كيف أنام بسهولة

ضرورة النوم بسهولة ليست قابلة للتقليل أو الاستغناء عنها، فالنوم يجدد الطاقة ويعزز الحيوية والنشاط طوال اليوم، ويتطلب الكثير من الوظائف النوم، ولكن الأرق يجعل الكثير منا يبقى مستيقظا لفترات طويلة دون أن يستطيع النوم، وفي هذه المقالة سنتحدث عن كيفية النوم بسهولة.

دراسة حول عدم النوم بسهولة

تشير بعض الدراسات العلمية المعتمدة من قبل مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن حوالي 70 مليون أمريكي وعدد كبير جدا من الأفراد في جميع أنحاء العالم يعانون من مشكلة الأرق وعدم القدرة على النوم بشكل سليم، ولذلك، قام البروفسير أندرو ويل، الطبيب في جامعة هارفارد، بابتكار تقنية التنفس المعروفة باسم تقنية 4-7-8 التي تجعل الشخص ينام في غضون دقيقة واحدة، وهي أمر سهل للتعلم ولكن يحتاج إلى التدريب لعدة أيام للحصول على نوم هادئ وعميق.

الأسباب الكامنة وراء اضطرابات النوم

هناك عدة أسباب تؤدي إلى الأرق والاضطرابات في النوم، منها شرب الشاي والقهوة بكثرة والتدخين وتعاطي المخدرات، وكذلك الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل الفصام والاكتئاب أو نقص الفيتامينات وبعض الأمراض العضوية وسوء التغذية، وكذلك الضوضاء والصوت العالي وعدم وجود الهدوء في المكان، حيث تشتت الذهن وتشوش الفكر، وأخيرا، يمكن أن يؤدي الابتعاد عن الله وارتكاب المعاصي وشعور الضمير بالتوبيخ إلى إحداث قلق وعدم قدرة على النوم.

العوامل التي تساعد على النوم الهادئ

أولاً : لا ينبغي الذكر أو تناول الطعام في السرير، ويجب الإبقاء على السرير للنوم فقط. يجب تغيير الملايات و أكياس المخدات للحصول على شعور بالراحة والهدوء، ويجب تجنب القيلولة خلال النهار حيث إنها تسبب تأخر في النوم خلال الليل.

ثانياً : ممارسة الألعاب الرياضية من العوامل التي تؤدي إلى اليقظة لوقت طويل فعلينا التخلي عنها لفترة لا تقل عن 4 ساعات قبل الخلود للنوم علماً بأن ممارسة الرياضة بشكل منتظم خلال اليوم يساعد على النوم بسهولة، وكذلك العشاء علينا تناوله قبل النوم بفترة لا تقل عن 3 ساعات مما يمنح الجسم فرصة للهضم.

ثالثا، عند النوم، يؤدي الاستماع إلى الأصوات المزعجة إلى الشعور بالتوتر، لذلك ينبغي علينا الاستماع إلى أصوات هادئة أو تسجيل للأصوات الهادئة مثل صوت الشجر الرقيق أو غراءة العصافير لمدة لا تقل عن 40 دقيقة، وهذا يهدئ الأعصاب ويساعد الإنسان على النوم بسرعة نظرا لأنه يساعد على تقليل نبضات القلب وتنظيم معدل التنفس.

النوم على الظهر يؤدي إلى الشخير، ولكن النوم على الجانب الأيمن يعتبر من أفضل الأوضاع التي تجعل النوم عميق ومريح. كذلك، تشرب المشروبات الساخنة مثل الشاي بالنعناع والقرفة والبابونج تساعد على الاسترخاء، بينما المشروبات التي تحتوي على الكافيين تعمل على العكس من ذلك.

خامساً الحوار مع الذات في الأمور التي مرت بها طوال اليوم ويا حبذا إذا تم تسجيل ذلك في دفتر، لأن الاعتراف بأسباب القلق والتوتر يساعد على الاستغراق في النوم لأننا لن نفكر به ثانية بعد كتابته، ولا يتوقف الأمر على الكتابة ولكن قراءة القرآن أو أي جزء من كتاب يساعد العقل على الاسترخاء.

الخطوة السادسة هي إطفاء الأنوار والاستعداد للنوم، لأن الضوء يعطي مؤشرا خادعا للعقل بأن الوقت لا يزال مبكرا وأن الضوء ما زال ساطعا في السماء. وتعتبر الأضواء المنبعثة من الهواتف المحمولة أو التلفزيون أو الكمبيوتر مصدرا للقلق، لذا يجب علينا خفض درجة حرارة غرفة النوم، لأن الجو النسبيا البارد يساعد على النعاس والاسترخاء في وجود جسم دافئ. ويعتبر الاستحمام الدافئ قبل النوم بنصف ساعة أحد العوامل المساعدة على الاسترخاء، حيث يرفع درجة حرارة الجسم بمقدار درجتين ثم يخفضها، مما يساعد على تحقيق النوم العميق.

الاسترخاء هو الخطوة السابعة، ويتضمن شد وإرخاء عضلات الجسم بدءًا من أصابع القدمين وصولًا إلى باقي الجسم، بالإضافة إلى النظر إلى المناظر الجميلة وتخيل نفسك على شاطئ البحر ورؤية الرمال والسماء الزرقاء الصافية.