اسلاميات

كيف تجعل نفسك تحب الصلاة

الصلاة هي الركن الأساسي للإسلام، وهي أول ما يُحاسب الإنسان عليه، ولذلك فهي من العبادات الواجبة التي يجب على المسلم الالتزام بها، فإذا تركها فإنه يتعرض للمهالك، ولذلك سنتحدث معكم عن كيفية تحبيب الصلاة في نفوسكم.

جدول المحتويات

الصلاة

الصلاة هي إحدى أركان الإسلام الخمسة، وهي الركن الثاني بعد شهادة أن لا إله إلا الله، وهذا يؤكد لنا أن الصلاة هي من أهم الأمور التي أمرنا الله تعالى بالالتزام بها.

قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: تقوم دين الإسلام على خمسة أركان رئيسية وهي: الشهادة بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وأداء فريضة الحج إلى بيت الله لمن استطاع الوصول إليه.

كذلك قال عنها الله تعالى في كتابه الكريم ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾[النساء:103]

وكذلك الله تعالى ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفِيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾[هود:114]

توضح العديد من الآيات الكريمة أهمية الصلاة، وتؤكد أنها من العبادات الواجبة، لأن الله تعالى وعد الذين يقيمون الصلاة بالدخول إلى جنة الله الواسعة، بينما وعد الذين لا يقيمون الصلاة بالعذاب الأليم.

كيف تحب الصلاة

ينبغي على المسلم أن ينظر إلى الصلاة على أنها أكثر من مجرد فرض، بل يتعين علينا أن ندرك أن الصلاة هي الطريق الوحيد الذي يمكننا من خلاله الدعاء إلى الله تعالى ليغفر لنا ذنوبنا، لذلك يجب الاهتمام بأداء الصلاة بشكل صحيح وفي وقتها، حتى يرضى الله عن عبده.

ينبغي على المسلم معرفة أن الأمر الذي يغضب الشيطان أكثر هو وقوف الإنسان أمام ربه وإقامة الصلاة، ولذلك فإذا شعر المسلم بعدم الرغبة في الصلاة، فعليه أن يدرك أن الشيطان يحاول إغوائه وتحويله عن الصلاة، ويجب عليه الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

إذا نظر المسلم إلى الصلاة على أنها اللقاء بين الإنسان وربه، وأنه يقف بين يدي الله تعالى وأن الأذان هو نداء الرب إلى العبد ليقف ويعبد الله تعالى، فسيتعلق بالصلاة ولا يمكنه تركها.

وصى الرسول صلى الله عليه وسلم بأداء الصلاة في أوقاتها حتى في آخر أنفاسه، وتبعه الصحابة في توصيتهم بأداء الصلاة لأنها ذات أهمية بالغة.

كيف نحافظ على الصلاة ولا نتركها

يجب على المسلم أن يتذكر دائما أن ترك الصلاة بدون عذر يدخله في دوائر عديدة، فقد يصفه البعض بالكفر أو الضلال، لذا لا ينبغي للمسلم وضع نفسه في هذه الدائرة التي تؤدي إلى الهلاك.

أن تترك الصلاة تعتبر كبيرة من الكبائر، ويجب أن نفكر في هذا الأمر بشكل دائم، مما يدفعنا للتفكير والحذر قبل ترك الصلاة، بسبب العقوبة الكبيرة المرتبطة بالكبائر كذنب كبير.

تعتبر الصلاة من العبادات التي تجلب الرزق وتدفع الفقر عن صاحبها.

عندما يبدأ المرء في الالتزام بأداء الصلاة، قد يجد صعوبة في البداية، ولكن يجب عليه أن لا يستسلم وأن يجاهد للتغلب على الكسل، حتى يتعود على الصلاة، وبعد ذلك سوف يجد الشخص صعوبة كبيرة في ترك الصلاة.

يجب على المسلم أن يدرك أن الصلاة تصعب على أي شخص لا يملك الخشوع في قلبه، كما قال الله تعالى ((وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين))، ولذلك ينبغي علينا كمسلمين أن نسعى للحصول على الخشوع، ومن أجل ذلك علينا أن نصلي بانتظام.

إذا كنت بعيدا عن المسجد ولا يمكنك سماع الأذان، فيجب عليك ضبط المنبه على مواعيد الصلاة المعروفة حتى لا تنسى الصلاة، وذلك لأن الشيطان يسعى جاهدا لإبعادك عنها.

– لا تفكر كثيرا في عذاب القبر، يوم القيامة، الحساب، النار، الجنة، وأمور أخرى تجعلك تخاف من ترك الصلاة وتلتزم بها.

ينبغي الحرص على عدم التشغيل في وقت الصلاة بأي عمل قد يشغل العبد عن الصلاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى