الأشعة فوق البنفسجية هي موجات كهرومغناطيسية أقصر طولا من الضوء المرئي، والذي يمكننا رؤيته بالعين. تستطيع تلك الموجات تحفيز أو تنشيط التفاعلات الكيميائية، ولذلك تعتبر من الأشعة المؤينة. تم اكتشاف الأشعة فوق البنفسجية في أوائل القرن التاسع عشر من قبل العالم جون رايتر. وتمت تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى أن اللون البنفسجي هو أقصر الأطوال الموجية المرئية في قوس قزح. تنقسم الأشعة فوق البنفسجية إلى ثلاثة أنواع: الأشعة الفوق بنفسجية قصيرة المدى ومتوسطة المدى وطويلة المدى. الأشعة القصيرة والمتوسطة المدى هي الأخطر، حيث يمكن أن تسبب ضررا لجسم الإنسان عند التعرض المباشر لها. كما أنها تضر بالأرض والكائنات الموجودة عليها، ولكن بنعمة من الله، فإن نسبة الأشعة التي تصل إلى الأرض هي 1% فقط، والنسبة المتبقية تتشتت أو توزع خارج الغلاف الجوي وتحجبها طبقة الأوزون .
تعتبر أشعة الشمس المصدر الرئيسي للأشعة فوق البنفسجية، ولكن هناك أيضًا بعض المصادر الصناعية التي تنتج نسبة ضئيلة جدًا منها .
فوائد الاشعة الفوق بنفسجية .
1- انتاج فيتامين د : – هو احد الفيتامينات الحيوية للجسم حيث يقي من هشاشة العظام او اصابة الاطفال بلين العظام و كذلك يعمل على تحسن الحالة المزاجية و يساعد في الوقاية من السرطان , يتم انتاج الفيتامين عن طريق تفاعل الاشعة الفوق بنفسجية مع الطبقة الدهنية تحت الجلد , لكن رغم اهمية الفيتامين للجسم الا انه يجب ان لا يتعرض الجلد للاشعة لفترات طويلة و التعرض يكون في اوقات معينة هى الافضل مثل فترات الشروق و الغروب و الابتعاد تمامًا عن التعرض لها في فترات الظهيرة حيث يكون تركيز الاشعة عالي بشكل مضر .
تعرف على : العلاقة بين فيتامين د وأمراض القلب
2- التجميل : – تعمل الاشعة الفوق بنفسجية على تنشيط الخلايا الصبغية على انتاج الميلانين مما يعمل على صبغ الجلد بلون برونزي يبحث عنه الكثيرين , لذا تدخل الاشعة في تصنيع اجهزة التسمير و لكن للوقاية او الحد من ضررها يجب استخدام كريمات الوقاية من الشمس قبل البدأ في عملية التسمير .
3- المجالات الطبية : – يظهر هنا استخدام الاشعة الفوق بنفسجية طويلة المدى حيث تستخدم في علاج الامراض الجلدية مثل الصدفية و البهاق , كما انه يتم استخدام الاشعة الفوق بنفسجية في عملية تعقيم الاجهزة الطبية و الادوات الطبية حيث تمتلك القدرة على قتل البكتيريا و الفيروسات
اضرار الاشعة الفوق بنفسجية .
1- الإصابة بسرطان الجلد : – التعرض بشكل مباشر لاشعة الشمس و لفترات طويلة من اهم اسباب الاصابة بسرطان الجلد , لكن ذلك ليس قاصرًا على اشعة الشمس و لكن ايضًا يشمل اجهزة التسمير و اي اجهزة طبية تستخدم تلك الاشعة .
2- تساعد في ظهور أعراض الشيخوخة : – عند التعرض لاشعة الشمس بشكل مستمر فالاشعة الفوق بنفسجية طويلة المدي تعمل على تدمير الكولاجين مما يترتب عليه ظهور علامات التجاعيد و الشيخوخة بشكل اسرع , اما الاشعة القصيرة و المتوسطة المدى تعمل على تكسر فيتامين أ و هو واحد من الفيتامينات المسؤولة عن المحافظة على نضارة البشرة و شبابها .
3- اتلاف الحمض النووي : – كل نوع من الاشعة الفوق بنفسجية له تأثير مختلف على الحمض النووي الاشعة طويلة المدى لها القدرة على التغلل داخل طبقات الجلد دون ان يكون لها تأثير واضح على الطبقات الخارجية للجلد الا انها تنتشر في الجسم مما يؤدي الى انتشار الشوارد الحرة به مما يترتب عليه ظهور بعض الامراض كالسرطان , اما الانواع قصيرة و متوسطة المدى فلها غالبًا تأثير فوري على الجلد كما تتسبب في تهيج جزيئات الحمض النووي و تساعد على تكون روابط شاذة و فجوات بين جزيئاته مما يترتب عليه تغير طريقة انقسام الخلية مما يمكن ان يتسبب في حدوث طفرات جينية .
4- فقدان البصر : – الاشعة الفوق بنفسجية لها القدرة على التسبب في فقدان البصر بشكل كامل و بخاصة عند التعرض لها بشكل مباشر و بخاصة الاشعة طويلة و متوسطة المدى
كيف يمكن حماية نفسك من الأشعة فوق البنفسجية؟
1- اختر نوعية جيدة من مستحضرات الحماية من الشمس , حيث ان استخدام مستحضرات الوقاية من الشمس ليست الغاية الوحيدة و انما المطلوب استخدام نوعية جيدة و وضعها بشكل منتظم كل ساعتين او ثلاث في حال التعرض بشكل مستمر للشمس حتى في الشتاء و يفضل هنا اختيار نوعية واسعة المدى حيث تحميك من مختلف انواع الاشعة الضارة .
يجب ارتداء ملابس مناسبة توفر الحماية من أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية، حيث تعتبر الملابس درعًا للحماية من الشمس، مع مراعاة أن تكون ذات أكمام طويلة ولا تكون شفافة خاصةً في الأيام الحارة، حتى لا تسمح بدخول أشعة الشمس .
3- حاول إذا كنت ستتعرض لأشعة الشمس ارتداء قبعة، فتعمل على حماية الوجه من أشعة الشمس .
تساعد النظارات الشمسية على حماية العين من الأشعة فوق البنفسجية، ويجب استخدام نوعية أصلية من النظارات لضمان سلامة العينين .
حاول الجلوس في الظل كلما تاحت لك الفرصة، حيث تكون تركيز الأشعة الشمسية أقل بنسبة تصل إلى 50% .
عند الخروج، تأكد من اختيار وقت خروجك بعناية، حيث توجد أوقات محددة خلال النهار تكون فيها تركيز الأشعة الشمسية أعلى مستوى، لذا يجعل تعرضك لأشعة الشمس في هذا الوقت أكثر عرضة لخطر الأشعة فوق البنفسجية، مثل أوقات الظهيرة، وهذه الفترة تمتد من الساعة الواحدة حتى الرابعة .
يجب تجنب أو الابتعاد عن البيئات العاكسة، أي الأماكن التي تعكس الأشعة مثل التواجد في الأماكن الرملية أو في الأماكن التي تتساقط فيها الثلوج حديثًا .
– ينصح بالابتعاد عن الأماكن المرتفعة حيث تتركز الأشعة فوق البنفسجية بنسبة أعلى، حيث تزيد نسبة الأشعة بنسبة 4% كلما ارتفعنا عن سطح البحر 300 متر .
إذا كانت نوافذ منزلك تسمح بدخول أشعة الشمس بشكل مستمر، يجب أن تركب مرشحات خاصة تعمل على منع دخول الأشعة فوق البنفسجية، ويمكن استخدام هذه المرشحات أيضًا على نوافذ السيارة .
لا يمكن أن تقل مصادر الإشعاع الفوق بنفسجية الصناعية خطورتها عن أشعة الشمس، بل يمكن أن يكون ضررها أقوى نظرًا لتعرض الجسم لها مباشرة .