صحة

كيف أعرف أن الكلى ملتهبة ؟.. كيف تشخص

ما هو التهاب الكلى

التهاب الكلى هو المصطلح العام المستخدم لوصف التهاب الكبيبات أو الأنابيب أو النسيج الوسيط في الكلى، وتؤثر الحالة على عمل الكلى وقدرتها على ترشيح الدم وإخراج الفضلات عن طريق البول

يمكن تصنيف التهاب الكلية إما كحاد أو مزمن بناء على معدل تطوره، فالتهاب الكلية الحاد يتطور بسرعة بعد حدوث حالة معينة، مثل التهاب الحلق أو الجلد، ويجب معالجة السبب الأساسي له في أسرع وقت ممكن، عادة باستخدام المضادات الحيوية، بينما التهاب الكلية المزمن يتطور تدريجيا وقد يؤدي في النهاية إلى الفشل الكلوي

طريقة معرفة أن الكلى ملتهبة

يمكن للشخص أن يكتشف أن الكلى ملتهبة من خلال ظهور بعض الأعراض، بما في ذلك خروج بول أقل من المعتاد ووجود دم في البول وتورم في القدمين أو الوجه (وذمة). ومن بين الأعراض الأخرى المحتملة الألم في الخاصرة وآلام الظهر والصداع وضيق التنفس والأعراض المرتبطة بالسبب الأساسي، مثل الطفح الجلدي وآلام المفاصل

تختلف أعراض التهاب الكلية بناءً على ما إذا كان الشكل الحاد أو المزمن للمتلازمة موجودًا، وتشمل الأعراض المتلازمة الحادة للتهاب الكلى ما يلي:

  • وذمة في الوجه والساقين: الوذمة هي تراكم السوائل في الجسم، وعادة تحت الجلد، مما يؤدي إلى ظهور منطفخ
  • انخفاض حجم البول: يعرف قلة البول بأنه إنتاج أقل من 500 مل من البول في فترة 24 ساعة.
  • بيلة دموية: غالبًا مايكون وجود الدم في البول علامة على بيلة دموية، ولكن ليس دائمًا يتحول لون البول إلى اللون الأحمر، ويمكن تصنيف البيلة الدموية إلى نوعين: بيلة دموية دقيقة، والتي تشير إلى وجود دم غير مرئي، وبيلة دموية كبيرة، حيث يكون الدم مرئيًا للعين.
  • ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يحدث ارتفاع ضغط الدم نتيجة لاضطراب وظائف الكلى، ويعرف عموما ارتفاع ضغط الدم بأنه ضغط الدم خلال الراحة يصل إلى 140/90 مم زئبقا أو أعلى لدى البالغين، وتعتمد مدى ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال على عمرهم وحجمهم
  • حمى وضعف وإرهاق
  • فقدان الشهية والقيء وآلام البطن
  • قد يكون الشعور بالضيق والإعياء العام والغثيان موجودا أيضا.

تظهر متلازمة التهاب الكلي المزمن عادة مع أعراضخفيفة إلى حد ما أو حتى غير قابلة للكشف، ويمكن أن تشمل عدة أعراض

  • الوذمة
  • زيادة ضغط الدم / ارتفاع ضغط الدم
  • فشل كلوي في مراحل لاحقة

يمكن أن تشمل أعراض الفشل الكلوي:

  • حكة و / أو طفح جلدي على الجلد
  • قلة الشهية
  • غثيان
  • التقيؤ
  • إعياء
  • صعوبة في التنفس

في حالات التهاب الكلى المزمن والحاد، يحتوي البول عادة على تركيزات عالية من خلايا الدم الحمراء نتيجة تسرب خلايا الدم من الأنابيب التالفة، وإذا كنت قلقاً بشأن إصابتك أو أي شخص تعرفه بالتهاب الكلى، يجب استشارة الطبيب 

تشخيص التهاب الكلى

يعتمد تشخيص التهاب الكلى عادة على الفحص البدني للشخص وتحليل البول، ويميل الأشخاص المصابون بالتهاب الكلى إلى ارتفاع ضغط الدم، لذلك يحقق الطبيب في ذلك، كما يبحث الطبيب أيضًا عن بعض العلامات مثل:

  • تشمل أعراض الشذوذ في البول تغيّر اللون ليصبح داكنًا أو غائمًا
  • يمكن أن يشير وجود بروتين في البول (بيلة بروتينية) إلى متلازمة أمراض الكلى
  • زيادة في مستوى اليوريا أو الكرياتينين في الدم، ويعرف ذلك باسم الآزوتيميا، وهي زيادة في مركبات النفايات النيتروجينية في الدم
  • زيادة حجم السوائل في الجسم يمكن أن تؤدي إلى الوذمة
  • انخفاض الترشيح في الكلية، وتحديدا في الكبيبات
  • يمكن أخذ عينة من النسيج الكلوي (خزعة كلوية) للتحقق من سبب متلازمة الالتهاب الكلوي.

ومن ضمن الفحوصات التي تستخدم لتشخيص التهاب الكلى:

تحليل البول وفحوصات الدم وإجراءات التشخيص

نظرا لأن التهاب الكلى يشكل مجموعة من الأعراض وليس مرضا في حد ذاته، فإن العديد من الاختبارات التي تستخدم في التشخيص تهدف إلى تحديد السبب الأساسي، ويعتبر التشخيص التفريقي عنصرا مهما في ذلك، وعند فحص شخص مصاب بمتلازمة الالتهاب الكلوي المحتملة، قد يقوم الطبيب بإجراء الاختبارات التالية

  • أخذ تاريخ المريض : سيتساءل الطبيب عن الوقت الذي بدأت فيه الأعراض وسيحاول تحديد النقطة التي بدأت عندها الكلى في إفراز البروتين في البول
  • تحقق من مظهر ولون البول: يمكن أن يكون البول الداكن اللون نتيجة التركيز الزائد ووجود الدم فيه.
  • ضغط الدم: يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم علامة على اضطراب وظائف الكلى.
  • تقييم الوذمة: قد تشير الوذمة أو تجمع السوائل في الأنسجة إلى عدم وجود كمية كافية من البروتين في الدم ويمكن أن يدل ذلك على وجود بيلة بروتينية.
  • اختبار مقياس البول: يستخدم الاختبار البسيط لتحليل البول كاختبار سريع للدم والبروتين في البول، حيث يتم غمس شريط اختبار من الورق في عينة البول لفحص وجود الدم والبروتين في البول
  • تحليل البول: سيتم إرسال عينة من البول إلى المختبر لإجراء فحص دقيق لمستويات البروتين وخلايا الدم الحمراء.
  • تحاليل الدم: يتم التحقق من مستويات الشوارد والكرياتينين ونتروجين اليوريا في الدم، بالإضافة إلى الغلوبولين المناعي والأجسام المضادة ومواد أخرى.
  • خزعة الكلى: يمكن إجراء هذا الإجراء المباشر نسبيًا كإجراء للمرضى الخارجيين أو بعد دخول المستشفى ، اعتمادًا على ظروف المريض الخاصة ، يتم استخدام مخدر موضعي فقط ويتم باستخدام إبر خزعة بالموجات فوق الصوتية ومتخصصة لإزالة عينة صغيرة من الأنسجة ، تعتبر خزعات الكلى طريقة موثوقة للغاية للتمييز بين التهاب كبيبات الكلى المزمن والاضطرابات المماثلة الأخرى.

اسباب التهاب الكلى 

يحدث التهاب الكلى نتيجة الالتهاب الذي يؤثر على مجموعات صغيرة من الأوعية الدموية، والمعروفة باسم الكبيبات، في الكلى. ونظرًا لأن الكبيبات هي الوحدات الرئيسية للتصفية في الكلى، فإن هذا الالتهاب يعرقل قدرة الكلى على تنقية الدم بشكل صحيح.

يمكن أن يحدث الالتهاب في الكلى نفسها أو نتيجة لعدوى أو إصابة في أي مكان آخر في الجسم، ويمكن أن يؤثر على الأشخاص في أي عمر، بما في ذلك الأطفال.

يمكن أن يتطور التهاب نتيجة لأي مما يلي:

  • أمراض الكبيبات الأولية: مثلما يُعد اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي (مرض بيرجر) أو التهاب كبيبات الكلى التكاثر الغشائي، فإن اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي (IgA) يُعد سببًا شائعًا جدًا لحدوث متلازمة الالتهاب الكلوي.
  • الالتهابات البكتيرية: تشمل الأمراض التي يمكن أن تسببها العدوى بالبكتيريا المقاومة للميثيسيلين مثل المكورات العنقودية الذهبية (MRSA)، وأيضًا التهاب الرئة المسبب بالمكورات الرئوية والتيفوئيد والتهاب المعدة والأمراض المنقولة جنسيًا مثل الزهري الثانوي، ومتلازمة الالتهاب الكلوي التي تعقب عدوى الحلق بالمكورات العقدية وتعتبر شائعة إلى حد ما، خاصةً بين الأطفال.
  • الالتهابات الفيروسية: مثلا، التهاب الكبد B، النكاف، الحصبة، جدري الماء، أو الحمى الغدية (عدد كريات الدم البيضاء)
  • أمراض الجهازية / الالتهابية متعددة الأجهزة: مثل التهاب الأوعية الدموية، متلازمة غودباستور، تورم الأنسجة مع التهاب الأوعية، فرفرية هينوخ شونلاين، أو الذئبة (التهاب الأوعية الدموية المناعي الذاتي).
  • الخراج البطني: الأخماج هي جيوب مليئة بالسائل المصاب والقيح داخل تجويف البطن، ويمكن أن توجد هذه الأخماجات على أي عضو أو بجانبه.
  • الالتهابات الطفيلية: مثل الملاريا.

علاج التهاب الكلى

يتوقف العلاج المناسب لالتهاب الكلية على نوع وسبب الحالة، وفي كثير من الحالات لا يكون هناك حاجة لعلاجمحدد ويتم مراقبة الأعراض لتقييم تفاقمها، وهو الإجراء الوحيد المطلوب.

قد يحتاج بعض المرضى إلى علاج طبي لإدارة العدوى المصاحبة وارتفاع ضغط الدم والأعراض المحددة مثل الوذمة، والعلاجات الشائعة التي يمكن استخدامها في خطة العلاج لمرضى التهاب الكلية هي:

  • تستخدم المضادات الحيوية لعلاج التهاب الكلية الحاد الناجم عن عدوى.
  • مدرات البول لتخفيف أعراض الوذمة.
  • يتم استخدام مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs) للتحكم في ارتفاع ضغط الدم.
  • نظام غذائي قليل الصوديوم لتخفيف أعراض الوذمة.

من المهم تحديد مواعيد للمتابعة بانتظام للمرضى الذين يعانون من التهاب الكلية، لتقييم التغييرات واتخاذ القرارات اللازمة في العلاج، وذلك لتفادي تفاقم التهاب الكلية وتفادي الخطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى