كيف أثرت نتائج دراسات الهاوثورن على تسيير الموارد البشرية
تعتبر دراسة أقسام الموارد البشرية مهمة جدا، حيث يتم من خلالها دراسة سلوك الأفراد في العمل وفقا للعلاقات الإنسانية، من خلال إجراء العديد من التجارب التي قام بها الأستاذ توني مايو وزملاؤه في الكلية للقيام بالعديد من الأعمال في شركة ويسترن إلكتريك القريبة من شيكاغو. وتهتم هذه الدراسات بالعوامل المتعلقة بالإنتاج والعلاقات الاجتماعية، ويجب الاهتمام بعملية الإنتاج لأن ذلك يؤدي إلى الكثير من الأمور المالية في العمل، مثل الأجور التي يستحقها العمال وبعض الأمور الأخرى.
تجارب هاوثورن واهميتها في تطور علم النفس الصناعي
- تم التأكيد على أهمية دراسة تخصصات علم النفس والاجتماع والفلسفة والأنثروبولوجيامن خلال دراسة هاوثورن، حيث تعتبر هذه الدراسات أساسية لفهم سلوك الأفراد في العمل.
- تركز مدرسة العلاقات الإنسانية على جودة العلاقات بين العاملين في المنظمات المختلفة، ويجب على المديرين أن يتفاعلوا مع جميع العاملين وفقًا للمبادئ التي وضعتها مدرسة الفكر.
- تركز مدرسة الفكر على العمليات النفسية، بدءًا من صراعات التغييرات والتحفيظ والتقنيات المختلفة، وصولًا إلى العلاقات التي تعمل على تطوير نظام العلاقات في العديد من المجموعات المختلفة بين الناس، بغض النظر عن التقنيات المستخدمةمن قبل المنظمات المختلفة.
- اشتُهِر مايو باسم أب العلاقات الإنسانية، إذ قام بتنفيذ العديد من التجارب التي ساهمت في تطوير الفكر الإداري وتبنّي العديد من المنظمات هذه المعايير لتحسين العلاقات في مكان العمل بين العمال والمديرين، كما تم تطوير مفاهيم السلطة والقيادة في مكان العمل لتحقيق أفضل إنتاجية.
- على الرغم من كل هذا التطور، فإن بعض الانتقادات التي وجهت للتجارب وتم إثارة نقص التحاليل والبحث العلمي اللازم، وتم اتهام هذه التجارب بأنها قامت على نطاق صغير جدًا ولا يمكن تطبيقها على نطاق واسع.
- على الرغم من أن النهج الكلاسيكي المعروف كان مقبولًا في السابق، فقد تم تحديه وتطوير الأفكار الإدارية، وأثبتت التجارب أن العوامل البشرية مهمة جدًا في دائرة الإنتاج.
ملامح دراسات هوثورن والتون مايو
توجد الكثير من السمات التي تهتم بها مدرسه مايو كما يلي:
- تولي الإدارةُ اهتمامًا بالكثيرِ من الأشياءِ وخاصةً المديرُ، حيث إنهُ يُعتبرُ المحورَ الأساسيَّ بكلِّ النواحي في عملِ المنظماتِ والمجموعاتِ في العملِ.
- تختص مهمة المدير الأول بدراسة العلاقات بين الأفراد في العمل.
- تعتبر العلاقات الإنسانية الجيدة هي الأساس الأساسي للإنتاج والمحور الرئيسي للتحفيز على تحقيق الربح في العمل.
- يجب على الإدارة أن تولي اهتمامًا بالمفاهيم الأساسية والعلوم السلوكية، مثل دراسة علوم النفس والاجتماع.
الفكر الإداري لمدرسة مايو
- كان جورج مايو استاذًا في جامعة هارفارد للأعمال الإدارية منذ عام 1880 حتى 1949، وله العديد منالمؤلفات، ومن بينها كتاب “مشاكل الإنسان في الحضارة الصناعية” الذي صدر عام 1933 ويعتبر من بين أشهر أعماله.
- من المؤلفات التي يشتهر بها جورج مايو: يشتمل التدريب على العلاقات الإنسانية التي صدرت في عام 1949، وعلى مشكلات الحضارة الصناعية الاجتماعية التي صدرت في عام 1945.
- تعد التجارب التي قام بها جورج مايو في مصنع هوثورن مهمة للغاية، حيث تم إجراؤها في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من عام 1927 إلى 1932.
دراسات هاوثورن وتأثيرها على العاملين
تجربة الإضاءة
تُعَد تجربة الإضاءة من بين أوائل التجارب التي قام بها جورج مايو مع زملائه، والتي أثبتت فاعليتها في زيادة الإنتاجية، حيث تم تحسين بيئة العمل لتتناسب مع العمال الموجودين.
تجربة غرفة تجميع التتابع
تم إضافة العديد من العناصر إلى العمل من خلال تجربة تجميع التتابع، حيث تم تقليل ساعات العمل وإضافة وقت لفترات الراحة، كما تم تحسين صحة العمال وتواجد الكثير من التفاعل بين أعضاء الفريق في العمل.
رفعت هذه التجربة المعنوية الروحية للعمال، وسجلت زيادة في الإنتاجية وتحسن في الصحة النفسية حيث شعر العمال بأهميتهم، وهذا كان السبب وراء تحقيق أعلى إنتاجية في وقتٍ قصير.
المقابلات الجماعية
تعد المقابلات الجماعية بين العمال أمرًا مهمًا لتوضيح أسباب تواجدهم في العمل وللحصول على المعلومات الكافية حول التطورات في العمل. كما أنه يتم توضيح أهمية العلاقات بين العمال والعلاقات بين العامل والمدير والتأثيرات التي قد تؤثر على جميع العاملين في المنشأة.
المراقبة للأسلاك المصرفية
تم إجراء تجربة على 14 عاملا لدراسة سلوكهم في العمل وإدارة الموارد البشرية، وتم استنتاج ما يلي
- المصنع هو منظمة اجتماعية وليس مصدراً للاقتصاد فقط.
- يتعامل العمال بطريقة غير رسمية مع بعضهم البعض، وهذا يؤثر على أدائهمفي العمل.
- تؤثر الظروف المادية على المعنويات لدى العمال، كما تؤثر مواقف المشرفين بشكلٍ سلبي على العمل، وكذلك تؤثر العوامل الاجتماعية، وهذا كله يؤثر على سرعة الإنتاج.
- يستجيب العامل للمواقف التي يواجهها في العمل، والتي قد لا تكون مرتبطة بعملية الإنتاج.
- للقادة دور مهم في توضيح المعايير اللازمة لكل مجموعة من العمال في المؤسسات.
- من واجب المدير أن يفهم العلاقة بين الأفراد والمجموعات في مكان العمل.
تجارب هاوثورن على سلوك الإنسان
تعتبر الدراسات التي قامت بها مؤسسة مايو ذات تأثير كبير على الأفراد وتساعد في تحسين السلوك، ويمكن تقييم هذا التأثير من خلال تجارب هوثورن. ويمكن استخدام نتائج هذه التجارب في ترتيب مسميات الموارد البشرية وتحديد الأقسام المختلفة للموارد البشرية، ومن بين أشهر هذه التجارب التي أجريت في العشرينات في شيكاغو وأظهرت نتائج مفيدة.
تأثيرات ونتائج هاوثورن
- قام المجلس القومي بدراسة تأثير الإضاءة على إنتاجية العمال وتم تحسين الإضاءة، مما أدى إلى تحسن الإنتاجية، وتم أيضًا تغيير ساعات العمل وفترات الاستراحة.
- أظهرت التجارب نتائج مدهشة في زيادة الإنتاجية، حيث تم تحسين بيئة العمل والسلوك العام من خلال الخبرة والاهتمام بالمواقف المهمة. وقام الباحثون بدراسة الظواهر المهمة التي تؤثر على الإنتاجية.
- لا يوجد منهج متفق عليه ومطبق في كل بيئة عمل لتحسين الإنتاج، حيث يصعب تحديد الأشخاص المشاركين في الدراسات التي تم إجراؤها لتحسين السلوك.
تأثير هاوثورن في الممارسة
- هناك مثال يستحق الذكر عن تجربة هوثورن عام 1978، حيث درس تأثير المحفزات العصبية على الأداء العام، وتبين أن هذه المحفزات تقلل من الخلل الحركي للأشخاص المصابين بالشلل الدماغي. وعلى الرغم من الادعاءات السابقة بتحسن حالة هؤلاء المرضى بفضل هذه المحفزات، إلا أن التحاليل أظهرت العكس، حيث زادت بعض الوظائف الحقيقية فقط وليس كلها.
- كان التفاعل البشري يزداد مع الممرضات والمعالجين من الأطباء والكثير من القائمين على المجال الطبي في التجارب التي تمت حيث يتم التأثير بالإيجابية على المرضى وقد يتسبب ذلك في الشعور بالوهم لديهم بأنهم في تحسن صحي ولكن عندما تم تحليل النتائج الخاصة لتجارب هورثون تم إثبات إنها تؤثر سلبا على البيانات فقد كانت المحفزات العصبية تعمل بشكل فعلي ويمكن ملاحظه ذلك.
اساسيات دراسات هاوثورن
- توجد العديد من التأثيرات التي تظهر من خلال التجارب التي تمت على الأشخاص، حيثتم إثبات تحسن السلوك من خلال الدراسة والتقييم.
- تم تغيير المصطلحات وإعادة صياغتها في مصنع ويسترن الكهربائي في شيكاغو في أوائل الثلاثينيات.
- يجب إجراء الدراسات والتجارب المستمرة على العاملين لتحسين الإنتاجية في العمل.