الطريقة الوحيدة لتحديد عمر الشجرة بالتأكيد هي معرفة موعد زراعتها، ولكن حلقات النمو هي طريقة دقيقة أيضا لتحديد عمر الشجرة، ويمكن حساب حلقات النمو هذه حتى إذا كانت الشجرة ميتة، وهناك العديد من الطرق الأخرى غير الدقيقة لتقدير عمر الشجرة.

علم حلقات النمو

– الطريقة الأكثر شيوعا لتحديد عمر الشجرة هي عبر دراسة حلقات نموها. لم يمر سوى 500 عام منذ أن أدرك البشر أن الحلقات التي تظهر حول جذع الشجرة تحمل معلومات ليست فقط عن عمر الشجرة، ولكن أيضا عن ظروف الطقس التي نمت فيها.

على الرغم من أن جميع الأشجار تستطيع عرض الحلقات، إلا أن بعض الأشجار التي تنمو في مناخات مشابهة مثل الأشجار في الغابات الاستوائية، قد تنمو بسرعة متجانسة وبدون تشكيل حلقات واضحة في الجذع. ومع ذلك، فإن معظم أنواع الأشجار على الأرض تشكل حلقات واضحة بسبب تغيير معدلات النمو في فصلي الربيع والخريف. تتكون هذه الحلقات الجديدة على السطح الخارجي للشجرة بالقرب من اللحاء، وتكون الحلقات الداخلية الأقدم وغالبا ما تكون أصعب في القياس بدقة.

صعوبة قياس حلقات النمو تكمن في أن كل فرع على الشجرة يتشكل له حلقات توسع كل عام. لذلك، من الأهمية بمكان قياس الحلقات بالقرب من قاعدة الشجرة قبل حدوث أي تغييرات. التحدي الآخر في قياس الحلقات حول الشجرة هو أن أسهل طريقة لذلك هي قطع الشجرة. حيث يمكن بسهولة فحص كل حلقة بدقة بالغة لقياس عمر العينة. لكن للأسف، هذا يتطلب قتل الشجرة.

طرق حساب عمر الشجرة

– الخبر السار لمحبي الأشجار في جميع أنحاء العالم هو أن هناك بعض الطرق لقياس عمر شجرة دون تقطيعها ، مثلا الحفارة الزائدة هي أداة يمكن حفرها في وسط شجرة ، حوالي 20٪ بعد مركز الجذع ، ثم تتراجع مع اسطوانة الجذع في السحب ، و يمكن بعد ذلك فحص هذه الأسطوانة الرقيقة و يمكن حساب حلقاتها لقياس دقيق نسبي لعمر الشجرة.

– بالنسبة للأشجار التي توفت أو سقطت خلال العواصف، يمكن أن يكون عد تكوينات الحلقات حول جذوع الأشجار مفيدا ولا يسبب ضررا، ويمكنه توفير معلومات قيمة عن الظروف البيئية في تلك المنطقة لعدة مئات من السنين. وعلى سبيل المثال، قد يؤدي العام الذي يعاني من الجفاف إلى تشكيل حلقات الأشجار بعرض خفيف للغاية، في حين أن موسم الأمطار الغزيرة سيساعد على نمو الربيع المبكر، ويمكن لتغيرات درجات الحرارة والهطول المطري أن تعطي دلالات حول تطور تغير المناخ. كما يمكن أن تساعد حلقات الأشجار هذه في تقدير أية تغيرات طويلة المدى في نظام بيئي معين. وبعض الباحثين المعاصرين مهتمون بتتبع الاتجاهات الطويلة المدى في تغير المناخ، حيث يمكن أن يشير ذلك إلى ما ينتظر جيلنا في المستقبل.

يمكن تطبيق بعض الطرق الأقل دقة في قياس عمر الأشجار على أنواع محددة من الأشجار، مثل حساب عدد فروع الأشجار أو “العقد” المرئي على أغصان الأشجار، وتشكل بعض الأنواع مثل الصنوبر فروعا جديدة سنويا، لذا يمكن استخدام حساب عدد فروعها على الجذع لتحديد تقريبي لعمرها، ولا سيما في حالة الأشجار الصغيرة أو المتوسطة الحجم.