كيف أشجع طفلي على الكلام
كيف يمكنني تشجيع طفلي على التحدث؟ إنه أحد الأسئلة المهمة لأي أم، خاصة عندما يكون الطفل في عمر مبكر. يجب أن نحفزه ببعض الطرق ليتمكن من نطق بعض الكلمات وبالتالي يكون لديه مفردات غنية في سن مبكر. سنتناول فيما يلي بعض الطرق التي تشجع الطفل على التحدث.
ما هي طرق التشجيع على الكلام ؟
من الضروري التحدث مباشرة مع الطفل في الأشهر الأولى من عمره، وتوجيه النظر إليه وجعله يرى وجه الشخص الذي يتحدث معه وتعابير وجهه، وأن تكون تعابير الوجه متطابقة مع ما يتحدث به الشخص مع الطفل.
يجب على الأم أن تعرض ما تريد قوله بشكل ملموس حتى يتمكن الطفل من الاستماع والرؤية في نفس الوقت، كأن تقول الأم (( سنضع البنطلون )) وبالفعل تمسك بالبنطلون.
تتطلب على الأم أن تساعد الطفل على فهم المعنى العام للكلمات التي تتحدث بها دون التركيز على الفهم الحرفي، فعندما تقول “علينا أن نلبس للذهاب إلى المتجر” وتشير إلى الملابس والباب، سيفهم الطفل المعنى العام دون الحاجة إلى معرفة الغرض الدقيق للذهاب.
يجب التعبير عن الحب والرعاية تجاه الطفل وتشجيعه على حب الأشياء من حوله، لذلك تشير الأم إلى السماء والنجوم بمحبة وتتحدث مع طفلها عن حبها له وعن جمال النجوم وحبها لمنظر السماء.
يجب على المحيطين بالطفل تكوين بعض الجمل البسيطة والقصيرة حتى يتمكن الطفل من فهمها ونطقها. ينبغي الاهتمام برؤية الصور داخل بعض القصص لربطها بالكلام وإعطاء الفرصة للطفل للتعبير والتفاعل مع ما يقال.
بعض الطرق لمعرفة الطفل باللغة والنطق الصحيح
أحرص على إصدار بعض التوجيهات للطفل، مثل الإشارة إلى بعض الألوان لينطق باسم اللون، أو الإشارة إلى بعض الأشخاص لينطق باسمهم.
تحاول الأم القيام ببعض الأشياء مثل النوم أو تغيير الملابس أو تنظيف الأسنان، وتسأل طفلها عن ما تفعله ليجيب وينطق بعض الكلمات بالطريقة الصحيحة.
يجب النداء على الطفل وأخوته من أمامه حتى يتم تمييز الأسماء والاستجابة للشخص الذي يناديه، وفي الوقت نفسه يجب تذكر أسماء الأشخاص الذين حوله والنطق الصحيح لها.
يمكن استخدام لغة الإشارة مع الطفل، مثل فتح الأم الباب للدلالة على الخروج، أو تهز رأسها للدلالة على الرفض أو القبول، أو توجيه الحديث إلى الطفل والسؤال عما إذا كان يريد الطعام أو الماء، وهكذا سيفهم الطفل ما يتم قوله وسيحاول التحدث وترجمة تلك الحركات.
تتحمل الأم مسؤولية تعليم الطفل بعض الأصوات من خلال اللعب المتواصل معه، حتى يتمكن من تقليد الأصوات والتحدث مثل الأم، ويتعلم تقليد أصوات الجدة والجد وبعض الطيور والحيوانات التي توجد في ألعابه. وبالتالي، يتعرف الطفل على الحيوانات والطيور من خلال الصورة والصوت، ويمكنه الاستماع إلى الأغاني المناسبة لعمره ليتعلم النطق ويصبح محبا للموسيقى في نفس الوقت.
ينبغي تعليم الطفل كيفية الابتسام والتعبير عن فرحه من خلال الجلوس أمامه والابتسام في وجهه، وينبغي علينا سؤال الطفل عن مصدر الصوت مثل جرس الباب أو صوت السيارة أو صوت الأب عندما يتحدث، مثل قولنا له: ما هذا الصوت.
تشجيع الطفل نفسيا على الكلام
قد تثير بعض الصور أو الكتب انتباه الطفل، ومن المهم التحدث معه حول هذه الصورة أو الكتاب، وطرح بعض الأسئلة لبدء حوار مع الطفل حول الأشياء التي يحبها.
عندما ينطق الطفل بكلمة، يجب على الأم تشجيعه على نطق المزيد وتكرار الكلام ليتعلم النطق الصحيح، ويجب عدم انتقاد الأم لنطق الطفل الخاطئ لبعض الكلمات، بل يجب عليها تشجيع الطفل ومدحه والابتسام في وجهه.
الاهتمام بالاستماع إلى التلفاز والهواتف ومشاهدة الصور والحركة مهم، ولكن لا ينبغي أن يستغرق وقت المشاهدة أكثر من ساعتين يوميا. يجب على الطفل أن يتمكن من التحدث بمفرده والتفاعل مع من حوله ومحاولة تقليد بعض الحركات التي يراها. إن رؤية التلفاز تساعد على تنمية القدرة على الإبداع والتخيل وزيادة الكم اللغوي لدى الطفل، ولكن هذا لا ينطبق على الأطفال الذين تجاوزوا سن معينة.