المراةنسائيات

كيف تتخطى المرأة الآثار السلبية للطلاق

الطلاق أبغض الحلال عند الله ، ولكنه الحلال الذي يحدث أحيانا حلا لمشكلات فقد الأمل في حلها بين المرأة والرجل ، أو أنه حدث بدافع فردي من الرجل أدى لهدم البيت دون التفكير في الحب ، أو السنوات الطويلة بينه وبين الزوجة ، أو حتى التفكير في مصير الأطفال بين أم وأم منفصلين ، وبطبيعة المرأة الحساسة مهما كانت أسباب الطلاق فهي تصاب بردة فعل تنعكس على حالتها النفسية وأحيانا الجسدية ، والتي تحتاج لفترة زمنية لتطبيب جراحها بعد تجربة مرت بحلوها ومرها ، وهي أعراض تتفاوت بين الإحساس بالاكتئاب ، والصدمة ينبغي على المرأة تخطيها بسرعة واستعادة ثقتها بنفسها مرة أخرى .

أعراض تعانيها المرأة بعد الطلاق :
– الأرق : بما أن الطلاق قرار صعب، خاصة بالنسبة للنساء، وله تأثيرات سلبية على حالتهن النفسية والعقلية، قد يصبحن غير مركزات، ومضطربات، يعانين من شعور الوحدة والخوف من تقاليد المجتمع القاسية تجاه النساء في كثير من الأحيان. بالإضافة إلى ذلك، يتسبب فيهن ذكريات مؤلمة من جزء من حياتهن الماضية، وهذه المشاعر تجعلهن يشعرن بالقلق وعدم الراحة أو القدرة على النوم .

– فقدان الشهية : عرض يصيب العديد من النساء بعد الطلاق، وينتج عن انخفاض مستوى هرمون السيروتونين، المسؤول عن تنظيم الشهية في الجسم، وهو نتيجة طبيعية للإحباط الذي يصيب المرأة بعد الانفصال .

الاكتئاب : الحزن والتغيير الكبير في نمط حياة المرأة بعد الطلاق وعدم النوم جيدا هما عوامل أساسية في إصابة المرأة بالاكتئاب والتوتر العصبي وعدم القدرة على التركيز. هذه الأعراض يجب علاجها إذا استمرت بعد فترة ما بعد الطلاق، ويجب أن تختفي تدريجيا وتلقائيا .

– الشعور بالنشاط المفرط : هو شعور طبيعي ينشأ بعد انتهاء نمط الحياة المشتركة مع الشريك، والذي كانت تتحمل المرأة خلاله جميع المسؤوليات والأعباء اليومية، وعندما ينخفض مستوى هرمون الفينيليتيلامين المعروف بـ “هرمون السعادة”، تشعر المرأة بطاقة زائدة ونشاط مفرط، ويصاحب ذلك شعور بالتوتر والقلق .

– الرغبة في الانطواء والوحدة : بعد الانفصال، تشعر المرأة بالحاجة للجلوس مع نفسها، وربما تشعر بالوحدة وعدم الرغبة في التفاعل مع الناس والمجتمع من حولها، وهذا الشعور غالبا ما يكون أحد أعراض الاكتئاب الذي تعانيه المرأة في هذه الفترة .

– ضعف مناعة الجسم : عدم النوم جيدا وعدم الرغبة في تناول الطعام يؤثر سلبا على مناعة الجسم، ويتسبب في ضعف وهزال المرأة، ويزيد من حدة التوتر النفسي لديها، وبالتالي يعرضها للإصابة بالأمراض .

كيف تتخطى المرأة الآثار النفسية للطلاق :
– الإصرار على البدء من جديد : الطلاق ليس نهاية حياة المرأة ونهاية العالم من حولها ، فلا يعني الفشل في تجربة حياتية الفشل إلى مالا نهاية ، بل هودفعة للوقوف مرة أخرى بقوة أكبر ، وتصميم على النجاح ، وتحقيق الذات ، والبحث عن ما تخلت عنه المرأة قبل ذلك ارضاء لشريك حياتها السابق ، فلا يجب عليها الاستسلام والبقاء متقوقعة .

– الصداقات الحقيقية : تلعب العلاقات الاجتماعية دورا كبيرا في تحسين حالة المرأة في هذه المرحلة من حياتها، وخاصة الأصدقاء المقربين الذين يلعبون دورا أساسيا ومهما في تخطي المرأة لأزماتها والخروج من حالة اليأس والاكتئاب .

– الانخراط في المجتمع : وهذا يمكن تحقيقه عن طريق العودة للعمل إذا كانت المرأة كانت تعمل، ومن خلال المشاركة في أعمال اجتماعية تطوعية، ستشعر بالسعادة وستساعد المرأة على الشعور بأن هناك أشخاصا يحتاجون إليها وإلى إسهاماتها، وهو ما فقدته بسبب الطلاق وشعورها بالوحدة .

– الرياضة : تلعب دورا هاما في الخروج من الاكتئاب، وتحسين المزاج والحالة النفسية، وقد أثبتت الأبحاث الطبية صحة ذلك، حيث يعود الأمر إلى إفراز هرمون الإندورفين عند ممارسة الجهد البدني، والذي يساهم في تحسين الحالة المزاجية. لذا فمن الجيد أن يشترك النساء في صالات الرياضة الجماعية، حيث يتحقق تحسين ملموس في النتائج .

– تقييم التجربة والذات : يجب على المرأة أن تواجه نفسها بصراحة ووضوح وتتعامل مع السلبيات التي مرت بها في تجربتها السابقة، وتواجه أخطائها الشخصية وأخطاء الطرف الآخر، وتعمل على تصحيح هذه الأخطاء للبدء من جديد بنجاح وتحقيق السعادة .

كما يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
نصائح صحية ثمينة للشباب الذين يستعدون للزواج
طرق تطوير مهارات التواصل بين الزوجين
كيف يمكنك كسب حب حماتك وعائلة زوجك؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى