الحياة الزوجيةنسائيات

كيف تتعاملي بذكاء مع الخلافات الزوجية ؟

تستمر حياة الزوجية الهادئة والناجحة طالما حافظ الزوجان على الاحترام والمودة في علاقتهما، إذا كانا هما القوة الثابتة لمواجهة المشاكل التي لا بد من ظهورها في الحياة الزوجية. فالخلافات الزوجية أمر متوقع في حياة كل زوجين، ولكن تختلف تصرفات المرأة وردود أفعالها في مواجهة هذه المشاكل، وطرق حلها تؤثر في استمرارية الحياة السعيدة. ليس من الجيد أن يؤدي تكرار الخلافات إلى تفكير الزوجة أو الزوج في الطلاق، ويجب أن يكون الطلاق الحل الأخير عندما تنفد جميع الحلول الممكنة للزوجين. ذكاء المرأة هو عامل أساسي في التعامل مع الخلافات الزوجية، وفهم الأمور والمشاكل بروية وعقلانية، وهي سمة ليست متوفرة لدى الكثيرات من النساء. ولكن يمكننا معا التعرف على أهم النصائح المفيدة لكل زوجة للمضي قدما بسفينة الحب نحو بر الأمان .

كيف تتعاملي بذكاء مع الخلافات الزوجية :
عندما يحدث خلاف بينكما، يجب عليكِ مواجهة زوجكِ والجلوس معه لمناقشة المشكلة والتفكير معًا في حلها، فالصمت وتجاهل المشكلة لن يحلها وهذه فكرة خاطئة، لأن الصمت يزيد من التراكمات النفسية لدى الطرفين ويعقد الموقف .

ينصح بأن تتعودي على التحدث بصوت هادئ ومنخفض أثناء مناقشة المشكلة مع زوجك، لأن الصوت العالي يجعل النقاش يتحول إلى شجار عنيف ويثير الطرف الآخر، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة بشكل غير مرضي للطرفين .

عند مناقشةالمشكلة، يجب ألا تبدأي النقاش بتوجيه الاتهامات للزوج، بل يجب أن تبدأي النقاش بالسؤال وطرح الاستفسارات عما تجهلينه، ويجب أن تحاولي الاستماع بصوت هادئ دون عصبية في الرد، وأن لا تكوني متحفزة للهجوم المثير للطرف الآخر، ويزيد الغضب في الجلسة، مما يؤدي إلى عدم حل المشكلة .

لا تدعي نفسك تصبح فريسة لذكريات الخلافات القديمة التي انتهت وأصبحت من الماضي الذي يجب تجاهله، ولا تجعليها سببًا لزيادة غضبك وانفعالك تجاه زوجك، وحاولي الحديث عن المشكلة الحالية بدلاً من ذكريات الماضي .

يثير تكرار الحديث واللوم على تصرف معين الزوج غضبه ويؤدي إلى تكرار المشكلة. بدلاً من ذلك، ينبغي مناقشته في أسباب المشكلة ومحاولة إقناعه بتجنب هذا التصرف الذي يسبب مشكلة بينكما .

يعد اختيار الوقت المناسب للحديث والنقاش عاملاً هاماً وأساسياً في حل المشاكل، ولا يُعتبر من الذكاء البدء في النقاش مع الزوج فور دخوله المنزل بعد عودته من العمل أو في وجود الأصدقاء أو الأقارب، حيث يزيد ذلك من العصبية بين الطرفين، ويُحاول كل طرف الظهور بشخصية قوية أمام الحضور .

يجب تجنب النقاش والمشاجرة أمام الأطفال وإقناع الزوج بالتفهم، حتى لا يؤثر الخلاف الزوجي على نفسية الأطفال ويسبب لهم القلق وعدم الأمان، ويؤدي إلى الشعور بالكراهية تجاه والد أو والدة الطفل .

ينصح بعدم السماح للأصدقاء أو الأقارب بالتدخل، مهما كانت درجة القرابة، لأن ذلك قد يؤدي إلى إحداث شعور بالكراهية لأي من الطرفين نحو القريب أو الصديق، وقد يؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على طريقة معاملته في المستقبل، وربما يسبب خلافًا مع هذا الشخص ويصبح طرفًا في الخلاف بين الزوجين .

لا يجب ترك المشكلة دون حل وإنهاء جلسة النقاش، إلا إذا كنتِ بحاجة للتفكير الهادئ والتخلص من شحنة الغضب التي تسيطر عليكِ، فهذه فكرة صائبة، ولكن عليكِ أن تحرصي على تحديد الوقت المناسب لإكمال النقاش في أقرب وقت ممكن .

حاولي أن تهدئي نفسك وتتذكري الذكريات الجميلة والسعيدة بينكِ وبين زوجكِ، وتذكري صفات شخصيته الحسنة، حتى لا تشعري بالحزن والكآبة، بل افتحي عينيكِ على حياة مليئة بالجمال والقبح، والأحزان والأفراح .

يُنصح بتجنُّب التفكير في الطلاق وتأجيل اللجوء إليه كخيار أخير، حيث أنّ الطلاق ليس الحل الوحيد لجميع المشاكل التي قد تواجهها الزوجين، سواءً كانت من ناحية الزوج أو الزوجة. يجب تجنُّب استخدام كلمة الطلاق في النزاعات والخلافات بين الأزواج، حيث يعتبر ذلك شيئًا سيئًا ومكروهًا .

كما يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
نصائح لحياة زوجية سعيدة
كيف تتخطى المرأة الآثار السلبية للطلاق
كيف تكوني أم وزوجة ناجحة ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى