إذا كنت قد بدأت للتو في التصوير الفوتوغرافي ولست تعلم من أين تبدأ أو ربما كنت تلتقط الصور منذ فترة وترغب في تحسين مهاراتك في التصوير، فكيفية تعلم التصوير الفوتوغرافي تعني الكثير من الأشياء المختلفة للعديد من الأشخاص المختلفين.
بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يعتبرون أن تعلم كيفية التقاط الصور من خلال حضور دورة تدريبية معتمدة هو الأفضل، وبالنسبة للبعض الآخر، قد يعتبرون مشاهدة مقاطع الفيديو أو الاستماع إلى ملفات البودكاست هي الطريقة المناسبة. يمكن لأحد المصورين استفادة كبيرة من الانضمام إلى موقع التصوير الفوتوغرافي أو المشاركة في منتدى التصوير الفوتوغرافي، وقد يفضل البعض الآخر الخروج والتصوير بمفردهم يوميا.
سوف تساعدك المواد التي تم جمعها في هذه المقالة على بناء معرفتك بالتصوير الفوتوغرافي، وستساعدك أيضًا على الارتقاء بك إلى المستوى التالي.
نصائح هامة لتعلم التصوير
1- اقرأ دليل الكاميرا
إن قراءة دليل الكاميرا مهمة جدا، حتى لو كنت تنوي شراء كاميرا مستعملة، فمن الضروري السؤال عن الدليل من صاحبها، حيث أن قراءة دليل المستخدم أمر مهم لسببين:
يجب أن تكون على دراية بجميع جوانب الكاميرا.
كلما زادت معرفتك بكاميرتك الخاصة، كلما تمكنت من التحرك بشكل أسرع.
آخر شيء تريد القيام به عند التقاط الصور هو التعامل مع الكاميرا، حيث يمكن أن تجعل لقطتك تبدو سيئة أو تفقد فرصة لالتقاطها، لذلك من الأفضل التركيز على تأليف لقطتك أو تحديد هدفك قبل التقاط الصورة، وذلك لتجنب إحراج نفسك أو تدمير الصورة.
2- ابحث عن شيء لتصويره
لا فائدة من امتلاك كاميرا إذا لم يكن لديك ما تريد تصويره، فسوف تضيع الكثير من الوقت والطاقة في محاولة فهم الكثير من الأموال التي أنفقت على الكاميرا الجديدة الرائعة، إذا لم يكن لديك هدف.
كما أن جمال التصوير الفوتوغرافي يتميز بحاجته الملحّة المرتبطة به، فلا يتم التقاط أي صورة دون الحاجة إليها، وعندما تأتي اللحظة المناسبة وتمتلك الكاميرا، تقرر الضغط على زر التصوير، وهذه ببساطة هي طبيعة التصوير الفوتوغرافي، حيث تشترط الصورة الحاجة إليها.
3- الكاميرا مجرد كاميرا
بالتأكيد، تتكون الكاميرا من مواد رائعة مثل المغنيسيوم والزجاج والبلاستيك، وتحتوي على العديد من الأزرار والأقراص والأدوات والأشياء الصغيرة، وربما يبدو لك أن كاميرتك هي نوع من الأدوات الفائقة والمتقدمة المصممة للاستخدام في الفضاء، وقادرة على أداء أشياء رائعة غير قابلة للتفسير، ولكن في الحقيقة، إنها مجرد صندوق معزول للضوء يحتوي على فتحة في الجزء الأمامي.
فبغض النظر عن مدى تقدم الكاميرا تقنيًا ، فإنها لا تزال بحاجة إلى مصور يضبط أقراصها ، ويضغط على أزرارها ، ويوجهها إلى شيء مثير للاهتمام ، لذا فقد قامت وكالة ناسا بإرسال اثنين من الكاميرات إلى الفضاء تسمى فوييجر 1 و فوييجر 2 ، وكانت هذه في الواقع متقدمة من الناحية التكنولوجية بما يكفي لإرسالها إلى الفضاء ، ومع ذلك فهي لا تزال بحاجة إلى تعليمات من الخبراء المختصين في التصوير على الأرض ، لذا فالأمر المراد فهمه حقًا هو أن الكاميرا لا تجعل المصور الفوتوغرافي ، فلا يهم إذا كنت تستخدم كاميرا لعبة بلاستيكية عثرت عليها في صندوق الخصم في متجرك المحلي ، أو إذا كنت تستخدم درجة احترافية باهظة الثمن ، و DSLR تعمل بالطاقة النووية والتي تعمل أيضًا كمنارة.
في النهاية ، عندما ينظر شخص ما إلى صورة ويُحكم عليها بأنها جيدة أو سيئة ، فإنه لا يحكم على المعدات التي استخدمت لالتقاطها ، بل سيحكم على المصور الذي التقطها.
مبادئ التصوير الفوتوغرافي لم تتغير بشكل كبير منذ ظهورها لأول مرة في ستينيات القرن التاسع عشر، لذا لا يزال الأمر يتعلق بالتحكم في كمية الضوء المسموح بمروره عبر العدسة، وعبر وسيط التسجيل.
4- تعرف على التعرض
ببساطة، التعرض هو مزيج من ثلاث متغيرات رئيسية تحدد كمية الضوء المسموح لها بالتفاعل مع مستشعر الكاميرا أو الفيلم، وهذه المتغيرات هي: سرعة مصراع الكاميرا، الفتحة، سرعة الفيلم (أو ISO). والمزيج الصحيح لهذه المتغيرات هو جوهر وروح كل صورة تم التقاطها على الإطلاق.
ومع ذلك ، فإن التعرض هو موضوع متباين بشكل لا نهائي يتناقض مع بساطته الظاهرة ، لقد تم كتابة مكتبات كاملة حول موضوع التعرض وحتى كتابة المزيد من الكتب حول هذا الموضوع ، لذا لابد من ايجاد طريقة لفهم أساسيات التعرض الصحيح ، وتعلمها حتى تتمكن من تطبيقها على كيفية التقاط الصور شخصيًا.
5- تعلم التركيب
إن تعلم تكوين لقطة لا يقتصر فقط على تأطير موضوعك ، داخل الزوايا الأربع لمعين المنظر ، فالتركيبة لها علاقة كبيرة بالعاطفة ، والحركة والشعور واللون ، ومتغيرات أخرى أكثر مما تتصور ، لذلك فلابد من معرفة أساسيات التكوين (على سبيل المثال ، قاعدة الثلث ، وما إلى ذلك) وإيجاد طريقة لتكييفها مع عملك الخاص.
6- خذ وقتك
مع تقدم تقنية الكاميرات في هذه الأيام، من السهل أن تنغمس في فكرة أن التصوير الفوتوغرافي يتعلق بلحظة عابرة. حتى الشركات المصنعة للكاميرات في بعض الأحيان تسلط الضوء على هذه الفكرة في حملاتها الإعلانية. ولكن هذا أمر مضلل لسببين: أولا، اللحظة العابرة تكون مجرد لحظة عندما لا تكون جاهزا لها. ثانيا، بصفتك مصورا، يجب أن تكون دائما مستعدا.
وهناك مقولة قديمة يستخدمها المصورون الصحفيون تقول: وكن هناك في فتحة العدسة f/8، وهذا يعني أنك قمت بتعديل فتحة العدسة على f/8، والتي يعتبرها الكثيرون نقطة توقف سحرية، حيث سيكون معظم إطاراتك في بؤرة تركيز حادة، وأنك موجود في المشهد، وحتى تلك اللقطات النادرة (المحظوظة) التي يذكرها بعض المصورين الفوتوغرافيين ليست فقط لقطات محظوظة، بل لأنهم كانوا موجودين هناك ولديهم حضور ذهني لمعرفة ما يريدون تصويره، واتخذوا قرارا نشطا لالتقاط الصورة.
لا يستغرق الضغط الفعلي على هذا الزر سوى جزء من الثانية، ولذلك يمكنك تخصيص بضع دقائق للإعداد والاستعداد لالتقاط الصورة التي تريدها.
7- الاستدارة
هذا شيء تتعلمه عندما تبدأ في التقاط الصور لأول مرة ، حيث لابد أن تكون شديد التركيز على ما يبدو أمامك لدرجة أن يفوتك كل شيء آخر يحيط بك ، فأحد عيوب التصوير الفوتوغرافي (أو الخصائص المحببة ، اعتمادًا على كيفية النظر إليه) ، هو أنه يجبر المصور على رؤية عالمنا غير المحدود ثلاثي الأبعاد ، من خلال مربع محدود إلى حد ما ثنائي الأبعاد ، وهذا يكفي لتحدي أن هذا هو كل ما نركز عليه في بعض الأحيان ونفتقد كل شيء آخر.
8- الابتسامة
يمكن للكاميرا التقاط أفعال الأشخاص ولحظات صريحة وأشياء قد لا يرغب الأشخاص في تسجيلها دائما، وبالتالي يشعر الناس بالضعف والتعرض عندما يجدون أنفسهم أمام الكاميرا وحولها، حيث لا تميز ولا تفرض رقابة على نفسها، وتلتقط كل شيء تضعه أمام عدستها، لذلك يعود الأمر إلى المصور الفوتوغرافي لجعل أهدافه ومن حوله يشعرون بالراحة والاطمئنان في وجود الكاميرا الخاصة به.
واحدة من الطرق للقيام بذلك هي الابتسام بصدق لمواضيعك ومن حولك، فأنت تلتقط الكثير من الصور لأشخاص لا تعرفهم، ولكن مع الابتسامة المستمرة، فأنت تبدي اهتماما ولطفا وفكاهة وجاهزية دائمة لإجراء محادثة ممتعة، ولذلك، في هذه المواقف، الابتسامة تعطي انطباعا جيدا، حيث تظهر أنك ودود ولا تستخدم صور الأشخاص بشكل سيء.
حتى في جلسات التصوير مع النماذج المدفوعة التي تقوم بالوقوف أمام الكاميرا والابتسامة والحفاظ عليها بسهولة، يساعد استخدام هذه الابتسامة على الحصول على صورة أكثر استرخاء وإمتاعًا.
9- انضم إلى نادي المصورين
يمكن أن تمنح فرصة للمشاركة في التصوير مع شخص آخر، حيث يمكن للخيال في التصوير والإبداع أن ينطلق بشكل جذاب. نحن جميعا لدينا تجارب مختلفة في التصوير الفوتوغرافي، ولذلك، مشاركة هذه التجارب مع شخص آخر يمكن أن تكون مثيرة ومجزية للطرفين، تماما كما يحدث في نوادي المصورين الصفية. فالمناقشة وتبادل الخبرات مع الآخرين يمكن أن يعطينا فائدة أكبر من دراسة التصوير بمفردنا.
10- استمر في التصوير
آخر شيء بنصح به هو مواصلة التصوير ، فلا شيء يضاهي التجربة ، ويمكنك أخذ جميع دورات التصوير التي تريدها ، وقراءة كل كتاب عن التصوير الفوتوغرافي ، والتحدث عنه ، وقراءة المقالات الطويلة جدًا مثل هذه ، ولكن لا شيء سيساعدك على التقاط صور أفضل من مجرد الذهاب إلى هناك ، والقيام بذلك وتعلم دروس شخصية.
فكلما قمت بالتصوير ، كلما كنت أفضل في التقاط الصور ، والمزيد من البصيرة التي ستكتسبها حول كيفية تحسينك ، وبالتأكيد ، هناك أساسيات في التصوير الفوتوغرافي ، وهناك قواعد ومبادئ توجيهية لتكون مصورًا فعالاً ، ولكن الذهاب إلى هناك وإطلاق المزيد من الصور هو السبيل الوحيد لإتقانهم ، فبمجرد أن تتقن هذه الأساسيات وتفهمها ، ستكون أكثر استعدادًا لثنيها أو كسرها ، عندما تجد نفسك بحاجة إلى إنشاء شيء فريد وجيد حقًا.