالتالي تقلل من قيمته نفسه. وهذا يؤدي إلى تحقيق نتائج عكسية. لتجنب ذلك، يمكنك أن تنظر إلى عيني الشخص وتعبر عن تقديرك لمدى الضغط والألم الذي يعاني منه، وتؤكد أنه شخص قوي بما يكفي لمواجهة هذا الألم.

وان شرع في البكاء ، فلا تحاول إيقافه بكلمات مثل : `لماذا تبكي؟` أو `لا يلزم أن تكون هناك هذه الحزنة والألم`. بل كل ما عليك فعله هو السماح له بالبكاء وتفريغ حزنه، مع تقديرك للألم والحزن الذي يشعر به وتهدئته ليكون في صحة جيدة.

العناق

إذا كان ذلك ممكنًا وإذا كان هذا الشخص قريبًا منك بما يسمح لك بعناقه والتقرب منه إلى هذا الحد، مثل أن يكون صديقًا مقربًا أو أخًا أو زوجًا أو والدًا، أو أي علاقة تسمح بالعناق.

يعتبر العناق والتقرُّب الجسدي من أسهل الطرق للتعبير عن مشاعر الحب والمودة والاهتمام التي تشعر بها تجاه الآخر. وإذا رأيت الشخص حزينًا ويائسًا، فيمكنك احتضانه وتخفيف آلامه، وإخباره بأنك ستظل إلى جانبه وتدعمه، وسوف تكون الأمور على ما يرام لأنه شخص قوي وشجاع.

تقديم الدعم

عندما يشعر الشخص بالحزن ويجد نفسه وحيدًا دون دعم من من حوله، فإن حزنه قد يتحول إلى يأس، لذلك فإن تقديم الدعم والتأكيد عليه من الأمور التي تساعد على التخفيف من أعباء الشخص الحزين وتوفير العون والمواساة له.

يمكنك تقديم الدعم والتأكيد عليه لمن يشعر بالحزن من خلال إيصال مشاعرك الطيبة إليه، وإظهار اهتمامك بأمره والشعور بالحزن الذي يشعر به، مؤكداً وجودك بجانبه في كل مرة يحتاج فيها لك.

أمور تجنبها عند مواساة شخص حزين

إذا كان هناك شخص حزين وتريد مواساته، فهناك بعض الأمور التي يجب تجنبها حتى لا تزيد من حدة حزنه والضغوط التي يعاني منها، وتشمل هذه الأشياء ما يلي:

  • يجب تجنب الضحك والفكاهة أثناء حزن الشخص الذي يقف أمامك، لأن ذلك سيجعله يشعر بأنك تستهتر بمشاعره وأنه يتم التقليل منها، مما قد يزيد الحزن لديه بشكل سيئ.
  • تجنب الاستهتار بالموقف المحزن الذي يواجهه الشخص أمامك. فربما هذا الموقف كبير بالنسبة له، بدرجة تدفعه للحزن بهذا الشكل. استهتارك بحزنه قد يؤدي إلى اهتزاز ثقته بنفسه، وهذا ليس أمرا جيدا.
  • ينبغي تجنب انتقاد الشخص الحزين وعدم التعبير عن عدم الرضا عن رد فعله المبالغ فيه، سواء كان بالبكاء أو الانفعال الزائد، وينبغي على الشخص الذي يواجه هذا الموقف أن يتعامل مع الحزن والألم بتقدير واحترام.
  • تجنب الأسئلة المستفزة في هذا الوقت، مثل `لماذا فعلت هذا الأمر؟`، `لماذا أنت حزين؟ الحزن غير مجدي`، `لماذا لم تفعل هذا الأمر؟`، ومثل هذه الأسئلة التي تدفع الشخص الحزين إلى التوقف عن الحديث والشعور بالإحراج من ضعفه وقلة حيلته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى