كيف أساعد شخص تعبان نفسيًّا
كيف يمكن أن أساعد شخص تعبان نفسيًّا
يمر الأشخاص في فترات مختلفة من حياتهم بتقلبات كثيرة، بين الحزن والفرح، وبين السرور والاكتئاب، وبين الصحة والمرض، وليس الأمر مقتصرا على جانب واحد فقط، بل يتضمن الصحة الجسدية والنفسية، وسلامة الجسد والروح، وجوانب حياتية أخرى
لذلك فمع الأزمات، والمشاكل التي يمر بها الناس في حياتهم، كثيراً ما تتأثر نفسيتهم بشكل عميق، أو سطحي بحسب مدى الأذى، والازمة التي يتعرض لها، مما يجعله في حاجة لمساعدة طبية، ومساندة ممن حوله، لذا يحتاج البعض لمعرفة ما يجب عليه فعله تجاه من يعاني نفسياً من بعض الأزمات، من ذلك:
- التواجد المستمر في حياة الشخص الذي يعاني نفسيا حتى يشعر بأنك متواجد كلما احتاج إليك.
- لا تتردد في إخبار شخص يعاني أن الأمور ستتحسن لديه في المستقبل القريب.
- أخبره أنه شخص مهم بالنسبة لك وأن سلامته مهمة لك.
- أعلمه بأنك مستعد لدعمه وترحب بمساعدته.
- لا تتوقف عن تقديم الدعم حتى لو لم تكن تستطيع التعبير عن التعاطف بالكلمات بشكل جيد، قدم ما تستطيع
- تتضمن مراعاة الكلمات والمصطلحات والابتعاد عن اللوم وأيضاً الابتعاد عن التقليل من مشاعر الآخرين.
- تجنب استخدام العبارات التقليدية مثل `لا تنظر لنصف الكوب الفارغ`، `أحمد ربك أنت أفضل من غيرك`، `لا يوجد شيء اسمه اكتئاب`، `حاول أن تساعد نفسك`، وكلمات أخرى مشابهة.
- استخدام العطف أفضل من استخدام القسوة والشدة
- لا تقلل من شعور الآخرين بالحزن أو الألم، ولا تتعامل معهم بسطحية.
- لا تعطيه تعليقات مثل: كيف يمكن لهذه الأمور التافهة أن تؤدي بك إلى ذلك؟.
- لا تقدم نصائح مباشرة، بل اجعله يشعر فقط بإهتمامك.
- لا تقارن نفسك بأي شخص، حتى لو كانت الظروف متشابهة.
- اقرأ وتعلّم عن الاكتئاب والحزن، لتفهم أكثر وتتمكن من المساعدة بشكل أفضل.
- ابق على اتصال معه باستمرار ولا تتركه يصبح فريسة للأكتئاب حتى لو لم يترحب بذلك.
- يمكن تشجيعه على القيام معًا بأنشطة تحسن المزاج.
- ذكره بأحلامه، وأمنياته وأهدافه في الحياة، وشجعه للسعي فيها
- الحب سحر، وباب للشفاء، أظهر محبتك له بكل وسيلة
عندما يمر شخص تحبه بأزمة أو تعب نفسي، يجب التواصل معه ليشعر بأنه مسموع ومفهوم. من المهم أن تمنحه الاهتمام الكامل، وهذا يتضمن استخدام لغة الجسد والتواصل البصري لإظهار الاهتمام، بالإضافة إلى استخدام تقنيات الاستماع النشطة مثل عكس المشاعر وتلخيص الأفكار .
يجب السماح للشخص الذي نحبه بالتحدث عن مشاعره والتفاعل معه بالأسئلة، ولا ينبغي أن نخاف من سؤاله بشكل مباشر عما إذا كان يفكر في الانتحار، ولكن يجب استخدام نبرة عاطفية وليس صيغة أحكام.
يجب تجنب مناقشة شخص يمر بأزمة حول ما إذا كان الانتحار صحيحًا أو خاطئًا، أو ما إذا كانت مشاعرهم جيدة أو سيئة. يمكن أن يزيد التقليل من مشاكلهم أو تقديم النصائح الزائدة من إزعاجهم، عليك تقديم المساعدة وإعلامهم بأنهم ليسوا مسؤولين عن ما يحدث لهم.
كيفية إخراج شخص من حالة الحزن
غالبا ما يتعرض أحد الأزواج أو الأصدقاء أو الأقارب الذين يقفون بجوارنا لأسباب تجعلهم حزينين ويحتاجون للدعم والمساندة والتخفيف من همومهم، لذلك يمكن اتباع بعض النصائح التالية
- عند ترك هذا الصديق، يجب عليك أن تعلم أن شخصا يحبك موجود دائما لأجلك. يمكنك بدء المحادثة بمشاركة مخاوفك وطرح أسئلة محددة عليه، على سبيل المثال، قد تقول: “يبدو أنك تمر بأوقات عصيبة مؤخرا، ماذا يدور بعقلك؟” مع مراعاة أن هذا الشخص قد يرغب في التحدث عن مشاعره، ولكنه قد لا يريد أي نصيحة، لذا تفاعل معه بالطريقة التي تستطيع.
- الاهتمام بكلامه ومشاعره وما يقوله هو من الأمور المهمة، ويجب تجنب التركيز على أي إيجابيات لما يمر به، على سبيل المثال، إذا كان سبب الحزن هو وفاة أحد المقربين الذي كان يعاني من المرض، فلا ينبغي أن تخبره بأن هذا أفضل من الحياة في وجود المرض، أو استخدام عبارات مثل “تخلص من المرض” وما إلى ذلك.
كلام محفز لشخص مكتئب
هموم الحياة، ومشاكلها وأزماتها أمر لازم في الحياة، لا ينفك عنها، مادام الإنسان حي، يبقى ببن الرخاء والشدة، والسعادة والحزن، وهي أمور كلها لا تتجزء وأحياناً يمر الإنسان بفترات أكثر من مجرد الحزن والهم بل تصل كذلك إلى حد الاكتئاب، لذلك يمكن تشجيع او التخفيف عن شخص مكتئب ببعض الجمل المحفزة، والتي من بينها:
- في بعض الأحيان، قد تواجه صعوبات في الحياة، ولكن في نهاية المطاف، ستدرك أنك لست مجرد شخص ناجح بل أنت محارب وأنت أقوى من أي شيء يمكن أن تواجهه في حياتك.
- إذا كان كل ما فعلته اليوم هو الحفاظ على تماسكك، فأنا فخور بك.
- لقد تحملت الألم والخسارة، وشعرت بالكسر، وعرفت المشقة، وشعرت بالضياع والوحدة، ولكنني أقف هنا، محاولا المضي قدما، يوما بعد يوم، وسأتذكر الدروس التي تعلمتها في حياتي لأنها جعلتني ما أنا عليه الآن، أقوى وأكثر صلابة
- في الأيام الصعبة، وخاصةً عندما يكون من الصعب تحمل الأمور، أرغب في تذكير نفسي بأن نسبة نجاحي في تخطي الأيام السيئة حتى الآن هي مائة بالمائة، وهذا أمر إيجابي بالتأكيد.
- في بعض الأحيان، تنهض من السرير في الصباح وتعتقد أنك لن تتمكن من ذلك، لكنك تضحك في الداخل – تتذكر كل الأوقات التي شعرت بهذا الشعور
- امنح نفسك يومًا آخر، فرصةً أخرى، ستجد شجاعتك في النهاية، لا تستسلم لنفسك الآن.
- “حتى عندما يخبرك دماغك بعدم وجود الأمل، يجب أن تبقى متفائلاً.
كيف ادعم شخص معنويًا
لا يمكن لأي شخص في هذه الحياة الاستغناء عن التشجيع والتحفيز والدعم، وكل شخص في حاجة ماسة إلى الشعور بالدعم والمساندة، وعدم الشعور بالوحدة أو الإهمال، لأن الشعور بالدعم والمساندة من أكثر المشاعر التي تجلب الحب والأمان والراحة والاطمئنان، لذلك فإن إهمال من يحتاج إلى الدعم بشكل خاص ودعم أولئك الذين نحب بشكل عام ليس أمرا ثانويا، وهناك عدة طرق يمكن اتباعها لدعم الآخرين، وهذا مجرد نظرة عامة.
يتضمن الدعم والتوجيه للإيجابيات التي يمتلكها الشخص، والتركيز عليها وتشجيعه على استثمارها وتطويرها، وإشادته بها، مثل أن تقول له: أنت ذكي، وأحب طريقة تفكيرك، ولديك أفكار مختلفة، وغيرها من العبارات الداعمة.
كلمات التشجيع على التفوق تشمل “أنت مجتهد ومنظم وتستطيع حصد أعلى الدرجات، وأنت قادر على حل أصعب المسائل والحسابات، ولديك قدرة جيدة على الحفظ، فاستمر ولا تتوقف.
بالمثل، يمكن دعم الشخص عن طريق إرسال هدية تعكس احتياجاته، مثل وجبة كان يشتهيها، أو تقديم المساعدة المعنوية مثل اتصال هاتفي، أو توفير النقل للشخص إلى المكان الذي يرغب فيه، أو مجرد الاستماع له وما يدور في ذهنه ويسبب له القلق.
يُمكن تقديم الدعم لشخص يحتاج إليه عن طريق التفكير والتخطيط معه، ومساعدته في أي تجهيزات يحتاجها، وتقديم العون له، والإجابة على أسئلته واستفساراته، والتفكير معه بصوت مرتفع، وتقليل القلق والتوتر داخله بقدر المستطاع.