علم النفسعلم وعلماء
كيف تحصل على الراحة النفسية
إن الشعور بالراحة الحقيقية مع الذات هو حلم كل شخص، والهدف هو تحقيق الراحة النفسية، وبالتالي أن تتصرف وتتكلم وتؤمن بكل ما تحبه دون اكتراث لما يقوله الآخرون. فالشعور بالراحة التامة مع الذات يتطلب وقتا طويلا من العمل على النفس، ويتطلب أيضا معرفة ما يجب عليك فعله بدقة. سوف تتعلم في حياتك كيف يتصرف الأشخاص الواثقون بأنفسهم بطريقة مختلفة، وكيف يشعرون بالراحة مع أنفسهم ومع الآخرين.
قانون كيفية الحصول على الراحة النفسية
- كن لطيف مع الاخرين: لتشعر بالراحة مع نفسك، يجب عليك معرفة من يستحق دعمك وحبك ولطفك واحترامك ومن يستحق إهمالك أو كرهك أو عقابك. كل شخص له قصة وحاجة، لذا عليك قراءة الناس جيدا ومعرفة ما يحركهم وما يريدون. لا تسمح لأي شخص بإحباطك أو جعلك تشعر بالسوء تجاه نفسك، ولأولئك الذين يقدمون لك الدعم والمساعدة، أظهر لهم حبك ولطفك وثقتك ودعمك بلا شروط. كن لطيفا دائما، ولكن احترس من الأشخاص، هذا ما يفعله الأشخاص الواثقون من أنفسهم، فهم يفهمون الآخرين ويعملون بحكمة.
- لا تبحث عن الاهتمام: الرغبة في الاهتمام هي علامة على عدم الأمان، وهذا يعني ببساطة أن الشخص إما لم يحصل على الاهتمام المناسب في طفولته أو حصل على الكثير منه خلال تلك الفترة حتى أصبح الاهتمام مدمنا عليه. أولئك الذين يشعرون بالراحة في ذواتهم يسعون للحصول على الاهتمام، مثل أي إنسان آخر، ولكنهم ليسوا مستعدين للموت من أجله.
- عدم الخوف والقلق: يجب أن تقر بذلك، القيادة تخيف. لا يرغب أحد في أن يكون محط اهتمام الجميع، ولا يرغب أحد في أن يتعرض للحكم، ونظرا لأن معظم الناس يشعرون بالضعف في أنفسهم وقدراتهم، فإن الجميع يميلون إلى تجنب القيادة حتى لا يكشفوا أنفسهم.
- عدم الخوف من المنافسة: كلما تحسنت مهاراتك، زادت ثقتك بنفسك، وكلما رغبت في تقدم حياتك، زادت طموحاتك، وهكذا يتعامل الأشخاص الذين يشعرون بالراحة مع أنفسهم ومع المنافسة. كلما كانت المنافسة أشد إثارة، كان طعم الفوز أفضل.
- الوفاء بالوعود: قد يحدث لك خسارة في حياتك، وقد تفقد شخصا ما، ولكن أكبر خسارة تتمثل في فقدان ثقتك بنفسك وعدم الوفاء بوعودك، فإن عدم الوفاء بوعودك هو أسرع طريقة لفقدان ثقتك بنفسك، وعندما لا تفي بوعودك، فأنت ببساطة تسمح للضعف بالفوز عليك، وستحتاج إلى مضاعفة الجهد والوعود التي يجب عليك الوفاء بها قبل أن تستعيد ثقتك بنفسك مرة أخرى.
الراحة النفسية مع شخص
- تحكم في سلوكياتك غير اللفظية: يمكن لقدرتك على التواصل البصري والابتسام أثناء التحية والمصافحة بحزم أن تجعل الآخرين ينظرون إليك على أنك واثق من نفسك وناضج وودود. يمكن للباحث فيليبس وفريقه التمييز بين اتصال “البارد”، الذي يظهر فيه الشخص عدم الاهتمام أو الغضب من الآخرين، واتصال “الدافئ”، الذي يظهر فيه الشخص الودود وفي نفس الوقت يساعد الآخرين على الشعور بالراحة. إذا أردت أن يحبك الآخرون، يجب أن تبدو ودودا. بمجرد أن يحبوك، سيشعرون بالراحة حولك، مما يزيد من فرص نجاح العلاقات والعمل.
- مراقبة ما تقوله: بالرغم من أهمية التواصل غير اللفظي في بناء المهارات الاجتماعية، فإنه من الأهمية البالغة أيضا تحكمك في الكلام. ليس من اللائق أن تسيء الألفاظ للأشخاص أو الأشياء في معظم البيئات الاجتماعية، ولا ينبغي أن تفرغ غضبك على الأشخاص الذين تعيش معهم أو تتعامل معهم. قد تشعر بالراحة في التحدث بحرية مع زملائك في العمل أو زملائك في الغرفة، لأنك تعلم أنهم سيفهمونك بشكل صحيح.
- حافظ على حدودك: هذا النقاش حول اللغة في تكوين الانطباع يثير قضية أكثر عمومية، وقد ناقشها الباحث فيليبس وفريقه، وهي الحفاظ على مسافة اجتماعية مناسبة بينك وبين الآخرين. نحن جميعا نعلم مدى إحراج الاستماع إلى شخص يتعدى حدوده الشخصية أو يقتحم مساحتنا الشخصية.
- ملاحظة اللغة الجسدية: على الرغم من عدم مناقشتها من قبل فرق البحث، فإن امتلاك مهارات اجتماعية يعني أيضا أنك قادر على فهم لغة الجسد للآخرين والتعرف على مشاعرهم وحالاتهم النفسية بدون استخدام الكلمات. لذلك، حاول قراءة لغة جسد الآخرين كطريقة لمعرفة ما إذا كانوا قلقين أو حزينين أو متوترين من جهة، أو سعداء ومرتاحين من جهة أخرى.
الراحة النفسية في الحياة
- غالبا ما تبدو الحياة وكأنها مسابقة عملاقة وهذا ما يقوله أيضا أي قول عن الراحة النفسية. يشير مجتمعنا باستمرار إلى من هو الأجمل والأذكى والأكثر نجاحا والأكثر أناقة، وهو يحدد تلك المعايير. وبناء على كل ذلك، فمن المتوقع أن لا تشعر بالراحة النفسية تجاه نفسك بين الحين والآخر.
- أن تكون مرتاحًا مع نفسك يعني عدم مقارنة نفسك بالآخرين ، والشعور بالرضا تجاه أي خيارات تتخذها في الحياة. يمكن أن يعني قبول مظهرك ، أن تكون لطيفًا مع زيادة او قلة وزنك ، وأن تتمتع بتقدير جيد لذاتك ، وأن تحب مكانك في الحياة . القائمة تطول. ولكن في جوهر كل هذا هو الشعور بأنك بخير كما أنت. عندما تكون مرتاحًا حقًا لنفسك ، لا تشعر بالحاجة إلى المقارنات ، ولا تشعر بالحاجة إلى القيام بأشياء لمجرد إقناع الآخرين. واهم ما يمكن القيام به للحصول على الراحة النفسية في الحياة ما يلي:
- اعتني بنفسك.
- تأمل لمعرفة ما يزعجك.
- افعل الأشياء التي تجعلك سعيدًا.
- تعلم أن تحب “عيوبك” الجسدية.
- احتضان شخصيتك الفريدة.
- تعلم كيفية الاستمتاع ببعض الوحدة والهدوء.
الراحة النفسية مع الله
من الممكن أن يساعد قراءة آيات من القرآن في تحقيق الراحة النفسية، فهي تنشر الأمل والهدوء والسكينة في حياتك وعلاقاتك. ومن بين الآيات التي تساعد على ذلك هي
- بسم الله الرحمن الرحيم، فتعالى الله الملك الحق، لا إله إلا هو، رب العرش الكريم، ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به، فإنما حسابه عند ربه، إنه لا يفلح الكافرون، وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين، صدق الله العظيم، سورة المؤمنون.
- بسم الله الرحمن الرحيم، الرسول والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليهم من ربهم، وكل مؤمن يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، ولا نفرق بين أحد من رسله، ويقولون: سمعنا وأطعنا، ربنا اغفر لنا وإليك المصير، الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الأمم السابقة، ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على الكافرين، صدق الله العظيم، سورة البقرة.
- بسم الله الرحمن الرحيم “هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليمًا حكيمًا” صدق الله العظيم، الآية 4، سورة الفتح
- دعاء راحة البال :
- اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار.
- اللهم، أطلب حمايتك من فتن الحياة الدنيا، اللهم قوِّي إيماننا وجمع كلمتنا وانصرنا على أعدائك الذين يعادون ديننا، اللهم افرق بينهم واجعل العقاب يصيبهم، وانصر إخواننا المسلمين في جميع أنحاء العالم.
- دعاء يريح القلب :
- نسأل الله أن يرحم ويغفر لآبائنا وأمهاتنا، وأن يتجاوز عن سيئاتهما ويدخلهم فسيح جناته، وأن يجمعنا بهما في الجنة يا رب العالمين.
- اللهم افرحني بالخير كما فرحت يعقوب بيوسف، وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى.