يعد التصوير من المواهب الرائعة والتي يمكن تعلمها بسهولة، فلا حاجة للتسجيل في دورات تدريبية لتصبح محترفا في هذا المجال، ولكن يجب ممارسته بشكل كبير والانتباه لبعض التفاصيل خلال عملية التصوير وتعلم الأساسيات الأساسية في التصوير الفوتوغرافي. يجب التركيز على بعض العناصر الأساسية في مبادئ التصوير الفوتوغرافي للحصول على صورة جيدة .
الألوان
عندما تنظر إلى صورة ما، أول ما يلفت انتباهك هو تناسق ألوانها، وتنشر شعورا بالراحة والهدوء داخلك تجاه تلك الصورة. فالتنسيق اللوني أمر مهم يجب مراعاته في حياتنا بصفة عامة، وفي الصور بصفة خاصة ودقيقة أيضا. ولا يمكن لأي شخص، بغض النظر عن مستوى رقيه وثقافته، نقل صورة بشكل أمين ودقيق وواقعي من الواقع، دون أن يعبر عنها بألوانها الأصلية التي تجعل الصورة تتحدث بنفسها وتنقل إليك شعورا بالسكينة الداخلية. والتي لا يمكن معرفة سببها إلا من خلال النظر إلى تلك الصورة المتناسقة الألوان. ويمكننا تخيل في خيالنا كيف يمكننا نقل صورة لفصل الربيع، تحتوي على أعشابه الخضراء الزاهية اللون وزهوره الجميلة والملونة وسماءه الزرقاء الصافية .
ولك أن تتخيل أن تقوم بنقل هذه الصورة كما هي على صور بالأبيض والأسود وهناك شروط وهي أن تعطي الصورة نفس الإيحاء عندما كانت بألوانها الأصلية وما بينهما من تناقض لوني ، وهذا لا يقلل من شان التصوير بالأبيض والأسود ، ولكن هذا يعمل على أن يزرع في مخيلتك المقارنة بين الألوان وذلك يساعدك في سرعة التعلم في موهبة التصوير .
عمق الميدان
والميدان هو المساحة الشاسعة من الفراغ التي تحيط بالصورة وبشكل خاص ، تحيط بالهدف الذي يريد المصور التركيز عليها وهي المساحة الواضحة أمام وخلف الموضوع الذي يريد المصور الحصول على صورة عالية الدقة منه ، و يتحكم المصور في منطقة عمق وظهور الميدان المحيط بالهدف سواء الأمامية أو الخلفية في مختلف الزوايا حول الهدف المراد تصويره فيتحكم المصور في ذلك حسب رغبته هو وحسب هدفه من الصورة .
وضوح الصورة
كشخص تشاهد هذه الصورة، لك كامل الحق في أن ترى تلك الصورة عالية الدقة وعالية الجودة في عرض وتظهر الألوان الخاصة بكل جزء في الصورة. بلا شك، الهدف من التصوير والتقاط الصور هو الحصول على صورة واضحة وجذابة للنظر. إذا لم يظهر العنصر الأساسي في الصورة بوضوح، سواء كان ذلك بسبب عدم وضوح المعالم أو الملامح الرئيسية أو عدم تناغم الألوان أو تلاشيها، فإن ذلك يعتبر عيبا في التصوير لا يمكن تجاوزه. إذا شاهدت صورة بها أحد هذه العيوب، فلن تشعر بالراحة الداخلية تجاه هذه الصورة .
لحظة التصوير
يمكن أن تكون الصورة التي سيركز المصور على التقاطها صورة حية، أي أن الهدف فيها هو كائن يتحرك. بالتأكيد، تلتقط هذه النوعية من الصور يحتاج لثانية واحدة في التصوير، ومن الممكن أن تفوت المصور لحظة رائعة. يعتمد ذلك على حركة الكائن الذي سيتم التقاطه في الصورة، ويعتمد أيضا على دقة وسرعة المصور في التقاط الصور وجودتها. قد ينجح المصور في التقاط الصورة في اللحظة المثلى عندما يكون لديه دقة عالية وتركيزا أفضل. لحظة التصوير تتطلب إعدادا كاملا ومسبقا لجميع عناصر الصورة، وخاصة في أنواع الصور التي تتطلب سرعة عالية في التقاطها، والتي تحتاج إلى تركيز مباشر على الهدف أثناء التصوير من قبل المصور. هذا يتطلب تدريبا جيدا على التقاط الصور في اللحظة المثلى .
زاوية الألتقاط
الأشياء التي سوف يتم التقاط صورة لها يجب أن تكون لها ثلاثة أبعاد وهي الطول والعرض والارتفاع، وذلك لأن تلك الأشياء تكون عبارة عن مجسمات ولها زوايا. ومن الضروري على الشخص الذي يقوم بعملية التصوير أن يأخذ في الاعتبار زاوية التصوير، وهذا يعتبر من الأمور المهمة في الصورة، فعليه اختيار الموقع المناسب للتصوير، وكذلك تجريب عدة زوايا في محيط الهدف المراد تصويره، وذلك لالتقاط أفضل لقطة من بين مجموعة الصور المختلفة التي تم التقاطها. ويوجد أربعة زوايا رئيسية يتم التقاط الصور منها، وهي الزاوية الأمامية والزاوية الجانبية والزاوية العلوية والزاوية السفلية
هناك أيضًا زوايا ثانوية تُساهم في جعل الصورة حية بشكل عالٍ، مثل الزاوية الجانبية اليمنى والزاوية الجانبية اليسرى والزاوية العلوية اليمنى والزاوية العلوية اليسرى والزاوية السفلية اليمنى والزاوية السفلية اليسرى .
كل زاوية من تلك الزوايا تمتلك هدفًا محددًا عند التقاط الصورة، فعلى سبيل المثال، تشير الزاوية العلوية التي يتم التقاط الصورة منها من أعلى الهدف إلى الضعف، فيما تشير الزاوية السفلية إلى العظمة والشموخ، وهكذا .
الإضاءة
من الأمور الأساسية التي تساهم في وضوح وتفصيل الصورة من حيث الألوان وتوضيح الأشكال والأجزاء في الصورة هي الإضاءة. فالتصوير الفوتوغرافي يعتمد بشكل أساسي على الضوء، وكميته وشدته ومدى تناسبه مع جو الصورة المراد التقاطها. بدون كمية كافية من الضوء، يصبح التقاط الصورة أمرا صعبا، وقد لا تظهر الصورة بالوضوح المطلوب في حالة عدم توفر الإضاءة المناسبة إلا بواسطة تقنيات معينة .
وهناك طرق عديدة للإضاءة لكي توفر الجو اللازم وكمية الضوء المناسبة للصورة نذكر منها الإضاءة الطبيعية والتي يكون مصدرها الشمس ، والإضاءة الصناعية والتي يمكن أن تأتي من ضوء الفلاش ، و هناك أساليب متعددة لإضاءة الأهداف وتوفير الكمية اللازمة من الضوء منها زوايا الضوء : إضاءة أمامية و إضاءة جانبية و يمنى و يسرى و إضاءة علوية و إضاءة سفلية و إضاءة خلفية والتي تستعمل هذه الأنواع المختلفة من الإضاءة في إلتقاط صورة هيكلية .
التباين
يتعلق ذلك بالعناصر التي تتجمع في الصورة، ويتمثل ذلك في درجة وضوح الأجسام والبعد بينها، أو الألوان المتناسقة بين العناصر في الصورة، وذلك لتمييز العنصر الأساسي عن العناصر الفرعية .
الخطوط
جميع الأجسام والأجزاء في الصور تتكون من خطوط ولكن الفارق بينهم هو أنه هذه الخطوط يمكن أن تكون متلاصقة ، ولا يمكن التمييز بين الخطوط وبعضها فهي في ذلك الوقت تعطي جسم متكامل مع بعضه ، وفي بعض الصور الأخرى فإن الخطوط تكون متباعدة بعض الشيء فيمكن التمييز بينها ، حيث تلعب الخطوط في إعطاء جمالية معينة لبعض الصور وتجعلها أكثر جمالا ووضوح وتجعلها أكثر جاذبية للعين وهناك بعض الأسس في التعامل مع الخطوط والتي لابد للمصور أن يكون على علم بها .
على سبيل المثال الخطوط المستقيمة سواء كانت رأسية أم أفقية فهي توحي بالثبات ، بينما توحي الخطوط المائلة بالاضطراب الداخلي وعدم الشعور بالراحة والسكينة ، كذلك الخط الذي ليس له نهاية الممتد إلى آخر الصورة يعطي انطباع بعدم الراحة الداخلية للمشاهد ، بينما الخط الذي له نهاية يوحي قليلاً بالراحة النفسية .